هذا ما يظهره بذكاء وحرفية معرض" أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي "تحت إشراف القيمة على المعرض ريتشيل ديدمان ، الذي نظّمه المتحف الفلسطيني في بيروت ، كأول معرض له خارج فلسطين .
افتتح المعرض في 25 أيار/ مايو 2016 في دار النمر للفن والثقافة في "فيلا سالم" في بيروت ، وهي مؤسسة فنية مستقلة غير ربحية تتخصّص بعرض منتجات ثقافية قديمة وحديثة ومعاصرة من فلسطين وبلاد الشام، كما تسعى إلى تعميق الوعي التاريخي والنضج الفكري من خلال مساهمات المتخصّصين والكتّاب والمؤرخين والفنانين والموسيقيين والسينمائيين في الإنتاج الثقافي. ويستمر المعرض حتى نهاية تموز/ يوليو القادم.
يضم المعرض مجموعة من الأثواب الفلسطينية التقليدية ، ويلقي نظرة نقدية حول دور التطريز في صياغة وتشكيل الثقافة والسياسات الفلسطينية التاريخية والمعاصرة ، من خلال اعتماده على بحث استمر لسنوات قامت به القيمة على المعرض ، بالإضافة إلى العمل الميداني وفيلمين وثائقيين للمخرجة البريطانية مايف برينان ، وثقا كيفية ممارسة فن التطريز من قبل مجموعة من النساء الفلسطينيات تحدثن أيضاً عن أسباب ممارستهن لهذه المهنة .
كما يضم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية تظهر النساء الفلسطينيات اللواتي يرتدين الثوب التقليدي، ومجموعة من اللوحات الفنية، تظهر المرأة الفلسطينية بزيها التقليدي، و 14 شاشة تعرض الفيلمين الوثائقيين .
ويبحث المعرض في تاريخ التطريز الفلسطيني ما قبل وبعد عام 1948 ، مستكشفاً الدور الذي لعبه هذا الفن في المقاومة ، والوطنية، وتمثيل الهوية الفلسطينية .
وقالت رشا صلاح المديرة التنفيذية لمؤسسة دار النمر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "تنظيم هذا المعرض بطريقة ذكية تعتمد على البحث بعيداً عن الطرق التقليدية لسرد قصة الثوب الفلسطيني ، إضافةً إلى التركيز على السياق التاريخي والسياسي لفن التطريز ، هو ما دفعنا لاستقبال هذا المعرض في دار النمر ، إضافةً إلى رمزية المشاركة مع متحف فلسطين ".
ورأت أن هذا المعرض يأتي" في سياق أهداف دار النمر التي تتمثل بإعادة إحياء التراث والثقافة في المنطقة ككل ومن ضمنها فلسطين ، كما يأتي في إطار ردّ الاعتبار للشعب الفلسطيني ".
وأضافت "في ظل ما يجري في المنطقة العربية ككل ، من المهم إعادة تذكير اللبنانيين والفلسطينيين وخاصة الأجيال التي ولدت في المخيمات ، أن لهم وطنا لا يشبه المشهد الموجود في المخيمات ولا ألوانه تشبه ألوان المخيمات بل ألوان فلسطين مستوحاة من الزيتون ، من قبة القدس ، من ألوان الأثواب الفلسطينية ، ومن بحيرة طبريا ".
وأوضحت أن" الأثواب الفلسطينية الموجودة في المعرض هي من مجموعات السيدتين وداد قعوار وملك الحسيني ، بالإضافة إلى بعض الأثواب لرلى العلمي ، أما الصور الفوتوغرافية فهي من اختيار القيمة على المعرض رايتشل ديدمان التي قررت إضافة بعض الصور التاريخية من الأرشيف الخاص بفلسطين والمنطقة وقد استعانت بمؤسسة الصور العربية لعرض قسم من هذه الصور ، من أجل وضع الثوب الفلسطيني في سياقه التاريخي ولتسليط الضوء على أهميته وتاريخه والتغيير الذي لحق به إثر التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في فلسطين ".
