عيون المقالات
|
هل من "وصفة سحرية" لانقاذ الربيع العربيأزمنة التغير السياسي والاجتماعي لها قوانين واضحة ومحددات، وكل ما تفعلة الثورات أنها تسرع عمليات التغير، فما يحتاج إلي عشرات السنين من التطور الطبيعي والارتقاء تنجزه بعض الثورات في شهور، أو سنوات وبما أن أصوات مفكري وناشطي وسياسيي الثورات المضادة بدأت تعلو، وتشاغب، وتضع العصي في الدواليب، فان التفكير بطرق وأساليب وخطط لاخراج جماهير الربيع العربي من أزمتها يصبح ضروريا وملحا حين نعترف أن هناك حالات انسداد أمام الثورة في بعض البلدان كما هو الحال في سوريا واليمن، وحالات فوضي ونقص يقين وشكوك عميقة في مناطق أخري من بلدان الربيع العربي كتونس وليبيا ومصر.ولا يمكن الزعم أن ذلك الحلف السياسي الذي سيتشكل من ليبراليين واسلاميين معتدلين سيرث في حال نشوئه عصا موسي ويتحول إلي »وصفة سحرية« لمشاكل وأزمات ثورات الربيع العربي لكنه سيكون علي أقل تقدير، وفي حال تلقيه الدعم من الجيوش الوطنية مدخلا للاستقرار الطبيعي الذي يختلف عن استقرار المستنقعات الذي تفرضه أجهزة الأمن، ومع الاستقرار يأتي الازدهار الاقتصادي لبلاد لم تعرف حتي الآن كيف تستفيد من ثرواتها الطبيعية ناهيك عن ثرواتها البشرية، فالعالم العربي يضج بالمواهب والكفاءات لكنها بغالبيتها العظمي تفر من جحيم أوطان تضع كرامة الانسان وحريته في ذيل قائمة الاولويات الوطنيةد . محيي الدين اللاذقاني
السبت 26 ماي 2012
إقرأ المزيد :
ويحك سوريا... هل تشتعلين من جديد؟ - 09/05/2025واقع الديمقراطية في سورية الجديدة - 09/05/2025موجة هجرة من الساحل السوري إلى العراق ولبنان - 08/05/2025الشرع... تغيير المقاربة مع إسرائيل - 05/05/2025 |
|
|