نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


نساء عربيات للحكام العرب : أرفعوا تحفظاتكم على الإتفاقيات الدولية وأوقفوا التمييز ضد المرأة




الرباط - أبوسعيد شكري - في سابقة هي الأولى من نوعها، وبمناسبة الذكرى الثلاثين لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وجهت نساء عربيات، انطلاقا من مدينة الرباط، نداءا إلى القادة العرب، ملوكا ورؤساء جمهوريات، لدعوتهم إلى العمل من أجل رفع التحفظات على الاتفاقية، وتعديل كل التشريعات التمييزية التي تشكل عائقا أمام تمتع النساء بحقوقهن كمواطنات، وإدراج مبدأ المساواة الكاملة في الدساتير والتشريعات وخطط العمل الإجرائية ووضعها حيز التنفيذ، ودعم جهود المنظمات غير الحكومية في عملها للتعريف بالاتفاقية وتفعيلها لإلغاء كافة أشكال التمييز ضد النساء، وتعزيز المساواة الفعلية.


نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة المغربية تهنئ مغربيات على جهودهن في مجال الخدمة الاجتماعية
نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة المغربية تهنئ مغربيات على جهودهن في مجال الخدمة الاجتماعية
وحمل النداء توقيع التحالف الإقليمي،"مساواة بدون تحفظ"، الذي يضم في عضويته منظمات نسائية ومنظمات حقوقية من أغلبية البلدان العربية، إضافة إلى أعضاء الفيدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان، ويهدف إلى تحفيز الفاعلين وأصحاب القرار في الدول العربية التي لم توقع بعد على اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، التي تعرف اختصارا ب"سيداو"، على الانضمام إليها، وحث الدول الأطراف فيها على رفع تحفظاتها، والانضمام للبروتوكول الاختياري الملحق.
تم الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحافي في ختام لقاء عربي نظمه التحالف الإقليمي" مساواة بدون تحفظ" بالعاصمة السياسية المغربية، شاركت فيه جميع الدول العربية، ممثلة بمنظمات غير حكومية لحقوق المرأة وحقوق الإنسان، ومنظمات وشبكات دولية، وكذا ممثلي الحكومات العربية.
وفي النداء الموجه إلى القادة العرب، نوه التحالف بنضال المنظمات الحقوقية ومنها النسائية، من أجل إزالة المعوقات التي تحول دون حصول النساء العربيات على حقوقهن الإنسانية، خاصة في قضايا الجنسية والأحوال الشخصية والعنف ضد النساء وحقهن في المشاركة السياسية.
كما أبدى التحالف الإقليمي قلقه من استمرار الفجوة بين النصوص الدستورية ومقتضيات التشريعات الوطنية، وبين الالتزامات السياسية والممارسات المؤسساتية للدول العربية على صعيد الواقع العملي،" الأمر الذي يجعل النساء في الدول العربية عرضة للتمييز والعنف والتهميش على جميع الأصعدة الخاصة والعامة،" وفق ماجاء في بيان صحافي تم توزيعه خلال اللقاء العربي، الذي حضرت جلسة افتتاحه نزهة الصقلي، الوزيرة المغربية للتنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، مرفوقة بأحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، حيث تحدث كل واحد منهما على حدة عن المجهودات المبذولة في بلدهما من أجل النهوض بأوضاع المرأة، من خلال مدونة الأسرة، ورفع المغرب لتحفظاته عن اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.
كما تحدثت ايضا ميرفت التلاوي، وهي وزيرة وسفيرة مصرية سابقة، عن تجربتها في هيئة الأمم المتحدة يوم كانت عضوا في لجنة الاتفاقية " سيداو"، ثم رئيسة لها، واستعرضت المراحل التي قطعتها الاتفاقية قبل المصادقة عليها، وقالت إن ثلاثة أسباب تعرقل عمل المرأة العربية، وهي في نظرها، الرأسمالية والعولمة والفكر السلفي، وأضافت أن الإسلام كرم المرأة ورفع من شأنها، عكس مايدعيه البعض ممن لايفهمون هذا الدين الحنيف، على حقيقته.
وانتقدت ربيعة الناصري، المنسقة العامة للتحالف الإقليمي بعض العقليات العربية المتعالية، داعية إلى تغييرها وانفتاحها على قضايا المجتمع عامة والمرأة خصوصا.
وكان لافتا حضور نساء من الريف المغربي، في اللقاء العربي الذي جرى في أحد فنادق الخمس نجوم، اتضح أنهن ينتمين لما يسمى ب"النساء السلاليات"، التي كن محرومات من حقوقهن في أراضيهن بسبب بعض الأعراف والتقاليد الاجتماعية البالية، فانخرطن في سلسلة من النضالات والوقفات الاحتجاجية أمام البرلمان بالرباط، فرضخت الحكومة المغربية أخيرا لمطالبهن المشروعة، وأنصفتهن بعد أن عشن سنوات وأجيالا محرومات من التمتع بميراثهن الذي كان وقفا فقط على الرجال دون النساء.
.



ابو سعيد شكري
الخميس 17 ديسمبر 2009