نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


هدنة هشة وحرب قادمة فما هي الأهداف الحقيقة منها؟




اسفرت قمة موسكو بين بوتين وأردوغان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب وقد كان اتفاقا غامضا وملتبسا لا مرتكزات له تضمن تنفيذه فضلا عن وجود تحفظات للطرفين تشكل الغاما قابلة للإنفجار في أي لحظة كما وتعتبر بوابات مشرعة للأطراف التي ستعمل على تقويض الإتفاق


وهي أطراف كثيرة وعلى رأسها في الميدان الميليشيات الإيرانية إذا مالذي حدث ولماذا ؟؟
لقد هرب الطرفان التركي والروسي من الصائد الأمريكي الذي خطط وعمل بكل السبل لإيصال الطرفين إلى الصراع مستغلا تحالفهما الشكلي والمزيف ولقد تربص الأمريكي طويلا بانتظار لحظة التصادم لكي يمارس الصيد بسهولة وسط مياه عكرة
ولقد كان للطرفين هدف مشترك وهو الحفاظ على المصالح المشتركة الواسعة في حال ترتب عليهما البقاء في خانة التحالف معا ،
فيما كان لكل منهما أهدافه الأخرى متباينة ،
أما هدف الروس وبعد ان تفاجؤوا بقدرة الجيش التركي الكمية والنوعية فقد كان لابد لهم من التوقف و جلب القوات الكافية و استحضار الوسائط المناسبة والمكافئة للاسلحة التركية وكذلك استجماع القوات الصديقة والشريكة على الأرض وتعزيزها بعدما انهكت وتم تدمير قسم كبير منها وهذا في حال رجحان خيار الحرب
وأما تركية فهدفها هو استغلال هذه الفرصة لتنفيذ ستراتيجيتها والتي تتمثل في التخلص من ربقة التحالف مع روسيا والعودة إلى ربوع الغرب و استرجاع مكانها ومكانتها في حلف الناتو مزيدة غير منقوصة بهدف التموضع الجيوسياسي ضمن الحجم الذي يتناسب مع مقدرات وطموح تركية
ولكن تركية تدرك بأن الطريق إلى ذلك هو الإستمرار في خيار الحرب مع روسيا على الأقل بشكل غير مباشر اي محاربة حلفاء روسيا والخروج من الحرب بانتصار واضح وملفت ثم فرض تركية لإرادتها ورؤيتها وتدرك تركية تماما أنه لضمان النصر في مواجهة غير معلومة الافق مع روسيا فإنه لا بد من غطاء الناتو ولابد من الحصول على احدث الأسلحة الأمريكية وهنا تتضح فلسفة الأتراك في السعي للإتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار وذلك لكي تتوجه تركية للتباحث مع شركائها في الناتو وخاصة الأمريكان للتزود بأحدث الأسلحة ولكن من موقف القوة ومن وضع الأريحية وليس وهي تحت النار لكي لا يتم إبتزازها هي لا تريد أن تظهر ويدها تؤلمها فيتم مسكها من تلك اليد بغية فرض الشروط
بل ان تركية تريد ان تظهر بأنها لم تعد مضطرة لخيار الحرب ولم بعد بأمس الحاجة للتسلح ويكون الأمريكان هم من يسعون للحرب وبالتالي هم من يحتاج إلى تسليح تركية و أضف إلى ذلك بعض الأوراق التي امتلكتها تركية مثل الإستغناء عن الأسلحة الروسية وعلى رأسها صواريخ S 400
  

أنس الحراكي
الجمعة 6 مارس 2020