ويظهر السياق التاريخي والسياسي لفن التطريز الفلسطيني، بحسب صلاح " في البحث الموجود على الجدران داخل المبنى في طريق الزائر للمعرض ،وهو يتحدّث عن المراحل التاريخية التي مر بها هذا الفن ، ودوره في المقاومة والتمسك بالهوية الفلسطينية . ففي مرحلة الانتفاضة مثلاً كان الاحتلال الإسرائيلي يمنع الفلسطينيين من حمل علم فلسطين ،ما دفع النساء الفلسطينيات لتطريز علم فلسطين على الأثواب على اعتبار أن الإسرائيليين لن يتمكنوا من إجبار كل النساء على خلع أثوابهن".
أما اللوحات الموجودة في المعرض ، فهي تظهر ،كيف كان الفنانون الفلسطينيون في لبنان أو سورية أو الأردن يستوحون من الثوب الفلسطيني والمرأة الفلسطينية لرسم لوحاتهم .
وتهتم دار النمر بالقيام بنشاطات تمس المجتمع المحلي كالمدارس والأطفال وكبار السن ، وتم تنظيم أكثر من ورشة عمل لتعليم التطريز للأطفال والبالغين .
من خلال هذه النشاطات قالت صلاح "لاحظنا أن الأطفال والشباب غيروا نظرتهم إلى أمهاتهم والمهنة الني تمارسنها ، فبينما كانوا يقللون من قيمة مهنة التطريز بدأوا فجأةً بإعلاء شأنها وباتوا ينظرون إلى أمهاتهم باعتبارهن فنانات".
من هنا يمكننا القول ، تابعت صلاح "أن المعرض حقق هدفه من ناحية إعادة الاعتبار إلى هؤلاء النسوة والفتيات داخل عائلاتهم وبيوتهم ، ومن خلال الانطباع الذي تركه المعرض لزواره من مختلف المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية ، عن الثقافة والتراث الفلسطيني ، الذي بات بنظر اليه بأبعاد مختلفة".
وقالت المخرجة مايف برينان لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إنها "صورت فيلماً قصيراً ، بطلب من القيمة على المعرض ، عن السيدة الفلسطينية ملك الحسيني التي أسست جمعية "إنعاش" لتعليم النساء الفلسطينيات فن التطريز ، وهي تبلغ من العمر 88 عاماً وتعيش في لبنان ،وتمتلك مجموعة من الأثواب الفلسطينية القديمة المطرزة تم تصويرها في الفيلم ".
كما قامت برينان " بلقاءات متتالية مع السيدة ملك الحسيني على مدى أربعة أشهر اطلعت خلالها على مجموعة الأثواب التي تمتلكها كما تعرفت إلى مجموعة من النساء يعملن في جمعية "إنعاش" في فن التطريز وصورت فيلماً ثانياً عنهن بعنوان "المطرزات" وقامت برحلات عديدة إلى فلسطين والأردن والمخيمات الفلسطينية في لبنان لتتمكن من توثيق كيفية التطريز ومعرفة الأسباب التي دفعت تلك النساء لممارسة مهنة التطريز ".
ويظهر الفيلم الوثائقي الثاني تحت عنوان "مطرزات" أن لكل منطقة في فلسطين ألوانها ورسومها ولكل رسمة رمزيتها وتسميتها .ويفتح المجال لإبراز صوت النساء اللاتي لازلن يمتهن التطريز في فلسطين ولبنان والأردن .
وأضافت برينان "لاحظت أن التطريز هي مهنة متوارثة وأن النساء الفلسطينيات يعملن ليس فقط بهدف كسب المال بل بهدف الحفاظ على حلقة الوصل بينهن وبين وطنهن وثقافتهن الفلسطينية ".
