نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


وما مواعيده إلا الأكاذيب .... أوباما وإغلاق غوانتامو بين المثالية السياسية والعجز الواقعي




واشنطن - لوسيل مالاندان - اعادة النظر في محاكمة تتعلق باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في قلب مدينة نيويورك ليست كما يبدو سوى نكسة اخرى يواجهها باراك اوباما في مسالة اغلاق غوانتانامو التي باتت اشبه بمعضلة لا نهاية لها فامام تحفظ مسؤولين محليين وبرلمانيين يفكر البيت الابيض في التراجع عن عزمه على محاكمة خمسة معتقلين في غوانتانامو متهمين بالتخطيط لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في نيويورك امام محكمة للحق العام


معتقل غوانتانامو
معتقل غوانتانامو
وقد اعلن البيت الابيض ان الادارة الاميركية تدرس امكانية اجراء محاكمة المتهمين الخمسة باعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في مكان آخر غير نيويورك.

وخلال الايام الماضية اعلن الكثير من المسؤولين المنتخبين في نيويورك وفي مقدمهم رئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ عن مخاوفهم، ولا سيما من الناحية الامنية، من تنظيم محاكمة على هذا القدر من الاهمية على بعد بضعة شوارع من موقع "غراوند زيرو" (حيث كانا برجا التجارة العالمية اللذان دمرتهما اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001).

فبعد سنة على الوعد الذي قطعه والامر الذي اصدره باغلاق السجن في كانون الثاني/يناير 2010 وبعد اشهر عدة من اعلانه بانه سينفذ وعده، بات الرئيس الاميركي اكثر فاكثر مقيد اليدين ازاء المعضلة السياسية والقضائية والانسانية التي ورثها عن سنوات بوش في الحكم.

وقد اقر مبعوثه الخاص لاغلاق غوانتانامو دان فريد الذي يجوب العالم بحثا عن بلد يستضيف المعتقلين، الاربعاء في بروكسل، ان الموقع قد لا يغلق قبل "نهاية الولاية الاولى للرئيس اوباما" اي في كانون الثاني/يناير 2013.

ويشمل السجن الاكثر اثارة للجدل في العام اوضاعا مختلفة تتراوح بين البريء الذي اوقف خطأ وصولا الى العقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، علما بانه يضم اليوم 192 معتقلا اكثر من نصفهم يتوجب ترحيلهم الى بلادهم او الافراج عنهم في دول اخرى.

فالعقبات عديدة منذ اليوم الاول لكنها تراكمت في الاسابيع الاخيرة، بين محاكم عسكرية ام مدنية وغياب ادلة موثوق بها وتعرض المعتقلين لسوء المعاملة ورفض مسؤولين وضع هؤلاء الرجال في السجون الاميركية فضلا عن دول يعادون اليها حيث نفوذ تنظيم القاعدة مترسخ...

وقالت ستايسي سوليفان من منظمة هيومن رايتس ووتش لوكالة فرانس برس "لا يمكنني القول ان غوانتانامو لن يغلق بتاتا، لكني لا ارى كيف سيتم ذلك في السنتين المقبلتين".

ويرى جون بلينغر المستشار السابق لوزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس والخبير اليوم في مجلس العلاقات الخارجية، مجموعة الدراسات في واشنطن، والمعروف بتأييده لاغلاق غوانتانامو، ان الرئيس اوباما "قد لا يكون بوسعه اغلاقه في 2010 وربما حتى في السنوات الثلاث المقبلة".

والمسؤول الاول هو الكونغرس الذي اقر في حزيران/يونيو قانونا يمنع مجيء اي معتقل الى الاراضي الاميركية الا لمحاكمته.

واوضح بلينغر في مذكرة مكتوبة ان "الغالبية الديموقراطية التي تخشى من ظلاله لن تصوت بكل تأكيد لمجيء معتقلي غوانتانامو الى الولايات المتحدة خلال هذه السنة الانتخابية وقد ترفض القيام بذلك بكل بساطة".

وفي الواقع تنوي الادارة الاميركية شراء سجن فدرالي في ولاية ايلينوي (شمال) لايداع نحو خمسين سجينا يعتبرون خطيرين جدا للافراج عنهم لكن لا تتوافر ادلة كافية تسمح بمحاكمتهم.

واضافة الى الحاجة لحدوث تغير في موقف الكونغرس، سيتعين على الادارة برأي ستايسي سوليفن الرد على "كثيرين من المعارضين للاعتقال لفترة غير محدودة (بدون محاكمة) في ايلينوي، شبيه بالاعتقال لمدة غير محدودة في غوانتانامو".

والمعضلة آخذة في التعقيد اكثر فاكثر. فبعد ان اكد الشاب النيجيري الذي حاول في يوم عيد الميلاد تفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت، انه تلقى التدريب في معسكر للقاعدة في اليمن، علقت الادارة الاميركية اي افراج عن يمنيين.

علما بان نحو نصف المعتقلين في غوانتانامو هم من اليمنيين

لوسيل مالاندان
السبت 30 يناير 2010