تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


القذافي يزعم في خطابه الثالث ان الشعب يحبه وطبرق تحتفل بالخلاص منه




طرابلس - طبرق - اكد الزعيم الليبي معمر القذافي الجمعة ان الشعب الليبي "يحبه" مهددا في الوقت نفسه بتسليح القبائل لمحاربة المتظاهرين الذين يسعون الى اسقاط نظامه.


القذافي يزعم في خطابه الثالث ان الشعب يحبه وطبرق تحتفل بالخلاص منه
وقال القذافي في كلمة امام حشد من انصاره في الساحة الخضراء بالعاصمة طرابلس "الشعب يحب معمر القذافي ويراه رمز العز والكرامة والتاريخ والتراث" مضيفا "اذا لم يكن الشعب الليبي يحبني فلا استحق الحياة يوما واحدا".

من جهة اخرى هدد القذافي بتسليح القبائل لمحاربة المتظاهرين وقال "اننا وعند اللزوم سنفتح المخازن لنسلح كل القبائل الليبية وتصبح ليبيا نارا حمراء".

وقال "سنقاتلهم وسننتصر" مضيفا "سنهزم اي محاولة خارجية كما هزمنا المحاولات السابقة".
كما طلب القذافي من انصاره "الرد على العملاء وعلى الشاذين وعلى وكالات واذعات الكذب".

وتوجه القذافي الى مناصريه من منطقة تطل على الساحة الخضراء وظهر مرتديا قبعة شتوية. ورفع قبضتيه في الهواء عدة مرات قبل بدء حديثه لتحيتهم.

وتشهد ليبيا منذ 15 شباط/فبراير الحالي انتفاضة دموية غير مسبوقة ضد القذافي الذي يحكم البلاد بقبضة حديدية منذ قرابة 42 عاما سقط خلالها مئات القتلى بحسب منظمات انسانية دولية. وفقدت السلطة المركزية السيطرة على معظم مناطق شرق ليبيا ووصلت المواجهات الجمعة الى العاصمة طرابلس.

في نفس التوقيت الذي دعا فية القذاقي اتباعة الى الرقص و الغناء ،­ احتشد عدد من الليبيين في ميدان الشهداء في طبرق حيث لم تعد هناك قوة على وجه الأرض ولا حتى عاصفة رملية قادرة على إجبار تلك الحشود على العودة الي المنازل.

وشوهدت السيارات تحيط بالميدان بينما سمعت أصوات الأبواق ووضع علم ليبي قديم يعود للملكية إلى جانب صور من سقطوا خلال الاحتجاجات بينها صورة مهدي الياس الطالب الذي أعدم في الميدان عام 1984 لمعاداة نظام القذافي.

واعرب عدد من المحتشدين في الميدان للاحتفال بما يصفونه بتحرير المدينة من "نظام معمر المارق" والذين بلغ عددهم نحو 500 شخص عن رغبتهم في أن يروا تنفيذ حكم الإعدام في القذافي قريباً.

وتداخلت الدعوات إلى الانتقام في نشوة نصرهم على الجنود والمرتزقة الذين أرسلتهم الحكومة لسحق الاحتجاجات المعادية للقذافي.

وقال عبد الحميد أبو بكر /53 عاما/ وهو احد سكان طبرق شرقي البلاد"لقد كسرنا حاجز الخوف. الخوف الآن هو خوف القذافي في طرابلس" مؤكدا أن لديه حسابات يجب تسويتها مع القذافي حيث أعتقل كسجين سياسي في شبابه وتعرض للتعذيب.

وأعرب أبو بكر عن سعادته عن تخلص أهل بلده في شرقي ليبيا من النظام الذي "استعبدهم" لعقود من الزمان بينما كان يدعي "سيادة الشعب". أضاف "كل الشعوب العربية يجب أن تحظى بحق تقرير المصير".
وانتشر الدمار في طبرق حيث قام المحتجون من سكان المدينة بإضرام النيران في معظم المباني العامة.

وأطلع أعضاء مليشيات المقاومة الشعبية المشكلة حديثا بفخر على منظر المبنى الذي كان في يوم ما مقرا للشرطة السرية بينما تتصاعد منه السنة اللهب.

وبعد مضي أيام من دون توافر الخبز الطازج أصبح الخبز يوزع مجانا في الشوارع حيث توافد الناس الذين سمعوا الأخبار في محطة الإذاعة المحلية التي أطلق عليها اسم "طبرق الحرة" للحصول على حصتهم.

كما تلقى مدير مركز البطنان الطبي عبد الرزاق زيدان شحنة مساعدات طبية من مصر. وقال زيدان إنه يرى الأمور تتحسن بعد أيام من العنف والخوف.

واعرب صالح فؤاد الذي يعمل بإحدى شركات النفط المملوكة للدولة عن أمله في حدوث تقدم اقتصادي شرقي البلاد حيث حالة البنية التحتية اشد سوء منها في طرابلس. وقال "ننتج 300 ألف برميل من النفط يوميا في طبرق...أين ذهبت الأموال؟ في جيوب القذافي وأسرته".

وسقطت اللوحات التي كانت تحمل صورة"الأخ الزعيم" والتي كانت إحدى سمات جميع المدن الليبية محطمة على تراب طبرق.

ولا يزال القذافي يسيطر على العاصمة طرابلس ومدن أخرى أصغر في الغرب لكن معظم سكان طبرق والبيضاء وبني غازي ودرنة والمدن الشرقية الأخرى مقتنعون بأن زمن القذافي ولى.

انهم يعدون العدة بالفعل لتنظيم مسيرة في طرابلس .

ا ف ب - د ب أ
الجمعة 25 فبراير 2011