ونقلت برينان عن إحدى المطرزات التي تسكن حالياً في مدينة صيدا جنوب لبنان قولها " عندما اطرّز نقشاً خاصاً بمنطقة معينة في فلسطين أشعر أني في تلك المنطقة " معتبرةً أن ممارسة هذه المهنة هي شكل من أشكال العودة الرمزية إلى فلسطين.
وأوضحت برينان أنه " لا توجد رسالة سياسية مباشرة من خلال الفيلم بل رسالة مضمرة يمكن أن نلحظها من خلال إظهار استمرار فن التطريز حتى اليوم ، وإظهار الحيوية للثقافة الفلسطينية التي لا تزال مستمرة بالرغم من كل ما جرى في فلسطين ".
وقال المهندس اللبناني أنور ، الذي التقيناه في المعرض ، لوكالة الأنباء الألمانية والذي فضّل عدم ذكر اسمه كاملا أن المعرض" يتيح الإضاءة على وجه آخر من وجوه المقاومة الفلسطينية ، إذ لا يجوز حصر المقاومة بالعمل العسكري كما يحصل عادةً، بل هناك أشكال أخرى من المقاومة ، عمل المعرض على إظهار إحداها".
وأضاف أن المعرض يجسّد طريقة جديدة، لعرض السياق السياسي لفن التطريز الذي يظهر بوضوح من خلال أحاديث الفلسطينيات المطرزات في الفيلمين الوثائقيين اللواتي تحدثن عن أنهن اخترن المقاومة عن طريق التطريز ".
ورأى أنه " لا يجوز حصر فلسطين بالقضية الفلسطينية، بل ينبغي الإضاءة على معالمها الثقافية وعاداتها وتاريخها الثقافي الذي يشكل فن التطريز أحد معالمه، لأن فلسطين موجودة قبل القضية الفلسطينية وستستمر بعدها ".
وإذا كان لكل مجتمع ثقافته التي تمتدّ لآلاف السنين ، فإن لفلسطين خاصيتها الثقافية التي لن تتمكن الظروف السياسية التي تمر بها من طمس معالمها ، وإنما تكمن الأهمية في استخدام عناصر تلك الثقافية في مقاومة تلك الظروف
افتتح المعرض في 25 أيار/ مايو 2016 في دار النمر للفن والثقافة في "فيلا سالم" في بيروت ، وهي مؤسسة فنية مستقلة غير ربحية تتخصّص بعرض منتجات ثقافية قديمة وحديثة ومعاصرة من فلسطين وبلاد الشام، كما تسعى إلى تعميق الوعي التاريخي والنضج الفكري من خلال مساهمات المتخصّصين والكتّاب والمؤرخين والفنانين والموسيقيين والسينمائيين في الإنتاج الثقافي. ويستمر المعرض حتى نهاية تموز/ يوليو القادم.
يضم المعرض مجموعة من الأثواب الفلسطينية التقليدية ، ويلقي نظرة نقدية حول دور التطريز في صياغة وتشكيل الثقافة والسياسات الفلسطينية التاريخية والمعاصرة ، من خلال اعتماده على بحث استمر لسنوات قامت به القيمة على المعرض ، بالإضافة إلى العمل الميداني وفيلمين وثائقيين للمخرجة البريطانية مايف برينان ، وثقا كيفية ممارسة فن التطريز من قبل مجموعة من النساء الفلسطينيات تحدثن أيضاً عن أسباب ممارستهن لهذه المهنة .
كما يضم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية تظهر النساء الفلسطينيات اللواتي يرتدين الثوب التقليدي، ومجموعة من اللوحات الفنية، تظهر المرأة الفلسطينية بزيها التقليدي، و 14 شاشة تعرض الفيلمين الوثائقيين .
ويبحث المعرض في تاريخ التطريز الفلسطيني ما قبل وبعد عام 1948 ، مستكشفاً الدور الذي لعبه هذا الفن في المقاومة ، والوطنية، وتمثيل الهوية الفلسطينية .
