أعلن الجيش السوداني اليوم الخميس الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وتشكيل "مجلس عسكري انتقالي".
وأعلن وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف، في بيان متلفز، "اقتلاع النظام والتحفظ على رأس النظام في مكان آمن".
وذكر أن اللجنة الأمنية العليا قررت أيضا حل مؤسسة الرئاسة وحل مجلس الوزراء وتكليف الوزراء بتسيير الأعمال.
وتضمنت قرارات اللجنة تشكيل "مجلس عسكري انتقالي" يتولى إدارة الحكم لمدة عامين، وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وفرض حظر للتجوال لمدة شهر من العاشرة مساء وحتى الرابعة صباحا.
وأكد أن "اللجنة الأمنية العليا تتابع منذ فترة طويلة ما يجري ... من غياب العدل وانسداد للأفق".
وكشف عن أن اللجنة قامت " بوضع الكثير من البدائل إلا أنها اصطدمت بإصرار على الحلول الأمنية رغم قناعة الكل باستحالة ذلك".
وقال وزير الدفاع ، في نص البيان ، :"لقد ظلت اللجنة الأمنية العليا المكونة من القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الدعم السريع ، تتابع ومنذ فترة طويلة ما يجري بمؤسسات الحكم بالدولة ، من سوء الإدارة ، وفساد في النظم ، وغياب عـــــدلي في المعـــاملات ، وانسداد للأفق أمــــام كــل الشعب ،خاصةً الشباب ، فـزاد الفقـير فقـراً ، وزاد الغني غـــنىً ،وإنعـدم حتى الأمل في تسـاوي الفرص لأبناء الشعب الواحد وقطاعاته المختلفة وعاش أفراد تلك المنظومة الأمنية ما عاشه فقراء الشعب وعامته رغم تعدد وتنوع الموارد التي تجود بها بلادنا".
وأضاف :"ورغم تلك المعاناة والظلم البائن والوعود الكاذبة فقد كان صبر أهل السودان فوق تحمل البشر ، إلا أن هذا الشعب كـــان مسامحاً وكريماً ورغم ما أصاب المنطقة وبعض الدول ، فقد تخطى شعبنا تلك المراحل بمهارة وحكمة أبعدت عنه التفكك والتشرذم والفوضى والانزلاق إلى المجهول إلا أن شبابه خرج في تظاهر سلمي عبرت عنه شعاراته منذ 19 كانون أول / ديسمبر الماضي 2018 وحتى الآن ، حيث الأزمات المتنوعة والمتكررة والاحتياجات المعيشية والخدمات الضرورية".
وأكد أن ذلك لم ينبه "النظام بل ظل يردد الاعترافات المضللة والوعود الكاذبة ويصر على المعالجة الأمنية دون غيرها ، وهنا تجد اللجنة الأمنية العليا لزاماً عليها أن تعتذر عن ما وقع من خسائر في الأنفس فتترحم على الشهداء وتتمنى الشفاء للجرحى والمصابين سواء من المواطنين أو الأجهزة الأمنية ، إلا أن كل منسوبي تلك المنظومة الأمنية حرصت كل الحرص على إدارة الأزمة بمهنية وكفاءة واحترافية رغم بعض السقطات" .
وأضاف وزير الدفاع :"لقد تابعتم ومنذ السادس من نيسان/ أبريل الجاري ما جرى ويجري بالقرب وحول القيادة العامة للقوات المسلحة وما ظهر من بوادر إحداث شروخ في مؤسسة عــــريقة نبهت به اللجنة الأمنيـة العليـــــا رئاسة الدولة وحذرت مـــــن خطورته وظلت تكرر وتضع البدائل وتطالب بها حتى اصطدمت بعناد وإصـــــرار على الحلول الأمنية".
وتابع :"رغم قناعة الكــل بتعذر ذلك واستحالته وكان تنفيذ هذه الحلول سيحدث خسائر كبيرة لا يعلم عددها وحدودها ونتائجها إلا الله ، فقررت اللجنة الأمنية العليا وقواتها المسلحة ومكوناتها الأخرى تنفيذ ما لم يتحسب له رأس النظام ، وتحملت المسؤولية الكاملة بتغيير كل النظام لفترة انتقالية لمدة عامين ، تتولى فيها القوات المسلحة بصورة أساسية وتمثيل محدود لمكونات تلك اللجنة مسؤولية إدارة الدولة والحفاظ على الدم الغالي العزيز للمواطن السوداني الكريم".
