وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب اتفاقية العام 2018 كان من المفروض خروج الإيرانيين من درعا لكنهم احتفظوا بقواعد عسكرية لهم حتى حدود إسرائيل في الغرب. وهو ما يشكل تهديدا واضحا على الحليفين الرئيسيين لأمريكا وهما الأردن وإسرائيل، وربما كان هذا الداعي الأساسي لواشنطن كي تتدخل.
ولفتت الصحيفة إلى موافقة الولايات المتحدة على إلغاء بعض العقوبات كي ينقل الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان من خلال أنابيب الغاز الموجودة بين الأردن وجنوب سوريا وهي حكما تمر بدرعا، ونقلت عن الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي المنشق عن النظام قوله إن "الإيرانيين يريدون السيطرة على أنبوب الغاز لمنع حلفاء الولايات المتحدة من استخدامه كأداة استراتيجية".
وحذر "بربندي" من هيمنة إيران من خلال العمليات في درعا على القطاع العسكري والطاقة الإيرانيين.
وختمت الصحيفة:"كما في حالات التدخل الخارجي الأمريكي فالعالم ينتظر قرارات من الرئيس الذي تعهد بوقف فوضى سنوات ترامب، وفي سوريا لا أحد يعرف ماذا يعني هذا للنظام والأكراد والمعارضة والقوات الأمريكية نفسها. وربما عادت درعا، مهد الثورة المنسية إلى الصورة مرة ثانية وسط أزمة إقليمية مستمرة أدخلت سوريا في الفقر وجلبت رئيسا "متشددا" إلى الحكم في إيران وتسببت بانقطاع الوقود والكهرباء.