تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


الممثل "أرنولدشوارزينجر"يعود لهوليود تاركا لكاليفورنيا إرثا من الفوضى السياسية والمالية




ساكرامنتو (كاليفورنيا) - آندي جولدبيرج -­ اقتحم أرنولد شوارزينجر مدينة ساكرامنتو ، عاصمة ولاية كاليفورنيا الأمريكية ، قبل سبع سنوات مثل بطل أفلام الحركة ­ متعهدا بالتخلي عن السياسات الخرقاء لكاليفورنيا وإعادة أكثر الولايات الامريكية كثافة سكانية لمكانتها كرمز مشع للحلم الأمريكي ،ثم خجل بعد ذلك من عدم قراءة أي شخص لنصه


أرنولد شوارزينجر
أرنولد شوارزينجر
ويقفل شوارزينجر عائداً إلى هوليود ، بعد فترتين في منصبه كحاكم لكاليفورنيا ، خالي الوفاض تقريبا من أي إنجازات. فالميراث الذي خلفه عبارة عن نظام سياسي فوضوي مثل الذي أنشأه ، ونظام مالي في الولاية لا يزال غارقا في أزمات طاحنة.

وكان لإخفاق شوارزينجر وارثه المفزع صداه في كثير من النواحي ، حيث أصبح حكم أغنى الولايات الأمريكية وأكثرها من حيث التعداد السكاني في الفترة الحالية " وظيفة لا يرغب بها أحد" ، وفقا لمارك أمبيندر ، كبير المراسلين السياسيين في صحيفة "ذي أتلانتيك" .

ولا يزال اثنان من المرشحين ، سواء إذا كان هذا يعود إلى الطموح الوحشي أو الإيثار السخي من الأطياف السياسية ، يخوضان منافسة لخلافة أرنولد.

أحدهما هو عضو الحزب الديمقراطي جيري براون ، والذي كان في يوم ما أصغر حاكم لكاليفورنيا. ويرغب في الوقت الحالي أن يصبح أكبر حاكم أيضا ، وبالتالي يستطيع تقديم خبرته لإصلاح حال الولاية.

والثاني هي عضوة الحزب الجمهورية ميج وايتمان ، الرئيسة التنفيذية السابقة لموقع "إي­باي" ، وهي امرأة أنفقت 150 مليون دولار من أموالها الخاصة في مسعى للحصول على المنصب ، حيث وعدت بأنها ستدير كاليفورنيا كما لو كانت شركة تجارية.

لكن على الرغم من هذا يشير محللون سياسيون واستطلاعات رأي أنه من الغير المرجح أن يضمن الإنفاق الضخم لوايتمان فوزها في السباق الانتخابي.

فكاليفورنيا من الولايات المؤيدة للديمقراطيين بشدة ، كما أنها معقل للاقليات القوية الأمريكيين من أصول لاتينية وأفريقية الذين يعارضون على مدار التاريخ كثيرا من سياسات الجمهوريين.

ويضاف إلى هذه العراقيل الحقيقة المتمثلة في أن مواطني كاليفورنيا عانوا سبع سنوات عجاف تحت قيادة شوارزينجر. لقد سمعوا أنشودة وايتمان عن المرأة الغنية التي تعمل فقط لصالح الشعب ­ وأدركوا أن الأمر لا يسير حقا في هذا الاتجاه.

واستغل براون هذه المقارنة ليحدث بها تأثيرا مدمرا في آخر إعلانات حملته الانتخابية ، الذي يظهر وايتمان في شاشة مقسمة مع شوارزينجر ، تردد عبارات "المدمر" المبتذلة كلمة بكلمة. ومنذ ذلك الحين ، وصفتها صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" بدأت تصفها بأنها "ميج­المدمرة" .

لكن لا يمكن إلقاء كل مشاكل كاليفورنيا على عاتق شوارزينجر.

فالنجم السينمائي الطموح جاء للسلطة في عام 2003 بعد تنظيم انتخابات اقصائية مباشرة لابعاد الحاكم الديمقراطي آنذاك جراي ديفيس من منصبه. فالولاية كانت مزدهرة إبان فترة ازدهار شركة تكنولوجيا المعلومات لكنها وجدت نفسها تواجه عجزا قياسيا في موازنتها بلغ 6ر23 مليار دولار في أعقاب الانهيار في عام 2001 .

وما زاد الطين بلة أزمة تحرير الطاقة الكارثية التي تسببت فيها سياسات الإدارة الأمريكية الجمهورية السابقة. وسمحت هذه القواعد لشركات الطاقة الخاصة في قطع إمداداتها من الكهرباء عن كاليفورنيا ، ما دفع إلى إنقططاع الكهرباء والارتفاع الباهظ لأسعار الكهرباء.

وتسبب النجاح المدوي لشوارزينجر في جعله بطلا قوميا.

لكنه وجد أنه من الصعب ترجمة شعبيته بين الناخبين إلى تأثير على القوى السياسية المتأصلة في ساكرامنتو ، حيث واجه معارضة قوية من الجمهوريين المحافظين والأغلبية الديمقراطية ونقابات العمال القوية في الولاية. كما أنه وجد صعوبة في تحقيق وعديه الرئيسيين وهما إصلاح النظام السياسي ونظام الموازنة المعيب ، وخفض اتفاقيات المعاشات التي عقدتها الولاية وكانت سببا رئيسيا في عجز موازنة كاليفورنيا.

وفي نهاية المطاف ، قرر شوارزينجر أن يتوجه مباشرة إلى المشرعين في انتخابات خاصة في عام 2005 ، طرح فيها مقترحاته للناخبين في أربع مبادرات ، ولم تحظ أيا منها بالقبول ، الأمر الذي مثل نهاية لعلاقة الحب الذي كانت تربطه بالناخبين

آندي جولدبيرج
الاحد 24 أكتوبر 2010