وقال بن عوف "وعليه أعلن أنا وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا إقتلاع ذلك النظام والتحفظ على رأسه بعد إعتقاله في مكان آمن" .
وأعلن وزير الدفاع تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة حكم البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان ، وتعطيل العمل بدستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة 2005، وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من الساعة العاشرة مساءً إلى الرابعة صباحاً ، وقفل الأجواء لمدة أربعة وعشرين ساعة والمداخل والمعابر في كل أنحاء السودان لحين إشعار آخر .
كما أعلن حل مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين وحل مجلس الوزراء القومي على أن يكلف وكلاء الوزارات بتسيير العمل ، وحل المجلس الوطني ومجلس الولايات ، وحل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية وتكليف الولاة ولجان الأمن في أداء مهامهم ، واستمرار العمل طبيعياً بالسلطة القضائية ومكوناتها ، وكذلك المحكمة الدستورية والنيابة العامة .
ودعا وزير الدفاع السوداني حاملي السلاح والحركات المسلحة للانضمام لحضن الوطن والمساهمة في بنائه ، مطالبا بـ " المحافظة علي الحياة العامة للمواطنين دون إقصاء أو اعتداء أو انتقام ، أو اعتداء على الممتلكات الرسمية والشخصية وصيانة العرض والشرف ،مشددا على الفرض الصارم للنظام العام ومنع الانفلات ومحاربة الجريمة بكل أنواعها ، وإعلان وقف إطلاق النار الشامل في كل أرجاء السودان وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فوراً .
وأكد على تهيئة المناخ للانتقال السلمي للسلطة وبناء الأحزاب السياسية وإجراء انتخابات حرة نزيهة بنهاية الفترة الانتقالية ووضع دستور دائم للبلاد ، مشددا على الالتزام بكل المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات بكل مسمياتها المحلية والإقليمية والدولية .
وقرر وزير الدفاع استمرار عمل السفارات والبعثات والهيئات الديبلوماسية المعتمدة بالسودان وسفارات السودان الخارجية والمنظمات ، مؤكدا الالتزام بعلاقات حسن الجوار والحرص على علاقات دولية متوازنة ، تراعي مصالح السودان العليا وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى .
وأكد وزير الدفاع تأمين الوحدات العسكرية والمناطق الحيوية والجسور وأماكن العبادة ، و تأمين واستمرار المرافق والاتصالات والموانئ والحركة الجوية ، وتأمين الخدمات بكل أنواعها .
وختم وزير الدفاع السوداني بيانه قائلا :ونحن في المجلس العسكري الانتقالي الذي سيتم تشكيله في البيان الثاني إذ نتحمل هذه المسؤولية نحرص على سلامة المواطن والوطن ونرجو أن يحمل معنا المواطن المسؤولية ويتحمل بعض الإجراءات الأمنية المشددة شراكةً منه في أمن وسلامة الوطن" .
وفي نويورك أعرب أمين عام الأمم المتحدة، انطونيو جوتيريش، اليوم الخميس عن أمله فى تحقيق" الطموح الديمقراطي" لشعب السودان ، بعد استيلاء الجيش على السلطة.
وأعاد غوتيريش في بيان اليوم إلى الأذهان:"تشجيعه السابق وتوقعاته بأن الطموح الديمقراطى لشعب السودان سوف يتحقق عبر عملية انتقالية مناسبة وشاملة".
وحث جوتيريش على ضرورة التحلي بالهدوء وضبط النفس.
وتضمنت قرارات اللجنة تشكيل "مجلس عسكري انتقالي" يتولى إدارة الحكم لمدة عامين، وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وفرض حظر للتجوال لمدة شهر من العاشرة مساء وحتى الرابعة صباحا
وأعاد غوتيريش في بيان اليوم إلى الأذهان:"تشجيعه السابق وتوقعاته بأن الطموح الديمقراطى لشعب السودان سوف يتحقق عبر عملية انتقالية مناسبة وشاملة".
وحث جوتيريش على ضرورة التحلي بالهدوء وضبط النفس.
وتضمنت قرارات اللجنة تشكيل "مجلس عسكري انتقالي" يتولى إدارة الحكم لمدة عامين، وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وفرض حظر للتجوال لمدة شهر من العاشرة مساء وحتى الرابعة صباحا


الصفحات
سياسة









