وقالت فيرجيني مارتن، أستاذة العلوم السياسية في كلية كيدج للأعمال "يجب ان نتوقف عن الاعتقاد بأن الجبهة الوطنية ظاهرة عابرة".
وهذه النتيجة "التاريخية والضخمة"، التي يتردد صداها مع تصاعد النزعات القومية في أوروبا، تجعل من الحزب المناهض للهجرة واليورو "القوة المعارضة الأولى" في فرنسا، وفقا للوبن.
ومنذ إعلان هزيمتها، استأنفت لوبن هجومها واعدة ب"إعادة تشكيل سياسية واسعة المدى" بين "الوطنيين" و"معارضي العولمة".
وكتب المؤرخ نيكولا لوبور في صحيفة ليبراسيون انه "يتعين قراءة النتيجة التي حصلت عليها الجبهة الوطنية كما هي: تطبيع خيار اليمين المتطرف في المجتمع الفرنسي".
واضاف ان "هذا يعني كما في الانتخابات النصفية ان هناك رغبة حقيقية لدى المواطنين في وجود اليمين المتطرف".
وقال يوهان، أحد الناشطين (29 عاما) في الجبهة اثناء ليلة الانتخابات في مقر حزبه في باريس لفرانس برس ان "اتجاه التاريخ معنا".
وطوال عقود، عانت الجبهة الوطنية من صورة مشوهة غذتها سجالات معاداة السامية، وتحريف التاريخ وكراهية الاجانب لوالدها جان ماري لوبن.
لكن الاستراتيجية التي اعتمدتها مارين عندما تولت عام 2011 زعامة الجبهة الوطنية حققت نجاحا. فقد استطاعت أن تحسن صورة حزبها مع غرس أفكاره في النقاش العام.
وقال سيلفان كريبون، عالم الاجتماع الخبير بشؤون الجبهة الوطنية، ان هذا الحزب "نجح في املاء سياسته في مجال الهوية على مجمل الطبقة السياسية".
وكانت النتيجة انه في عام 2017، تفككت بقوة "الجبهة الجمهورية" التي تشكلت لقطع الطريق على اليمين المتطرف الفرنسي.
ورغم الدعوات السياسية من جميع الاطراف الى التصويت لصالح ماكرون "لمنع" لوبن من الوصول، فان واحدا من كل ثلاثة ناخبين رفض الاختيار بين المرشحين في الدورة الثانية، وهذا رقم قياسي.
وبين الدورتين، استفادت لوبن أيضا من تعبئة غير مسبوقة لسياسي يميني يشدد على السيادة هو نيكولا دوبون اينيان الذي طوى صفحة "نبذ" الجبهة رغم تنصل قواعده.
وقالت مارتن ان "هذا الاتفاق تاريخي كونه سمح بدمج الجبهة في الساحة الجمهورية التقليدية".
واضافت انه بعد "استراتيجية تحسين الصورة فان الاتجاه يسير نحو التطبيع".
والمهمة المقبلة للوبن هي الفوز ب 15- 20 مقعدا على الأقل في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في حزيران/يونيو في حين ليس لدى حزبها الآن سوى مقعدين في الجمعية الوطنية.
ولكي يحقق معسكرها تقدما، يتعين أن تبدأ بتبديد الشكوك التي تساور حزبها بعد حملة انتخابية تخللها فشل قد يكون افقدها بعض الأصوات، من عدم الوضوح في مسالة التخلي عن اليورو والعدائية الجامحة خلال مناظرة تلفزيونية الى تعليقات مثيرة للجدل حول وضع اليهود في باريس ابان الاحتلال النازي.
وفي مواجهة انتقادات في معسكرها، أعلنت زعيمة الجبهة الوطنية "تحولا عميقا" لحزبها الذي "لن يكون له الاسم نفسه"، وفقا لنائبها فلوريان فيليبو.
وقال الاثنين "لقد حان الوقت لتشكيل قوة سياسية جديدة، والانتقال الى المرحلة التالية التي يجب ان تكون أكثر شمولية، أعتقد أن هذا ما يرغب فيه العديد من الفرنسيين".