وقالت رشا صلاح المديرة التنفيذية لمؤسسة دار النمر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "تنظيم هذا المعرض بطريقة ذكية تعتمد على البحث بعيداً عن الطرق التقليدية لسرد قصة الثوب الفلسطيني ، إضافةً إلى التركيز على السياق التاريخي والسياسي لفن التطريز ، هو ما دفعنا لاستقبال هذا المعرض في دار النمر ، إضافةً إلى رمزية المشاركة مع متحف فلسطين ".
ورأت أن هذا المعرض يأتي" في سياق أهداف دار النمر التي تتمثل بإعادة إحياء التراث والثقافة في المنطقة ككل ومن ضمنها فلسطين ، كما يأتي في إطار ردّ الاعتبار للشعب الفلسطيني ".
وأضافت "في ظل ما يجري في المنطقة العربية ككل ، من المهم إعادة تذكير اللبنانيين والفلسطينيين وخاصة الأجيال التي ولدت في المخيمات ، أن لهم وطنا لا يشبه المشهد الموجود في المخيمات ولا ألوانه تشبه ألوان المخيمات بل ألوان فلسطين مستوحاة من الزيتون ، من قبة القدس ، من ألوان الأثواب الفلسطينية ، ومن بحيرة طبريا ".
وأوضحت أن" الأثواب الفلسطينية الموجودة في المعرض هي من مجموعات السيدتين وداد قعوار وملك الحسيني ، بالإضافة إلى بعض الأثواب لرلى العلمي ، أما الصور الفوتوغرافية فهي من اختيار القيمة على المعرض رايتشل ديدمان التي قررت إضافة بعض الصور التاريخية من الأرشيف الخاص بفلسطين والمنطقة وقد استعانت بمؤسسة الصور العربية لعرض قسم من هذه الصور ، من أجل وضع الثوب الفلسطيني في سياقه التاريخي ولتسليط الضوء على أهميته وتاريخه والتغيير الذي لحق به إثر التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في فلسطين ".
ويظهر السياق التاريخي والسياسي لفن التطريز الفلسطيني، بحسب صلاح " في البحث الموجود على الجدران داخل المبنى في طريق الزائر للمعرض ،وهو يتحدّث عن المراحل التاريخية التي مر بها هذا الفن ، ودوره في المقاومة والتمسك بالهوية الفلسطينية . ففي مرحلة الانتفاضة مثلاً كان الاحتلال الإسرائيلي يمنع الفلسطينيين من حمل علم فلسطين ،ما دفع النساء الفلسطينيات لتطريز علم فلسطين على الأثواب على اعتبار أن الإسرائيليين لن يتمكنوا من إجبار كل النساء على خلع أثوابهن".
أما اللوحات الموجودة في المعرض ، فهي تظهر ،كيف كان الفنانون الفلسطينيون في لبنان أو سورية أو الأردن يستوحون من الثوب الفلسطيني والمرأة الفلسطينية لرسم لوحاتهم .
وتهتم دار النمر بالقيام بنشاطات تمس المجتمع المحلي كالمدارس والأطفال وكبار السن ، وتم تنظيم أكثر من ورشة عمل لتعليم التطريز للأطفال والبالغين .
من خلال هذه النشاطات قالت صلاح "لاحظنا أن الأطفال والشباب غيروا نظرتهم إلى أمهاتهم والمهنة الني تمارسنها ، فبينما كانوا يقللون من قيمة مهنة التطريز بدأوا فجأةً بإعلاء شأنها وباتوا ينظرون إلى أمهاتهم باعتبارهن فنانات".
من هنا يمكننا القول ، تابعت صلاح "أن المعرض حقق هدفه من ناحية إعادة الاعتبار إلى هؤلاء النسوة والفتيات داخل عائلاتهم وبيوتهم ، ومن خلال الانطباع الذي تركه المعرض لزواره من مختلف المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية ، عن الثقافة والتراث الفلسطيني ، الذي بات بنظر اليه بأبعاد مختلفة".
