ويعد الاتصال الثاني من نوعه بين أمير قطر وولي العهد السعودي منذ إعلان المصالحة الخليجية في 5 يناير/كانون الثاني الماضي بمدينة العلا السعودية، بعد أكثر من 3 سنوات من مقاطعة الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة للدوحة.
كما بحث الجانبان مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" اللتين أطلقتهما الرياض السبت، بهدف الحفاظ على البيئة، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وتهدف المبادرتان إلى مواجهة التلوث البيئي من غازات الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية، حيث تشملان زرع 10 مليارات شجرة، وغيرها من التدابير.
وتعد المبادرتان جزءاً من "رؤية 2030" لخفض اعتماد المملكة على عائدات النفط، وتحسين جودة الحياة بالبلاد.
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتصل بزعماء قطر والكويت والبحرين والعراق والسودان لبحث مشروع إقليمي ضخم لزراعة الأشجار.
وقالت الوكالة: إن "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تهدف، بالشراكة مع دول المنطقة، لزراعة 50 مليار شجرة كأكبر برنامج إعادة تشجير في العالم".
كان ولي العهد قد كشف عن البرنامج الطموح يوم السبت، ويهدف إلى زراعة عشرة مليارات شجرة بالمملكة خلال العقود القادمة، فضلاً عن التعاون مع دول عربية أخرى لزراعة 40 مليار شجرة أخرى لخفض انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي.
وقالت الوكالة إن المبادرة تهدف أيضاً "إلى تعزيز كفاءة إنتاج النفط، وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، إضافة إلى جهود متعددة للحفاظ على البيئة البحرية والساحلية وزيادة نسبة المحميات الطبيعية".
وتعد "مبادرة السعودية الخضراء" جزءاً من رؤية 2030 لولي العهد لخفض اعتماد المملكة على عائدات النفط، وتحسين جودة الحياة بالبلاد.