
الامريكية ريبيكا ميلر تتوسط نجوم فيلمها
أكملت مؤخرا عامها الـ47، وهي متزوجة من نجم الأوسكار البريطاني دانيل داي لويز بطل أعمال متميزة مثل "خفة الكائن التي لا تحتمل" و"سوف يكون هناك دماء"، ولديها طفلان 11 و 7 أعوام ترعاهما بنفسها بدون مساعدة مربية أطفال، بجانب أعمالها التي تتنوع بين الكتابة الروائية والتمثيل والإخراج والرسم وأحيانا الرقص.
درست ريبيكا الفنون بجامعة ييل الأمريكية، وبدأت رحلتها مع الرسم وهي دون السادسة عشرة، ثم اكتشفت بعد ذلك ميلها للتمثيل، وشاركت بالفعل في عدد من الأعمال السينمائية الهامة مثل "مسموح للبالغين" عام 1992 بطولة كيفين كلاين وكيفين سبيسي، و"السيدة باركر ودائرة الخداع" من إخراج آلان رودلف.
تقول أنها تكتب يوميا من التاسعة صباحا وحتى الواحدة ظهرا، وقد نشرت مجموعة قصصية بعنوان "سرعة شخصية"، حققت نجاحا كبيرا لدرجة أن جريدة الواشنطن بوست، اختارتها، كأفضل كتاب لعام 2001، وقد قامت بنفسها بتحويل العمل لفيلم سينمائي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان "صندانس" الأمريكي لعام 2002.
وبالإضافة إلى ذكائها فهي أيضا تتمتع بقوام فارع وبشرة بيضاء وعينان زرقاوان تشعان تألقا وحيوية هل يتمنى شخص في العالم أكثر من ذلك؟ يبدو أن الإجابة ستكون بلا.
ومن المقرر أن تعرض ريبيكا آخر أعمالها السينمائية كمخرجة بعنوان "الحياة الخاصة لبيبا لي"، المأخوذ عن روايتها الأولى الصادرة منذ أكثر من عام، والتي حققت نجاحا كبيرا، وتعرب عن أملها أن يحقق الفيلم نجاحا مماثلا.
ويعتبر الفيلم رابع أعمالها كمخرجة، ويتناول قصة السيدة بيبا لي، والتي تلعب دورها النجمة روبن رايت بن، يتعرض زوجها، مدير إحدى كبريات دور النشر بنيويورك، ويلعب دوره النجم آلان أركين، لأزمة قلبية فيضطر ليترك حياة المدينة الصاخبة وينتقل إلى مدينة أكثر هدوءا بولاية كونيكتيكيت، وهناك بينما ترعى بيبا زوجها المريض تتعرف على ابن الجيران الذي خرج مؤخرا من علاقة زواج فاشلة، ويلعب دوره النجم كيانو ريفز.
وتبدأ بين الاثنين علاقة من اكتشاف القلق المشترك الذي شاب أحاسيسهما ومشاعرهما المضطربة خلال سنوات طويلة، وحان الوقت لخروج هذا الزخم العاطفي المضطرب من العقل الباطن إلى أرض الواقع، وتصف ريبيكا، مؤلفة ومخرجة العمل أن "هذه العلاقة تدور حول قصة الهوية .. واستدرار لأسرارنا التي نحملها داخل عقلنا الباطن ونحتفظ بها ولا نقدر على البوح بها لأحد طوال السنين".
وهكذا تتحول السيدة بيبا الرصينة المهذبة، الأم والزوجة المسئولة نهارا، إلى شيئ مختلف تماما ليلا، ربما كانت من السائرين نياما أو من الذين يحولهم ضوء القمر إلى ذئاب تعوي في الليل، كما تمارس عادات غريبة لا تقدر على البوح بها ظاهريا في النهار مثل التدخين بشراهة، كما تستعيد البطلة ذكريات مراهقتها عندما كانت مولعة بتعاطي المخدرات بكافة أنواعها.