وقالت المخرجة مايف برينان لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إنها "صورت فيلماً قصيراً ، بطلب من القيمة على المعرض ، عن السيدة الفلسطينية ملك الحسيني التي أسست جمعية "إنعاش" لتعليم النساء الفلسطينيات فن التطريز ، وهي تبلغ من العمر 88 عاماً وتعيش في لبنان ،وتمتلك مجموعة من الأثواب الفلسطينية القديمة المطرزة تم تصويرها في الفيلم ".
كما قامت برينان " بلقاءات متتالية مع السيدة ملك الحسيني على مدى أربعة أشهر اطلعت خلالها على مجموعة الأثواب التي تمتلكها كما تعرفت إلى مجموعة من النساء يعملن في جمعية "إنعاش" في فن التطريز وصورت فيلماً ثانياً عنهن بعنوان "المطرزات" وقامت برحلات عديدة إلى فلسطين والأردن والمخيمات الفلسطينية في لبنان لتتمكن من توثيق كيفية التطريز ومعرفة الأسباب التي دفعت تلك النساء لممارسة مهنة التطريز ".
ويظهر الفيلم الوثائقي الثاني تحت عنوان "مطرزات" أن لكل منطقة في فلسطين ألوانها ورسومها ولكل رسمة رمزيتها وتسميتها .ويفتح المجال لإبراز صوت النساء اللاتي لازلن يمتهن التطريز في فلسطين ولبنان والأردن .
وأضافت برينان "لاحظت أن التطريز هي مهنة متوارثة وأن النساء الفلسطينيات يعملن ليس فقط بهدف كسب المال بل بهدف الحفاظ على حلقة الوصل بينهن وبين وطنهن وثقافتهن الفلسطينية ".
ونقلت برينان عن إحدى المطرزات التي تسكن حالياً في مدينة صيدا جنوب لبنان قولها " عندما اطرّز نقشاً خاصاً بمنطقة معينة في فلسطين أشعر أني في تلك المنطقة " معتبرةً أن ممارسة هذه المهنة هي شكل من أشكال العودة الرمزية إلى فلسطين.
وأوضحت برينان أنه " لا توجد رسالة سياسية مباشرة من خلال الفيلم بل رسالة مضمرة يمكن أن نلحظها من خلال إظهار استمرار فن التطريز حتى اليوم ، وإظهار الحيوية للثقافة الفلسطينية التي لا تزال مستمرة بالرغم من كل ما جرى في فلسطين ".
وقال المهندس اللبناني أنور ، الذي التقيناه في المعرض ، لوكالة الأنباء الألمانية والذي فضّل عدم ذكر اسمه كاملا أن المعرض" يتيح الإضاءة على وجه آخر من وجوه المقاومة الفلسطينية ، إذ لا يجوز حصر المقاومة بالعمل العسكري كما يحصل عادةً، بل هناك أشكال أخرى من المقاومة ، عمل المعرض على إظهار إحداها".
وأضاف أن المعرض يجسّد طريقة جديدة، لعرض السياق السياسي لفن التطريز الذي يظهر بوضوح من خلال أحاديث الفلسطينيات المطرزات في الفيلمين الوثائقيين اللواتي تحدثن عن أنهن اخترن المقاومة عن طريق التطريز ".
ورأى أنه " لا يجوز حصر فلسطين بالقضية الفلسطينية، بل ينبغي الإضاءة على معالمها الثقافية وعاداتها وتاريخها الثقافي الذي يشكل فن التطريز أحد معالمه، لأن فلسطين موجودة قبل القضية الفلسطينية وستستمر بعدها ".
وإذا كان لكل مجتمع ثقافته التي تمتدّ لآلاف السنين ، فإن لفلسطين خاصيتها الثقافية التي لن تتمكن الظروف السياسية التي تمر بها من طمس معالمها ، وإنما تكمن الأهمية في استخدام عناصر تلك الثقافية في مقاومة تلك الظروف