العقيد معمر القذافي
الرجل الذي حاول الاتحاد والوحدة مع جميع جيرانه، ثم تجاوز الحدود ليتحد مع بلدان بعيدة مثل المغرب، سوريا، واليمن بشمالها وجنوبها الذي يحاول الإفلات من زواج قسري، دعا دون أن يرمش له جفن إلى تقسيم نيجيريا إلى دولتين، واحدة للمسلمين وأخرى للمسيحيين، وعندما سحبت نيجيريا سفيرها من طرابلس، وشجب معظم سياسييها دعوة العقيد بمسلميهم ومسيحيهم، بما في ذلك الملوك والسلاطين الذين توجوا القذافي ملكا لملوك إفريقيا وجزرها في المحيطين الأطلسي والهندي، ووصفه أحد أعضاء البرلمان بأنه جاهل لا يعرف نيجيريا، عاد العقيد ودعا إلى تقسيم نيجيريا على أساس عرقي، ولكنه لم يحدد إلى كم دولة تقسم، وهو ما يؤكد معرفته الجيدة بعملاق إفريقيا.
ليست الصدامات بين المسلمين والمسيحيين في نيجيريا هي السبب في دعوة القذافي، وإنما موقف نيجيريا من أحلام القذافي الإفريقية، وخاصة عندما طالب بأن يمنح سنة إضافية على رأس الاتحاد الإفريقي، ولكن معارضة نيجيريا، ومعظم دول جنوب إفريقيا لهذا الطلب الغريب، جعل العقيد يستعجل تقسيم أكبر دولة إفريقية من حيث السكان، وخاصة أنه أنفق مئات الملايين على ساستها الفاسدين، وسلاطينها المزيفين، وكل النصابين الذين لم تتوقف نيجيريا عن تصديرهم للعالم، فمن أجل ركعتين فقط في الجمعة الأخيرة من ذي الحجة، أنفق القذافي في مدينة كانو نصف مليار دولار، وهو ما قد يجعل الحلاج يغير جملته الشهيرة إلى "ركعتان في كانو لا يصح وضؤهما إلا بنصف مليار دولار".
تقلب القذافي بين العرب والأفارقة، تارة يدعو إلى الوحدة، وتارة يحيك المؤامرات ضد هذا وذاك، وأخرى يغزو تشاد أيضا من أجل الوحدة، أما أمواله وأسلحته فقد وصلت إلى ايرلندا، الفلبين، وجبهة تحرير فطاني في تايلند، ولكن هذه المرة من أجل الانفصال، والمكان الوحيد الذي لم يوله أي اهتمام هي بلاده ليبيا، التي تأخرت بكل المقاييس، حتى أن صحيفة الشمس التي أسسها القذافي كجريدة حائطية عندما كان في المرحلة الإعدادية، ورسم عليها قوس الشمس "الذي يشرق على الجميع"، سحبت ثلاث صحفيين من القمة العربية، لأنهم أجروا لقاءا صحافيا مع عمرو موسى، وسألوه أولا عن اسمه وصفته.
أمين القومية العربية طوال أربعين عاما، اكتشف مثل كثير من الأزواج أنهم ارتكبوا غلطة العمر، ولهذا يتمنى انفصال كل شيء، وتقسيم أي بلد من سويسرا إلى نيجيريا، وكان قد تنبأ في الماضي بانقسام الولايات المتحدة وبريطانيا، بسبب تعدديتهما العرقية، وبقى في السلطة حتى شاهد ابن مهاجر إفريقي يحكم أمريكا، وهي أيضا للأمانة إحدى نبؤات القذافي، والتي تقول "السود سيسودون".
حتى الآن لم تتمكن رئيسة ليبيريا من التوسط بنجاح بين ليبيا ونيجيريا، ولكن عليها أن تحاول وخاصة بعد أن وظفت ليبيا خمسين مليون دولار لإعادة إعمار ليبيريا. كل ما في الأمر أن الأزمة التي نشأت في عهد الرئيس المسلم، الذي حكم البلاد من سريريه في أحد مستشفيات السعودية، مرشحة للتفاقم في عهد خليفته المسيحي، فهل هذا يعني أن القذافي بعد أربعين عاما، وبعد أن فشل مع العرب والأفارقة سيلتفت إلى ليبيا من أجل إعادة اعمارها
ليست الصدامات بين المسلمين والمسيحيين في نيجيريا هي السبب في دعوة القذافي، وإنما موقف نيجيريا من أحلام القذافي الإفريقية، وخاصة عندما طالب بأن يمنح سنة إضافية على رأس الاتحاد الإفريقي، ولكن معارضة نيجيريا، ومعظم دول جنوب إفريقيا لهذا الطلب الغريب، جعل العقيد يستعجل تقسيم أكبر دولة إفريقية من حيث السكان، وخاصة أنه أنفق مئات الملايين على ساستها الفاسدين، وسلاطينها المزيفين، وكل النصابين الذين لم تتوقف نيجيريا عن تصديرهم للعالم، فمن أجل ركعتين فقط في الجمعة الأخيرة من ذي الحجة، أنفق القذافي في مدينة كانو نصف مليار دولار، وهو ما قد يجعل الحلاج يغير جملته الشهيرة إلى "ركعتان في كانو لا يصح وضؤهما إلا بنصف مليار دولار".
تقلب القذافي بين العرب والأفارقة، تارة يدعو إلى الوحدة، وتارة يحيك المؤامرات ضد هذا وذاك، وأخرى يغزو تشاد أيضا من أجل الوحدة، أما أمواله وأسلحته فقد وصلت إلى ايرلندا، الفلبين، وجبهة تحرير فطاني في تايلند، ولكن هذه المرة من أجل الانفصال، والمكان الوحيد الذي لم يوله أي اهتمام هي بلاده ليبيا، التي تأخرت بكل المقاييس، حتى أن صحيفة الشمس التي أسسها القذافي كجريدة حائطية عندما كان في المرحلة الإعدادية، ورسم عليها قوس الشمس "الذي يشرق على الجميع"، سحبت ثلاث صحفيين من القمة العربية، لأنهم أجروا لقاءا صحافيا مع عمرو موسى، وسألوه أولا عن اسمه وصفته.
أمين القومية العربية طوال أربعين عاما، اكتشف مثل كثير من الأزواج أنهم ارتكبوا غلطة العمر، ولهذا يتمنى انفصال كل شيء، وتقسيم أي بلد من سويسرا إلى نيجيريا، وكان قد تنبأ في الماضي بانقسام الولايات المتحدة وبريطانيا، بسبب تعدديتهما العرقية، وبقى في السلطة حتى شاهد ابن مهاجر إفريقي يحكم أمريكا، وهي أيضا للأمانة إحدى نبؤات القذافي، والتي تقول "السود سيسودون".
حتى الآن لم تتمكن رئيسة ليبيريا من التوسط بنجاح بين ليبيا ونيجيريا، ولكن عليها أن تحاول وخاصة بعد أن وظفت ليبيا خمسين مليون دولار لإعادة إعمار ليبيريا. كل ما في الأمر أن الأزمة التي نشأت في عهد الرئيس المسلم، الذي حكم البلاد من سريريه في أحد مستشفيات السعودية، مرشحة للتفاقم في عهد خليفته المسيحي، فهل هذا يعني أن القذافي بعد أربعين عاما، وبعد أن فشل مع العرب والأفارقة سيلتفت إلى ليبيا من أجل إعادة اعمارها