تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


الولايات المتحدة تتحد في الذكرى العاشرة على هجمات 11 ايلول/سبتمبر




نيويورك - بريجيت دوسو - بالدموع والاعلام والزهور، توحد الاميركيون بخشوع الاحد لاحياء ذكرى حوالى ثلاثة الف شخص قتلوا في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، بعد عشر سنوات على المأساة المحفورة للابد في العقل الجماعي الاميركي.


اوباما يشارك في احياء الذكرى العاشرة على هجمات 11 ايلول/سبتمبر
اوباما يشارك في احياء الذكرى العاشرة على هجمات 11 ايلول/سبتمبر
اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطاب بمناسبة الذكرى العاشرة لهجمات 11 ايلول/سبتمبر مساء الاحد وفي ختام يوم زار خلاله ثلاثة مواقع تعرضت لهجمات عام 2001 في نيويورك وبنسلفانيا (شرق) وواشنطن "خلال عقود، سوف يزور الاميركيون النصب التذكارية لهؤلاء الذين ماتوا في 11 ايلول/سبتمبر (...) وسوف يشيرون باصابعهم الى اسماء الذين احببناهم محفورين في الرخام والحجر".
واضاف في حفل اقيم في كينيدي سنتر بواشنطن "سيدركون ايضا ان لا شيء يمكنه تحطيم ارادة الولايات المتحدة عندما يكونوا فعلا موحدين".

وفي وقت سابق في نيويورك وفي بادرة نادرة للوحدة، شارك الرئيس الاميركي باراك اوباما وسلفه وخصمه السياسي جورج بوش وزوجتيهما ميشال ولورا في المراسم الرئيسية التي جرت عند موقع برج التجارة العالمي الذي دمر في الهجمات في مدينة نيويورك.
وخلف زجاج مصفح ضد الرصاص، تلا الرئيس اوباما المزمور السادس والاربعين من التوراة الذي يتحدث عن الله بانه "ملجأنا وقوتنا" كما انشدت فرقة من الشبان الاميركيين النشيد الوطني الاميركي.

وبعد تحذيرات من المسؤولين الفدراليين من احتمال حدوث هجمات ارهابية، تم تشديد الاجراءات الامنية في نيويورك وغيرها من المدن، حيث دعا اوباما الى "تشديد مستوى اليقظة والاستعداد وبدأت المراسم في نيويورك بمسيرة لعازفي القرب وترديد النشيد الوطني قبل ان يتوقفوا ست دقائق صمت تزامنت مع وقت اصطدام طائرتين ببرجي مركز التجارة، واصطدام طائرة بمبنى البنتاغون، وتحطم طائرة في بنسلفانيا، وانهيار برجي مركز التجارة العالمي.

وكانت سماء نيويورك صافية كما كانت في اليوم الذي وقعت فيه الهجمات المباغتة على برجي مركز التجارة العالمي حيث قتل 2753 من ضحايا الهجمات وعددهم 2977 واندلعت حمم من النار فيهما اثر اصطدام طائرتين بهما ما ادى الى انهيارهما.

وكما يحدث في كل عام منذ تلك الهجمات، تناوب اقارب الضحايا على قراءة اسماء القتلى بمصاحبة موسيقى التشيلو التي عزفها يو-يو ما.
وهيمنت المشاعر على كلمات اقارب الضحايا اثناء تلاوة اسماء احبائهم. وقال احد الشباب "لقد توقفت عن البكاء، ولكنني لا ازال اشتاق لوالدي. لقد كان رائعا".
وقال بيتر نيغرون الذي كان يبلغ من العمر 11 عاما عندما قتل والده في هذه الهجمات "كنت اود لو كان والدي هنا كي يعملني القيادة وان يراني اتواعد مع فتاة وان انجح في دروسي".

وقالت امرأة فقدت زوجها في الهجمات "من كل قلبي لن انساك ابدا". وقال نيكولاس غوركي (9 اعوام) لوالده الذين لم يره ابدا "ابي، اعطيتني الحياة وكنت اود لو كنت هنا كي تعيشها معي".
وفي مؤشر على انه حان الوقت لتخطي هذه الهجمات، صاحب المراسم التي جرت في موقع البرجين مؤشرات على التفاؤل.

فبدلا من موقع البناء الذي كان فوضويا والحفرة الهائلة التي شوهت منظر منهاتن السفلى لسنوات، اصبح الموقع يضم الان برجا واحدا لمركز التجارة العالمي لم يكتمل بناؤه بعد، وغير ذلك من مظاهر التقدم.
كما شهد اليوم كذلك كشف النقاب عن النصب التذكاري المؤثر الذي يتالف من نوافير هائلة مكان البرجين السابقين كتبت اسماء ضحايا البرجين على جوانبها باللون البرونزي.

وجرى الاحتفال بعد اربعة اشهر على مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الي قتل في باكستان على يد كومندوس اميركي في الثاني من ايار/مايو الماضي.
وبعد نيويورك انتقل اوباما الذي اعرب "خصوصا عن تأثره للاحتفال الذي جرى في نيويورك" مع زوجته الى شانكسفيل (بنسلفانيا).

وهناك وضع اكليلا من الزهر الابيض عن روح 40 شخصا بين ركاب وافراد طاقم الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة 93 والتي تحطمت بعد عراك بين الركاب والخاطفين الذين كانوا يريدون تفجير الطائرة بمبنى الكابيتول في واشنطن. وقال اوباما "لقد انقذنا قيما وحافظنا على طابعنا" مع اقراره بوجود "اخطاء" بعد 11 ايلول/سبتمبر وذلك في مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركي "ان بي سي".

وبعدها توجه اوباما في المحطة الثالثة الى مبنى البنتاغون حيث اوقعت الهجمات 184 قتيلا ووضع ايضا اكليلا من الزهر. وجرى قبل ذلك احتفال في مقر وزارة الدفاع بحضور نائب الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع ليون بانيتا. واشاد بانيتا بالقوات الاميركية على تضحياتها التي بفضلها اصبحت "امتنا اليوم اكثر امانا واكثر قوة".
وقد اسفرت الحرب في العراق وافغانستان التي شنتها الولايات المتحدة بعد 11 ايلول/سبتمبر الى مقتل اكثر من 6200 جندي اميركي وكلفت واشنطن مئات مليارات الدولارا.

وفي افغانستان، فجر انتحاري من مقاتلي طالبان شاحنة مفخخة عند مدخل قاعدة عسكرية صغيرة للحلف الاطلسي في ولاية ورداك وسط افغانستان مما ادى الى مقتل مدنيين اثنين وجرح اكثر من 100 شخص من بينهم نحو 85 من الجنود الاميركيين.

بريجيت دوسو
الاثنين 12 سبتمبر 2011