تسرد الكاتبة الأحداث في النص الروائي في ضمير المتكلم "الأنا" مباشرة، وفي المعالجة السينمائية جعلت المخرجة بطلتها تتحدث بشكل مباشر وعينيها مصوبتين نحو الكاميرا لتحكي تفاصيل حياتها، وبالتنقيب بين السطور يمكن العثور على تفاصيل قريبة الشبه بين حياة البطلة وبين حياة ريبيكا.
ولكن ابنة الكاتب المسرحي الأمريكي الذي ترك زوجته من أجل أسطورة هوليوود مارلين مونرو، نفت ذلك قائلة "لا يوجد أي شئ من تفاصيل حياة البطلة مستوحى من شخصيات حقيقية"، مستبعدة تماما أن يكون لحياتها أو لحياة والدتها أي علاقة ببطلة فيلمها، التي تعيش حياة ممزقة بين الازدواجية والتناقض.
جدير بالذكر أن تحويل أي عمل روائي لفيلم سينمائي يقتضي إجراء عدة تغييرات، ويؤكد الذين حالفهم الحظ في قراءة الرواية ومشاهدة الفيلم، أن النص المكتوب أكثر كآبة وسوداوية من الرؤية السينمائية
وبهذا الخصوص، توضح الكاتبة أنها بعد ان انتهت من كتابة الرواية، وأرادت أن تكتب لها المعالجة السينمائية وجدت أنه لا تزال لديها شحنة إضافية لم تفصح عنها في النص المكتوب، فقررت إدراجها على النص السينمائي، حيث اعتبرت أن هذه الإضافة تكشف جوانب هامة من شخصيات أبطال العمل.
ويضم فريق العمل الذي أشرف على انتاجه النجم براد بيت، نخبة من كبار نجوم هوليوود مثل وينونا رايدر وماريو بييو، وجوليان مور، ومونيكا بيلوتشي، الذين قبلوا الظهور في أدوار صغيرة جدا على الشاشة من خلال فيلم ريبيكا ميلر، الذي حاز إعجاب النقاد وإشادة صناع السينما في مناسبتين دوليتين عند عرضه في مهرجان برلين على هامش المسابقة الرسمية، وفي مهرجان تورنتو في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وبالرغم من ذلك، وصف بعض النقاد العمل بأنه ارتجالي ومبهم، بسبب القفزات الزمنية المستمرة، إلا أن الجميع بدون استثناء أشادوا بالتوازن الدرامي بين الجانب الظاهري من حياة بيبا وبين محاولاتها المستمرة من أجل إنقاذ "ذاتها" من تحت أنقاض الزمن المتراكم طوال سنوات حياتها الزوجية، وبين الحالة المزاجية التي تتسم بالسريالية السائدة في العمل.
كما أشاد النقاد بأداء روبن رايت التي تلعب دور البطلة بيبا لي، والذي اتسم بالرشاقة والقدرة الفائقة على التنقل بين أحوال مزاجية مختلفة، مخلفة انطباعا عاما بكوميديا عبثية لاتقاوم.
تقول ريبيكا ميلر "عندما شاهدت الفيلم لأول مرة في برلين وكم الجمهور الذي ملأ قاعة العرض "صدمني حقيقة الانطباع الكوميدي الساخر الذي تركه الفيلم لدى الجمهور وفكرت ربما بالغت في إضفاء هذا البعد على العمل بالرغم من الطبيعة الدرامية للقصة".
وتعرب ريبيكا عن أملها في أن يحقق الفيلم نجاحا مماثلا عند عرضه قريبا للجمهور، ولكنها لم تنتظر ذلك، بل شرعت بالفعل في التحضير لمشروعها السينمائي القادم من خلال البدء في كتابة عمل أدبي جديد.
