نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


اعتقال عبدالله السنوسي احد اركان نظام القذافي في مطار نواكشوط




نواكشوط - حمدين ولد السعدي - اعتقل عبدالله السنوسي، احد اركان نظام معمر القذافي والملاحق من المحكمة الجنائية الدولية ليل الجمعة السبت في مطار نواكشوط بموريتانيا. وسارعت ليبيا وفرنسا الى الاعلان ان كلا منهما سيطلب تسلمه ، في حين قالت فرنسا انها ستطلب ذلك سريعا. لكن مصدرا امنيا قال ان موريتانيا ستتولى التحقيق مع السنوسي قبل دراسة طلبات استلامه.


عبدالله السنوسي
عبدالله السنوسي
وافادت مصادر امنية موريتانية ان اجهزة الامن الموريتانية اعتقلت رئيس الاستخبارات العسكرية سابقا لدى وصوله من الدار البيضاء في المغرب على متن رحلة جوية عادية موضحة انه كان يسافر "بجواز سفر مالي مزور".

واقتيد السنوسي الى مقر امن الدولة في نواكشوط، على ما اضافت المصادر لكن في الوقت الراهن لم يتبين ما الذي تنوي الحكومة الموريتانية ان تفعله بالسنوسي وهل ستسلمه الى مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

لكن موريتانيا لم توقع معاهدة روما التي تنص على انشاء المحكمة الجنائية الدولية وليست مضطرة نظريا لتسليم السنوسي.
واكد المجلس الوطني الليبي في طرابلس الخبر معلنا انه سيطلب تسلمه.

وقال المتحدث باسم الحكومة الانتقالية الليبية ناصر المانع في مؤتمر صحافي ان "السلطات الليبية بدأت اجراء اتصالات (هاتفية) لطلب تسليم" السنوسي، موضحا ان طرابلس "مستعدة" لهذا الامر تمهيدا لمحاكمة السنوسي.

بدوره، قال مندوب ليبيا لدى المحكمة الجنائية الدولية ومنسق العلاقات بينها وبين ليبيا المستشار أحمد الجهاني ان المحكمة تلقت ابلاغا من السلطات الموريتانية يفيد انه تم اعتقال السنوسي في مطار العاصمة الموريتانية.

وكشف الجهاني أن "وفدا ليبيا رفيع المستوى في صدد المغادرة إلى العاصمة الموريتانية خلال الساعات ال24 المقبلة لإجراء مباحثات مع السلطات الموريتانية حول استلام السنوسي وإجراء محاكمة له في ليبيا". كذلك اعلنت الرئاسة الفرنسية انها ستطلب تسلمه "خلال الساعات القليلة المقبلة".

وافاد بيان من الرئاسة الفرنسية ان "مذكرة توقيف دولية صدرت بحق عبد الله السنوسي بعدما دانته محكمة فرنسية غيابيا بالسجن مدى الحياة في التاسع عشر من ايلول/سبتمبر 1999 لدوره في اعتداء العاشر من ايلول/سبتمبر 1989 على طائرة كانت تقوم برحلة يوتا 772، والذي اسفر عن مقتل 170 راكبا منهم 54 فرنسيا".

وقاد العقيد عبد الله السنوسي (62 عاما)، صهر معمر القذافي ومن المخلصين له لمدة طويلة جهاز الاستخبارات العسكرية في ليبيا الذي تعتبره المحكمة الجنائية الدولية "احد اقوى الاجهزة واكثرها فاعلية بين اجهزة القمع في النظام".

وقد اكدت مصادر امنية في النيجر ومالي في تشرين الاول/اكتوبر 2011 ان عبد الله السنوسي، الذي اختفى منذ سقوط طرابلس في اب/اغسطس 2011، انتقل الى النيجر ثم مالي مع عدد من رجاله.
وبعد شهر من ذلك اعلن النظام الليبي الجديد اعتقاله في منطقة سبها جنوب ليبيا لكن لم تبث له اي صورة من حينها.

وقد اصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحق السنوسي مذكرة توقيف في السابع والعشرين من حزيران/يونيو اكدت فيها انه "من خلال نظام الدولة الليبية وقوات الامن الليبية" ارتكب السنوسي "جرائم ومطاردة بحق مدنيين تشكل تهمة جريمة ضد الانسانية" منذ اندلاع الثورة الليبية منتصف شباط/فبراير 2011 وخصوصا في طرابلس وبنغازي ومصراتة.

وقالت المحكمة الجنائية في مذكرة التوقيف "هناك اسباب معقولة تدفع الى الاعتقاد انه من 15 شباط/فبراير 2011 حتى 20 شباط/فبراير 2011 على الاقل، وخصوصا في بنغازي، تعرض المدنيون لاعمال غير انسانية ارتكبتها قوات الامن بقيادة عبدالله السنوسي".

كما اتهم السنوسي بالتورط في مذبحة سجن ابو سليم في طرابلس حيث كان يعتقل العديد من السجناء السياسيين وحيث قتل اكثر من الف منهم بالرصاص سنة 1996.
وفي فرنسا حكمت عليه محكمة الاستئناف غيابيا بالسجن مدى الحياة سنة 1999 لدوره في اعتداء العاشر من ايلول/سبتمبر 1989 على طائرة كانت تقوم برحلة يوتا 772، والذي اسفر عن مقتل 170 راكبا منهم 54 فرنسيا.

وظل عبد الله السنوسي وفيا لمعمر القذافي حتى النهاية وفي 21 اب/اغسطس 2011، يوم دخل الثوار الليبيون العاصمة، خاطب الصحافيين الاجانب في طرابلس متهما "الاستخبارات الغربية والحلف الاطلسي بالعمل جنبا الى جنب مع القاعدة لتدمير ليبيا".

وقد تأخرت موريتانيا في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا (24 تشرين الثاني/نوفمبر 2011)، وعزا الرئيس ولد عبد العزيز ذلك الى كونه كان عضوا في مهمة وساطة من الاتحاد الافريقي بين المتمردين والقذافي "فرضت علينا البقاء على الحياد بين طرفي النزاع".

غير ان عبد العزيز اعتبر منذ حزيران/يونيو ان العقيد القذافي بات "عاجزا عن قيادة ليبيا" وان "تنحيه اصبح ضروريا".

حمدين ولد السعدي
السبت 17 مارس 2012