تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


بان كي مون يدعو الى المصالحة اثر الازمة الدبلوماسية بين تركيا واسرائيل




اسطنبول - نيكولا شيفيرون - اثار رد تركيا على رفض اسرائيل الاعتذار عن الهجوم الاسرائيلي الذي اوقع تسعة قتلى اتراك في 2010 في المتوسط، قلق المجتمع الدولي ودعا الامين العام للامم المتحدة السبت البلدين الى المصالحة.
وقال بان كي مون للصحافيين في كامبيرا غداة اعلان تركيا طرد السفير الاسرائيلي وتجميد الاتفاقيات العسكرية مع تل ابيب، "آمل بصدق ان تحسن تركيا واسرائيل علاقاتهما"


بان كي مون يدعو الى المصالحة اثر الازمة الدبلوماسية بين تركيا واسرائيل
واضاف ان تركيا واسرائيل "بلدان مهمان جدا في المنطقة وتحسين العلاقات بينهما (..) سيكون بالغ الاهمية" بالنسبة لقضايا الشرق الاوسط "بما فيها عملية السلام".

واعلنت تركيا الجمعة اتخاذ خمسة اجراءات انتقامية لمعاقبة اسرائيل على رفضها الاعتذار عن هجوم البحرية الاسرائيلية على اسطول مساعدات انسانية لغزة في ايار/مايو 2010 ما ادى الى مقتل تسعة مواطنين اتراكا.

ومن هذه الاجراءات تقديم شكوى الى محكمة العدل الدولية بلاهاي لبحث شرعية الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.

واتخذت انقرة هذه الاجراءات بعد نشر تقرير طلبته الامم المتحدة الخميس اعتبر ان الجيش الاسرائيلي استخدم القوة "المفرطة وغير المنطقية" ضد الاسطول لكنه قال ان الحصار الاسرائيلي لغزة قانوني.

واعربت اسرائيل عن "الاسف" غير انها رفضت الاعتذار عن الهجوم الدامي.

وقال بان "ان رغبتي الوحيدة تتمثل في ان يحسنا علاقاتهما وان يقوما بكل ما يمكنهما لتطبيق توصيات ونتائج تقرير اللجنة" التي فوضتها الامم المتحدة.
وانتقد الرئيس التركي عبد الله غول الجمعة هذا التقرير واعتبره "كان لم يكن" محذرا اسرائيل "من ان تركيا يمكن ان تتخذ اجراءات اخرى في المستقبل".

كما انتقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التقرير واعتبره تقريرا "سياسيا" ويخالف القانون الدولي.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس ان التقرير "سياسي ولم يستند للقانون الدولي بل يخالف القانون الدولي لان قطاع غزة ما يزال تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلي".

وشدد على ان "التقرير اخذ منحى سياسيا وليس قانونيا حسب القانون الدولي لكن هذا لا يغير من حقيقة ان ما تمارسه اسرائيل من اغلاق وحصار وقتل يومي ضد مليون ونصف المليون انسان في قطاع غزة يخالف القانون الدولي واتفاقية لاهاي لعام 1907".

وقال ان "الامم المتحدة اعلنت مواقف واضحة ضد استخدام العنف ضد المدنيين واتخذت قرارات سابقة بها الشان لانه مخالف للقانون الدولي. التقرير سيء وسلبي بل هو تقرير سياسي بحت وليس قانوني".

ودعت عواصم غربية البلدين الى تحسين علاقاتهما.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن مصدر دبلوماسي بريطاني قوله "نحن ندعو الطرفين الى تجديد العمل والتوصل معا الى جملة من الاجراءات تؤدي الى تسوية".

من جهتها وبعد ان ذكرت ب "الصداقة القديمة" التي تربط واشنطن بتركيا واسرائيل، عبرت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية الجمعة عن اسف بلادها لفشل البلدين في تسوية الخلاف بينهما.

وقالت في بيان "نامل ان يستمرا في البحث عن وسيلة لتحسين علاقاتهما القديمة وسنشجعهما على المضي في هذا الاتجاه".
كما دعا العديد من وزراء الخارجية الاوروبيين بينهم الفرنسي آلان جوبيه والالماني غيدو فسترفيلي السبت تركيا واسرائيل الى العودة الى الحوار بعد الازمة التي نشبت بينهما.

وقال جوبيه للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في سوبوت ببولندا "لقد اعربنا كما الامين العام للامم المتحدة عن الامل في ان تتم تسوية هذا الخلاف بين اسرائيل وتركيا بالحوار والتفاهم المتبادل وليس بوسائل اخرى".

من جهته قال الوزير الالماني "ان الحكومة الالمانية تنظر الى هذه الخلافات الاخيرة بين تركيا واسرائيل بكثير من القلق" داعيا "كافة الاطراف" الى "العمل على التهدئة بدلا من صب الزيت على النار".

ومنذ تاسيس اسرائيل في 1948 تعتبر تركيا اهم صديق لها في العالم الاسلامي.

غير ان العلاقات بينهما تدهورت في السنوات الاخيرة خصوصا منذ الهجوم الاسرائيلي الدامي على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009 الذي انتقدته تركيا بشدة.
وزاد هجوم ايار/مايو 2010 من حدة التوتر بين البلدين واستدعت تركيا سفيرها في تل ابيب واكدت ان علاقاتها الثنائية معها لن تكون "ابدا كما كانت".

نيكولا شيفيرون
السبت 3 سبتمبر 2011