تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد


نساء ليبيا ينخرطن في الثورة بكل زخمها دون خروج على تقاليدهن الصحراوية المخافظة




بنغازي - سليم صاحب الطابع - وسط الابخرة المتصاعدة من الدهان، تنشط نجاح قبلان في اعداد شعارات للثورة الليبية.. انها واحدة من بين نساء كثيرات يشاركن في عملية التعبئة، من دون ان يسقطن من حساباتهن الدور الذي ينسب إليهن في مجتمع محافظ


التقاليد تقضي بتظاهر النساء بشكل منفصل عن الرجال
التقاليد تقضي بتظاهر النساء بشكل منفصل عن الرجال
نجاح قبلان محجبة كما غالبية النساء الليبيات. وهي تعمل كمراقبة للغة الانكليزية في قطاع التعليم المدرسي. وهي اليوم هنا "بهدف المساهمة". وتقول "نجمع الشعارات التي يؤلفها الناس ونخطها على لافتات لنعلقها من ثم في الشوارع".

وفي قاعة محكمة بنغازي التي تحولت الى ورشة للثورة، تضيف "انه عمل عائلي"، مشيرة الى ان ولديها يعملان معها. قبالة الطريق الساحلي الذي يمتد بمحاذاة البحر المتوسط، يفصل حاجز بين الرجال والنساء اللواتي تجمعن على درج مدخل دار المحكمة.

من جهتها، توضح نجوى الطير "نحن نحضر المياه والطعام للمتظاهرين"
وتؤكد هذه الموظفة الشابة في احدى شركات النفط "سنبقى هنا حتى رحيل (العقيد معمر) القذافي. يكفينا 42 عاما. نريد الحرية!".

وتلفت الشابة التي ارتدت لباس المتطوعين الموحد الى ان "التقاليد تقضي بالتظاهر بشكل منفصل عن الرجال. وانا افضل ذلك".

اما زهى المنصوري الطالبة في اللغة إنكليزية والابنة الوحيدة لوالديها، فتؤكد ان "والدي يشجعانني على الانخراط بالتحركات" وتضيف "لا اعتقد ان العلاقة بين الرجال والنساء ستتغير بعد سقوط النظام".

وتؤكد نعيمة يماني التي اصطحبت اطفالها ليرسموا على وجوههم العلم الاول لليبيا المستقلة، علم الملكية بالوانه الثلاثة الاحمر والاسود والاخضر، انها "هنا منذ البداية" وتوضح "لم نشعر بالخوف (...) فنحن جميعا متحدون".

هناء الجلال واحدة من المتحدثات باسم الانتفاضة. وتقول "نجد ثلاث نساء من بين الاعضاء ال13 لتحالف الثورة. اثنتان منهن غير محجبتين" وتتذكر قائلة "بكينا مع الرجال.. وتشاركنا الانتصارات معا".

تتابع هذه الخبيرة المتخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان "لكن بما اننا مسلمون فالرجال يحرصون على حماية النساء من التدافع تماما كما هي الحال مع الاطفال".

وتعليقا على تصريحات الزعيم الليبي الذي يعتبر معارضيه مجرد مجموعات معزولة، تصرخ فاطمة المدقوب "القذافي كذاب كبير. لا احد يريده!". و بغضب تضيف "فليذهب الى اسرائيل. لا مكان له في هذه البلاد!".

في الواقع، لا تقر اي امرأة ليبية بما انجزه العقيد القذافي في مجال حقوق المرأة خلال فترة حكمه.
وتقول هناء الجلال "قد نعتبر مدينات له لكنه قام بذلك فقط لخلق فوضى في المجتمع. هكذا يفعل دائما".

وتشير هذه المرأة المطلقة وهي ام لولدين الى ان "أمهاتنا كن يرتدين الفساتين القصيرة، لكن نتيجة لما قام به القذافي، قررنا ارتداء الحجاب".

وتقر المرأة البالغة من العمر اربعين عاما "في الكتاب الأخضر ايجابيات كثيرة تتعلق بالمرأة" في الفلسفة الرسمية لنظام القذافي "لكن ذلك لا يطبق في الواقع".

سليم صاحب الطابع
الاربعاء 2 مارس 2011