تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


العاهل الاردني يؤكد ان بلاده لن تكون "وطنا بديلا لاحد"




عمان - اعلن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاحد "اريد ان اطمئن الجميع لن يكون الاردن وطنا بديلا لاحد"، مؤكدا انه لم "يسمع من أي مسؤول اميركي او غيره أي ضغط بأتجاه حل القضية الفلسطينية على حساب الاردن".


ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن الملك عبد الله قوله خلال استقباله ادباء ومثقفين ومفكرين اكاديميين "أود أن أطمئن الجميع أنني لم أسمع من أي مسؤول أميركي أو غيره لا من (بيل) كلينتون أو (جورج) بوش أو (باراك) أوباما أي ضغط على الاردن باتجاه حل القضية الفلسطينية على حساب الاردن". واضاف "اريد أن أطمئن الجميع لن يكون الاردن وطنا بديلا لاحد".

واوضح ان "موضوع الوطن البديل يجب أن لا يكون جزءا من النقاش"، مشيرا الى انه "يظهر بين فترة وأخرى في الاردن موضوع الوطن البديل وهذا غير مقبول على الاطلاق ولا يجوز أن نتحدث بنفس الموضوع كل سنة، هناك من يكبر الموضوع والخائفون هم الذين يثيرونه". واضاف "يجب أن نتحدث بصوت عال بالنسبة للهوية الاردنية، والوحدة الوطنية بالنسبة لي خط أحمر ولن نقبل أو نعطي المجال لنفر قليل مهما كانت منابته ومشاربه وغاياته أن يخرب مستقبل الاردن".

وتابع "للاسف هناك أناس كل ما نحاول طمأنتهم يعودون لطرح نفس الموضوع". وتساءل الملك عبد الله "هل يعقل أن يكون الاردن بديلا لاحد ونحن جالسون لا نحرك ساكنا، لدينا جيش ومستعدون أن نقاتل من أجل وطننا ومن اجل مستقبل الاردن ويجب أن نتحدث بقوة ولا نسمح حتى لمجرد هذه الفكرة أن تبقى في عقول بعضنا".

ورأى ان "الوطن البديل ليس له وجود ألا في عقول ضعاف النفوس، وما يسمى بالخيار الاردني ليس له مكان في قاموس الاردنيين"، مؤكدا أن "الحديث حول هذا الموضوع هو وهم سياسي وأحلام مستحيلة"، مشيرا الى ان "الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين". واشار الملك عبد الله الى ان "موقف الاردن الرسمي من القضية الفلسطينية ومن حقوق اللاجئين ومن الحل النهائي واضح وحاسم ولم ولن يتغير".

واكد ان "الاردن سيدافع عن حقوقه ورؤيته لحل نهائي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وتطبيق عادل لحق العودة والتعويض"، مشيرا الى ان "موقف الاردن بالنسبة لدعم القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني لا يسبقه علينا أحد".

واضاف ان "الاردن ومستقبل فلسطين أقوى من أسرائيل اليوم والاسرائيلي هو الذي يخاف اليوم".
وتابع "عندما كنت في الولايات المتحدة تحدث معي أحد المثقفين الاسرائيليين، وقال أن ما يجري في الدول العربية اليوم سيصب في مصلحة أسرائيل، وأجبته أنني أرى العكس: فوضعكم اليوم أصعب من ذي قبل".

يشار الى انه منذ صيف العام 2008 ظهرت سيناريوات عدة أثارت قلق الاردن وفي مقدمها امكان ضم جزء من اراضي الضفة الغربية الى المملكة.
واكد العاهل الاردني مرارا رفض بلاده طروحات "الوطن البديل" التي تدعو الى جعل المملكة التي يشكل الاردنيون من اصول فلسطينية نحو نصف عدد سكانها البال ستة ملايين نسمة، وطنا بديلا للفلسطينيين.

ويخشى المسؤولون الاردنيون ان يؤدي انضمام نحو 2,4 مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية الى تغيير التوازنات في المملكة.

ا ف ب
الاثنين 12 سبتمبر 2011