وعن علاقتها بوالدها آرثر ميلر تقول "أبي هو أبي، لقد كان مشهورا، ولكن هذا ليس له علاقة بي على الإطلاق، ولا يمثل أي شيئ بالنسبة لي على أرض الواقع وعندما يسألوني عنه في أي لقاء أو مقابلة مع الإعلام أشعر أني انفصلت تماما عن الواقع" وتضيف "لقد شيدت بناء أدبيا ليكون همزة الوصل بيني وبينه وأتمنى أن يكون كذلك".
درست ريبيكا الفنون بجامعة ييل الأمريكية، وبدأت رحلتها مع الرسم وهي دون السادسة عشرة، ثم اكتشفت بعد ذلك ميلها للتمثيل، وشاركت بالفعل في عدد من الأعمال السينمائية الهامة مثل "مسموح للبالغين" عام 1992 بطولة كيفين كلاين وكيفين سبيسي، و"السيدة باركر ودائرة الخداع" من إخراج آلان رودلف.
تقول أنها تكتب يوميا من التاسعة صباحا وحتى الواحدة ظهرا، وقد نشرت مجموعة قصصية بعنوان "سرعة شخصية"، حققت نجاحا كبيرا لدرجة أن جريدة الواشنطن بوست، اختارتها، كأفضل كتاب لعام 2001، وقد قامت بنفسها بتحويل العمل لفيلم سينمائي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان "صندانس" الأمريكي لعام 2002.
وبالإضافة إلى ذكائها فهي أيضا تتمتع بقوام فارع وبشرة بيضاء وعينان زرقاوان تشعان تألقا وحيوية هل يتمنى شخص في العالم أكثر من ذلك؟ يبدو أن الإجابة ستكون بلا.
ومن المقرر أن تعرض ريبيكا آخر أعمالها السينمائية كمخرجة بعنوان "الحياة الخاصة لبيبا لي"، المأخوذ عن روايتها الأولى الصادرة منذ أكثر من عام، والتي حققت نجاحا كبيرا، وتعرب عن أملها أن يحقق الفيلم نجاحا مماثلا.
ويعتبر الفيلم رابع أعمالها كمخرجة، ويتناول قصة السيدة بيبا لي، والتي تلعب دورها النجمة روبن رايت بن، يتعرض زوجها، مدير إحدى كبريات دور النشر بنيويورك، ويلعب دوره النجم آلان أركين، لأزمة قلبية فيضطر ليترك حياة المدينة الصاخبة وينتقل إلى مدينة أكثر هدوءا بولاية كونيكتيكيت، وهناك بينما ترعى بيبا زوجها المريض تتعرف على ابن الجيران الذي خرج مؤخرا من علاقة زواج فاشلة، ويلعب دوره النجم كيانو ريفز.
وتبدأ بين الاثنين علاقة من اكتشاف القلق المشترك الذي شاب أحاسيسهما ومشاعرهما المضطربة خلال سنوات طويلة، وحان الوقت لخروج هذا الزخم العاطفي المضطرب من العقل الباطن إلى أرض الواقع، وتصف ريبيكا، مؤلفة ومخرجة العمل أن "هذه العلاقة تدور حول قصة الهوية .. واستدرار لأسرارنا التي نحملها داخل عقلنا الباطن ونحتفظ بها ولا نقدر على البوح بها لأحد طوال السنين".
وهكذا تتحول السيدة بيبا الرصينة المهذبة، الأم والزوجة المسئولة نهارا، إلى شيئ مختلف تماما ليلا، ربما كانت من السائرين نياما أو من الذين يحولهم ضوء القمر إلى ذئاب تعوي في الليل، كما تمارس عادات غريبة لا تقدر على البوح بها ظاهريا في النهار مثل التدخين بشراهة، كما تستعيد البطلة ذكريات مراهقتها عندما كانت مولعة بتعاطي المخدرات بكافة أنواعها.
تسرد الكاتبة الأحداث في النص الروائي في ضمير المتكلم "الأنا" مباشرة، وفي المعالجة السينمائية جعلت المخرجة بطلتها تتحدث بشكل مباشر وعينيها مصوبتين نحو الكاميرا لتحكي تفاصيل حياتها، وبالتنقيب بين السطور يمكن العثور على تفاصيل قريبة الشبه بين حياة البطلة وبين حياة ريبيكا.
