نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


هل انتهت الأزمة ...؟ الأثرياء يعاودون بذخهم المألوف على القصور واليخوت والسيارات الفارهة




لندن - لويك فينين - عاد كبار الاثرياء لينفقوا بشكل كبير متجاهلين الانكماش الذي لا تزال بريطانيا من الدول الكبيرة القليلة التي تتخبط فيه، مع شرائهم سيارات بنتلي مفرطة الترف ويخوت بحجم حاملات طائرات ومنازل تشبه القصور في وسط لندن


منظر داخلي ليخت بحجم حاملة طائرات
منظر داخلي ليخت بحجم حاملة طائرات
ويشكل اخر طراز من سيارة بنتلي البالغ سعره 220 الف جنيه استرليني (240 الف يورو) بثماني اسطوانة واكثر من 500 حصان والتي يمكن اختيار لونها من بين 114 لونا، صفعة قوية للازمة. وسجل الاقتصاد البريطاني للربع السادس على التوالي انكماشا ويبقى هذا البلد من الدول الرئيسية القليلة التي لم تستعيد النمو بعد. لكن شركة صناعة السيارات الفخمة لم تترد في اطلاق سيارة "مولسان" وهي اخر طراز لها والتي ستتوافر في الاسواق الصيف المقبل.

ولا تساور الشركة العريقة اي شكوك من انها ستتمكن من بيعها. وقال ستوارت ماكولوف مسؤول المبيعات لدى الكشف عن السيارة "ان الاهتمام الذي لمسناه يتجاوز بكثير توقعاتنا واهدافنا للعام 2010".

ويوضح مارك كوهين مدير شركة "ليدبري ريسيرتش" للدراسات الخاصة بسوق المنتجات الفاخرة ان "الاثرياء الكبار اقتنعوا بفكرة ان الاسوأ قد مر وان الوقت حان للعودة الى الاسواق".

وكانت الازمة لجمت بعض الشيء حماسة هذه الفئة من الناس التي تصنف على ان لديها مليون دولار من الاصول الحاضرة للاستثمار فورا على ما يفيد كوهين. ومع رؤية النور يلوح في الافق ارتفع الطلب "الذي كان مكبوتا" حتى الان. وادى التحسن الكبير الذي شهدته اسواق البورصة في الفترة الاخيرة الى زيادة ثروة كبار الاثرياء الذي "يملكون جزءا كبيرا من ثروتهم على شكل اسهم" على ما يوضح كوهين.

وستكون سوق المنتجات الفاخرة على موعد مع النمو مجددا العام 2010 على ما تتوقع شركة الاستشارات الاميركية "باين اند كومباني" في دراستها السنوية "لاكجيري غودز ووردوايد ماركت اوبسرفاتوري" التي نشرتها نهاية تشرين الاول/اكتوبر. وسيكون التحسن 1 % بعد انهيار نسبته 8 % خلال السنة الحالية.

وبعد العام السيء جدا في 2009 قد يشهد هذا القطاع نهاية النفق. ويقول جيمي ادميستون مدير شركة الوساطة البريطانية في مجال اليخوت الفخمة "ادميستون اند كومباني"، "خلال الربع الاخير من العام 2009 تحسن النشاط. وحصل عدد لا بأس به من الصفقات ترواحت قيمتها بين عشرة ملايين ومئة مليون يورو".

وقد تم بيع يخت "مالتيز فالكون" البالغ طوله اكثر من 88 مترا بسعر 180 مليون دولار على ما تفيد الصحف. والمالكة الجديدة لهذا اليخت هي مواطنة يونانية است صندوق استثمار وتمضي وقتها متنقلة بين لندن وقبرص واليونان.

ويؤكد جوناثان هويلت مدير المكاتب اللندنية للوكالة العقارية سافيلز "ان جزءا كبيرا من السوق استعاد وضعا طبيعيا نسبيا". وقد باع هويلت للتو منزلا رائعا بسعر 40 مليون جنيه (45 ملوين يورو) في بلغريفيا الحي الفخم في لندن قرب قصر باكينغهام.

ويوضح هويلت "لقد قمنا ببيع اربع عقارات يزيد سعر كل واحد منها عن 40 مليون يورو. واكثر من 20 عقارا بسعر يراوح بين خمسة وستة ملايين" مشيرا الى انه ف طريقه الى لقاء "شخصا يهتم بشراء منزل يراوح سعره بين 30 و50 مليون" جنيه استرليني.

وتقول وكالة "نايت فرانك" في دراسة اخيرة حول العقارات الفخمة في وسط لندن نشرت في ايلول/سبتمبر "بعد حوالى 18 شهرا من الظروف الرهيبة يمكن للبعض الوسطاء العقاريين في لندن ان يسترسلوا الى الابتهاج".

لكن هل انتهت الازمة؟ يبقى مارك كوهين حذرا بقوله انها بلا شك نهاية التباطؤ لكن هذا لا يعني اننا امام انتعاش فعلي

لويك فينين
الاثنين 21 ديسمبر 2009