بن همام يصارع السويسري بلاتر على رئاسة الفيفا

واحتفظ القطري بن همام /61 عاما/ بعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا على مدار 15 عاما ، وهو يرأس مكتب "الهدف" التابع للفيفا والذي يدعم اتحادات الكرة التي تنتمي لعضوية المنظمة حول العالم.

وكان بن همام صرح لصحيفة "جارديان" البريطانية في 10 آذار/مارس الجاري إنه ينظر في خوض انتخابات رئاسة الفيفا.

وسيتحدى بن همام الرئيس الحالي للفيفا السويسري جوزيف بلاتر الذي سيسعى لفترة رابعة في منصبة أثناء الانتخابات التي ستجري في الأول من حزيران/يونيو المقبل .

وقال بن همام خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الماليزية كوالالامبور "اليوم بعد دراسة متأنية وحرص وتفكير ، متسلحا بالحب والعاطفة لكرة القدم ، مؤمنا بأن رياضتنا هي منافسة عادلة ، قررت الترشح لانتخابات رئاسة الفيفا المقبل في الاول من حزيران/يونيو 2011".

وتابع "يسعدني أن أقول إن اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم شجعتني وساندتني في عملية ترشيحي وانا ادعو اعضاء الاتحاد ، ومجتمعات كرة القدم ، ووسائل الإعلام لتكون جزء من المساعي المتواضعة التي أبذلها لصنع التغيير الذي لا غنى عنه في الفيفا".

وأكد بن همام أنه سيستجيب لمطالب الناس لخلق أجواء أخلاقية وديمقراطية وشفافية مطلقة داخل الفيفا ، على هامش مزاعم الفساد التي تناولت الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأشار إلى انه لا يتوقع أن يكون الفيفا منظمة فاسدة ، ولكنه شدد على ضرورة زيادة معدل الشفافية.

وألمح "مصدر الهامي جاء من أن منظمة الفيفا ينبغي أن تتمتع بالشفافية على قدر الإمكان".

وفي سبيل تحقيق ذلك ، اقترح بن همام زيادة اعداد المخول لهم بالتصويت من 13 إلى 41 ، وكذلك انشاء لجنة للشفافية اللجنة تتكون من الأعضاء من خلال فحص وفتح آليات صارمة.

وأكد "السيد بلاتر شخص يتمتع بخبرة كبيرة ، له مساهمات مؤثرة في عملية تنمية اللعبة في جميع انحاء العالم".

وأوضح "العالم يعرفه جيدا ، ولكني اعتقد انه دائما ما يكون هناك حدود لكل شيء..حان الوقت للوجوه الجديدة ، دماء جديدة ، هواء جديد للفيفا".

وكان قد تردد في الآونة الأخيرة أن بن همام بدأ بالفعل في حشد تأييد العديد من الدول العربية والآسيوية كمرحلة أولى قبل أن يكثف من اتصالاته بحلفائه في أوروبا لدعم هذا الترشح مستغلا في ذلك حالة الاستياء التي سادت أنحاء مختلفة من القارة العجوز بسبب مواقف بلاتر من بعض الملفات الأوروبية التي تقدمت لاستضافة بطولتي كأس العالم لعامي 2018 و2022 .

وحول برنامجه الانتخابي ، قال بن همام للموقع الرسمي للاتحاد الاسيوي لكرة القدم "سأضع في الاعتبار دائماً من بين عدة عوامل، الاختلاف في المصالح والآراء بين كافة أطراف لعبة كرة القدم من اتحادات وطنية وأندية وبطولات دوري ولاعبين وحكام".

واشار "مطالب الرأي العام تتركز على إبعاد فيفا وبقية المنظمات الرياضية عن شبهة الممارسات الخاطئة، والجميع يطالب بخلق بيئة تسودها الممارسات الأخلاقية والديمقراطية والشفافية في فيفا. كذلك هناك حاجة لتوحد وتضامن قويين بين الاتحادات الوطنية الأعضاء، وحاجة لتوزيع عادل لعوائد كأس العالم بين كافة أطراف اللعبة مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تخصيص فيفا لجزء من العوائد كاحتياط من أجل الأوقات الصعبة، ويجب أن يسود التضامن بين كافة أطراف اللعبة".

وتابع "سأضع دائماً في اعتباري أهمية حصول الاتحادات الوطنية الأقل قدرة على الدعم الفني والمالي من أجل مساعدتها على تضييق الفارق مع الدول التي تمتلك كرة قدم متطورة".

وكشف "أقترح أن تحصل أوروبا على أربعة مقاعد إضافية وأربعة إضافية لأفريقيا وأربعة لآسيا وثلاثة لكونكاكاف وواحد لكل من أميركا الجنوبية (كونميبول) وأوقيانوسيا.. اللجنة التنفيذية الجديدة ستضم 40 عضواً إلى جانب الرئيس، وأنا سأحاول قدر الإمكان تجنب ممارسة حق التصويت الخاص بالرئيس.

وتابع "سأقوم بتسمية اللجنة التنفيذية باسم مجلس إدارة فيفا (فيفا بورد) وسأقوم بنقل جميع صلاحيات ومسؤوليات اللجنة التنفيذية إلى مجلس الإدارة. وسأقوم بإنشاء مكتب تنفيذي برئاسة رئيس فيفا وعضوية رؤساء الاتحادات القارية الست ، وسيكون هذا المكتب مسؤولاً عن تنفيذ قرارات مجلس الإدارة. حيث سيكون رئيس فيفا ورؤساء الاتحادات القارية مسؤولين بشكل جماعي عن تنفيذ قرارات مجلس الإدارة".

كما أوضح بن همام "سأقوم بتطبيق اللامركزية في نشاطات إدارة الفيفا. فالشؤون القانونية مثل الأنظمة الأساسية والانتقالات الدولية والحالات القانونية سيتم التعامل معها بشكل مباشر من قبل الاتحادات القارية تحت إشراف اللجان التنفيذية فيها".

واقترح بن همام رفع المساعدات المالية إلى الاتحادات الوطنية من 250 ألف دولار إلى 500 ألف دولار في كل عام.

وقال "سأقوم باقتراح رفع المساعدات المالية المقدمة إلى الاتحادات الوطنية الأعضاء من 250 ألف دولار إلى 500 ألف دولار سنوياً، وأيضاً سأقترح أن يتم رفع الميزانية المخصصة في مشروع الهدف إلى مليون دولار لكل مشروع