وهذه النتيجة "التاريخية والضخمة"، التي يتردد صداها مع تصاعد النزعات القومية في أوروبا، تجعل من الحزب المناهض للهجرة واليورو "القوة المعارضة الأولى" في فرنسا، وفقا للوبن.
ومنذ إعلان هزيمتها، استأنفت لوبن هجومها واعدة ب"إعادة تشكيل سياسية واسعة المدى" بين "الوطنيين" و"معارضي العولمة".
وكتب المؤرخ نيكولا لوبور في صحيفة ليبراسيون انه "يتعين قراءة النتيجة التي حصلت عليها الجبهة الوطنية كما هي: تطبيع خيار اليمين المتطرف في المجتمع الفرنسي".
واضاف ان "هذا يعني كما في الانتخابات النصفية ان هناك رغبة حقيقية لدى المواطنين في وجود اليمين المتطرف".
- "اتجاه التاريخ معنا" -
تجد المواضيع المفضلة لدى الجبهة الوطنية مثل الهجرة وانعدام الأمن والسيادة والحمائية اصداء ايجابية لدى المناطق الريفية التي أنهكتها البطالة، وتعيش حالة من التوتر بعد موجة الاعتداءات الجهادية التي اوقعت 239 قتيلا في البلاد منذ العام 2015.وقال يوهان، أحد الناشطين (29 عاما) في الجبهة اثناء ليلة الانتخابات في مقر حزبه في باريس لفرانس برس ان "اتجاه التاريخ معنا".
وطوال عقود، عانت الجبهة الوطنية من صورة مشوهة غذتها سجالات معاداة السامية، وتحريف التاريخ وكراهية الاجانب لوالدها جان ماري لوبن.
لكن الاستراتيجية التي اعتمدتها مارين عندما تولت عام 2011 زعامة الجبهة الوطنية حققت نجاحا. فقد استطاعت أن تحسن صورة حزبها مع غرس أفكاره في النقاش العام.
وقال سيلفان كريبون، عالم الاجتماع الخبير بشؤون الجبهة الوطنية، ان هذا الحزب "نجح في املاء سياسته في مجال الهوية على مجمل الطبقة السياسية".
وكانت النتيجة انه في عام 2017، تفككت بقوة "الجبهة الجمهورية" التي تشكلت لقطع الطريق على اليمين المتطرف الفرنسي.
ورغم الدعوات السياسية من جميع الاطراف الى التصويت لصالح ماكرون "لمنع" لوبن من الوصول، فان واحدا من كل ثلاثة ناخبين رفض الاختيار بين المرشحين في الدورة الثانية، وهذا رقم قياسي.
وبين الدورتين، استفادت لوبن أيضا من تعبئة غير مسبوقة لسياسي يميني يشدد على السيادة هو نيكولا دوبون اينيان الذي طوى صفحة "نبذ" الجبهة رغم تنصل قواعده.
وقالت مارتن ان "هذا الاتفاق تاريخي كونه سمح بدمج الجبهة في الساحة الجمهورية التقليدية".
واضافت انه بعد "استراتيجية تحسين الصورة فان الاتجاه يسير نحو التطبيع".
والمهمة المقبلة للوبن هي الفوز ب 15- 20 مقعدا على الأقل في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في حزيران/يونيو في حين ليس لدى حزبها الآن سوى مقعدين في الجمعية الوطنية.
ولكي يحقق معسكرها تقدما، يتعين أن تبدأ بتبديد الشكوك التي تساور حزبها بعد حملة انتخابية تخللها فشل قد يكون افقدها بعض الأصوات، من عدم الوضوح في مسالة التخلي عن اليورو والعدائية الجامحة خلال مناظرة تلفزيونية الى تعليقات مثيرة للجدل حول وضع اليهود في باريس ابان الاحتلال النازي.
وفي مواجهة انتقادات في معسكرها، أعلنت زعيمة الجبهة الوطنية "تحولا عميقا" لحزبها الذي "لن يكون له الاسم نفسه"، وفقا لنائبها فلوريان فيليبو.
وقال الاثنين "لقد حان الوقت لتشكيل قوة سياسية جديدة، والانتقال الى المرحلة التالية التي يجب ان تكون أكثر شمولية، أعتقد أن هذا ما يرغب فيه العديد من الفرنسيين".


الصفحات
سياسة









