نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان


بورتريه ثقافي لملك محب للفنون ....لويس الرابع عشر يعود الى فرساي على صهوة معرض جامع




فرساي - كارول لاندي - المؤرخون يعرفونه على انه "الملك الشمس" الذي حكم فرنسا طيلة 72
عاما وجعل فرساي مركز السلطة في اوروبا، بيد ان لويس الرابع عشر يدين بعظمته الملكية الى فنانين اكثر منه الى امجاده العسكرية ربما.
ويفتتح اول معرض على نطاق واسع مخصص للملك لويس الرابع عشر في قصر فرساي الثلاثاء متناولا اللوحات والمنحوتات والاثاث والحلى التي ساعدت اشهر ملوك فرنسا على تأسيس عظمته.


لويس الرابع عشر بالباروكة التقليدية
لويس الرابع عشر بالباروكة التقليدية
والمعرض وهو بعنوان "لويس الرابع عشر الرجل والملك" احتاج الى سنتين من التحضير ويجمع 300 قطعة لم يعرض بعضها في فرسا منذ الثورة في العام 1789.
وقد استعار المعرض لوحة من القرن السابع عشر حول عملية بناء فرساي من ملكة انكلترا اليزابيث الثاني في حين ان خزانة سوداء كبيرة وهي الوحيدة التي لا تزال متوافرة من مجموعة الملك الخاصة ويملكها دوق نورثبرلاند، عادت الى فرنسا بعد اكثر من قرنين على اخراجها منها.

ويقول جان جاك اياغون مدير قصر فرساي الذي اتته فكرة عرض "بورتريه ثقافي" للملك في العام 2007، "على الصعيد السياسي ينتمي لويس الرابع عشر الى نظام ولى عليه الزمن. لكن من خلال الفنون والثقافة لا يزال ينتمي الى صفوفنا".
وولد الملك العام 1683 وتربع على العرش في سن الرابعة واستمر فيه حتى وفاته في العام 1715 في سن السادسة والسبعين وهو امر نادر. وقد خاض ثلاث حروب كبيرة وتزوج مرتين في حين كانت فرنسا القوة العظمى في اوروبا.

في العشرينات من العمر قرر لويس الرابع عشر تحويل بيت منزل والده المخصص للصيد في فرساي الى مركز العالم ناقلا بلاطه وحكومته وقيادته العسكرية من باريس اليه.
احاط الملك نفسه بشخصيات خلاقة: موليير على صعيد المسرح وكورنيي وراسين على صعيد الادب ولوبران ومينيار على صعيد الرسم ولولي في مجال الموسيقى وهاردوان-مانسار ولوفو في الهندسة المعمارية ولونوتر في مجال تصميم الحدائق.

ويوضح ايغايون "لطالما احب لويس الرابع عشر كل ما هو جديد. وكان على الدوام يهدم ما كان قد بناها للتو لاعادة هندسته ليتماشى مع اخر الصيحات".
ويضيف "كان يرتدي ملابسه المخملية السوداء وقد غطاها بالماس ليخلف انطباعا قويا".
ويتابع قائلا "لم يكن يتردد في اظهار انه اعظم ملك في العالم".

ويبدأ المعرض باحد الاعمال المفضلة لدى الملك: تمثال نصفي من الرخام للنحات جان لورينز يظهر لويس الرابع عشر في سن الثانية والسبعين معتمرا شعره المستعار بعقصاته الشهيرة وعيناه شاخصتان الى البعيد.
ومن محاور المعرض الاساسية صناعة الاسطورة كما تظهر منحوتة "ابولو والحوريات" المؤلفة من سبعة اجزاء وتحمل توقيع فرنسوا جيراردون وهي اهم منحوتة في عهد لويس الرابع عشر.

واعار متحف اللوفر اشهر رسم للويس الرابع عشر يظهر فيه واضعا رموز سلطته: عباءة تنصيبه الرزقاء المزينة بازهار الزنبق وسيف شارلمانيه وصولجانه.
ويلفت النظر في المعرض رسم للويس الرابع عشر صنع من قناع من الشمع يعود الى العام 1705 على الارجح يظهر فيه الملك من دون اسنان وضعيفا في سن الخامسة والستين وكأنه يقاوم الشيخوخة.
وطيلة فترت حكمه اظهر لويس الرابع عشر شغفا بالموسيقى وكان حتى سن الثاني والثلاثين راقصا رائعا قد شارك بدور ابولو في عرضين لرقص الباليه في 1653 و1662.
وتعرض بزة لرقص الباليه واحدة شاهدا على الفترة التي ازدهر فيها تصميم الرقص في فرنسا على انه احد الفنون.

اما مسرحيات موليير فكانت ناجحة للغاية. وكان الكاتب المسرحي موفقا جدا في وصف اطباء الملك وكان معروفا ان لويس الرابع عشر كان يضحك من كل قلبه خلال عرض هذه المسرحيات.
وكان لويس الرابع عشر كراعي للفنون وجامعا لها، يقوم بزيارات الى محترف فنان او الى ورش بناء في اطار نشاطاته اليومية.
ومعروف انه قطع يوما اجتماعا مهما لمستشاريه ليلقي نظرة على لوحة رسمها لو بران قائلا على الفور انها "تحفة".

ويقول القيمان على المعرض الكسندر مارال ونيكولا ميلفانوفيتش انها المرة الاولى التي يحاول فيها قصر فرساي ان تناول جوهر ليس الرابع عشر في معرض كبير. وكانت المعارض السابقة تكتفي بتناول احد اوجه "الملك الشمس".
ويستمر المعرض الى السابع من شباط/فبراير.

كارول لاندي
الاحد 18 أكتوبر 2009