واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الخميس، شنّ سلسلة غارات على عدة مواقع، جنوبي قطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي.
واستهدفت عشرات الغارات مواقع وأراضي زراعية بمدينة خانيونس، ما تسبب بأضرار كبيرة بمنازل الفلسطينيين القريبة من مواقع القصف.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن مقاتلاته الحربية شنت غارات على "موقع مركزي لإنتاج صواريخ تابع لحركة حماس، وموقع عسكري تابع للقوة البحرية للحركة يُستخدم كموقع مركزي لإنتاج الصواريخ أيضاً".
من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 87، بالإضافة إلى أكثر من 530 إصابة.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ "عدد شهداء العدوان الإسرائيلي منذ الاثنين، ارتفع إلى 87، من بينهم 18 طفلاً و8 سيدات".
وفجر الخميس أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها وجّهت عدداً من الرشقات الصاروخية باتجاه مدن تل أبيب والقدس المحتلة وأسدود، وكريات جات (جنوبي تل أبيب).
وقالت "القسام" في بيانات متتالية إن القصف يأتي في إطار الرد على استمرار قصف (إسرائيل) المنشآت المدنية في قطاع غزة، واغتيال القيادي باسم عيسى ورفاقه.
وللمرة الأولى تصل صواريخ المقاومة إلى مناطق في شمال الأراضي المحتلة، إذ دوت صافرات الإنذار في منطقة الشارون الشمالية وفي الجليل الأسفل (شمالاً) للمرة الأولى منذ بدء التصعيد.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن حركة حماس "زادت من مدى صواريخها التي تطلقها على إسرائيل".
وأضافت: "بعد أمسية هادئة نسبياً، تركزت بشكل رئيسي على أعمال الشغب في المدن المختلطة (بإسرائيل)، عادت صافرات الإنذار لتنطلق في المنطقة الوسطى من البلاد، ولأول مرة أيضاً في المنطقة الشمالية".
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، رصد إطلاق 160 صاروخاً من قطاع غزة خلال نحو 12 ساعة.
ووفق بيان للجيش: "جرى رصد نحو 160 عملية إطلاق من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، منذ الساعة 7 صباحاً (4:00 ت.غ)".
وعلى صعيد مواز، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إنه سمح بتجنيد 9 آلاف جندي احتياطي، بدلاً من 7 آلاف، بعد تقييم أمني أجراه، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي استعداده لاحتمالية تنفيذ مناورة برية بعد توسيع نطاق عملياته، التي تحمل اسم "حارس الأسوار"، في قطاع غزة.
ومنذ الاثنين، يستمر التصعيد الميداني في قطاع غزة، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل، وردّ فصائل المقاومة الفلسطينية باستهداف المدن والبلدات الإسرائيلية بالصواريخ والقذائف.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جرّاح".