ولكن ابنة الكاتب المسرحي الأمريكي الذي ترك زوجته من أجل أسطورة هوليوود مارلين مونرو، نفت ذلك قائلة "لا يوجد أي شئ من تفاصيل حياة البطلة مستوحى من شخصيات حقيقية"، مستبعدة تماما أن يكون لحياتها أو لحياة والدتها أي علاقة ببطلة فيلمها، التي تعيش حياة ممزقة بين الازدواجية والتناقض.
جدير بالذكر أن تحويل أي عمل روائي لفيلم سينمائي يقتضي إجراء عدة تغييرات، ويؤكد الذين حالفهم الحظ في قراءة الرواية ومشاهدة الفيلم، أن النص المكتوب أكثر كآبة وسوداوية من الرؤية السينمائية
وبهذا الخصوص، توضح الكاتبة أنها بعد ان انتهت من كتابة الرواية، وأرادت أن تكتب لها المعالجة السينمائية وجدت أنه لا تزال لديها شحنة إضافية لم تفصح عنها في النص المكتوب، فقررت إدراجها على النص السينمائي، حيث اعتبرت أن هذه الإضافة تكشف جوانب هامة من شخصيات أبطال العمل.
ويضم فريق العمل الذي أشرف على انتاجه النجم براد بيت، نخبة من كبار نجوم هوليوود مثل وينونا رايدر وماريو بييو، وجوليان مور، ومونيكا بيلوتشي، الذين قبلوا الظهور في أدوار صغيرة جدا على الشاشة من خلال فيلم ريبيكا ميلر، الذي حاز إعجاب النقاد وإشادة صناع السينما في مناسبتين دوليتين عند عرضه في مهرجان برلين على هامش المسابقة الرسمية، وفي مهرجان تورنتو في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وبالرغم من ذلك، وصف بعض النقاد العمل بأنه ارتجالي ومبهم، بسبب القفزات الزمنية المستمرة، إلا أن الجميع بدون استثناء أشادوا بالتوازن الدرامي بين الجانب الظاهري من حياة بيبا وبين محاولاتها المستمرة من أجل إنقاذ "ذاتها" من تحت أنقاض الزمن المتراكم طوال سنوات حياتها الزوجية، وبين الحالة المزاجية التي تتسم بالسريالية السائدة في العمل.
كما أشاد النقاد بأداء روبن رايت التي تلعب دور البطلة بيبا لي، والذي اتسم بالرشاقة والقدرة الفائقة على التنقل بين أحوال مزاجية مختلفة، مخلفة انطباعا عاما بكوميديا عبثية لاتقاوم.
تقول ريبيكا ميلر "عندما شاهدت الفيلم لأول مرة في برلين وكم الجمهور الذي ملأ قاعة العرض "صدمني حقيقة الانطباع الكوميدي الساخر الذي تركه الفيلم لدى الجمهور وفكرت ربما بالغت في إضفاء هذا البعد على العمل بالرغم من الطبيعة الدرامية للقصة".
وتعرب ريبيكا عن أملها في أن يحقق الفيلم نجاحا مماثلا عند عرضه قريبا للجمهور، ولكنها لم تنتظر ذلك، بل شرعت بالفعل في التحضير لمشروعها السينمائي القادم من خلال البدء في كتابة عمل أدبي جديد.
وعن علاقتها بوالدها آرثر ميلر تقول "أبي هو أبي، لقد كان مشهورا، ولكن هذا ليس له علاقة بي على الإطلاق، ولا يمثل أي شيئ بالنسبة لي على أرض الواقع وعندما يسألوني عنه في أي لقاء أو مقابلة مع الإعلام أشعر أني انفصلت تماما عن الواقع" وتضيف "لقد شيدت بناء أدبيا ليكون همزة الوصل بيني وبينه وأتمنى أن يكون كذلك".