نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


تغيير إيجابي على الأخلاق الجنسية في العالم بسبب حملات التوعية من الأمراض الجنسية




أمستردام - مرايكه كومان وبيليندا فان ستاين- تتسبب حملات مكافحة الإيدز في العالم بانفتاح أكثر في تناول المواضيع المتعلقة بالجنس. وهذا ما يتضح من بحث أجري على ألف هولندي يعمل في الخارج. تظهر نتائج البحث وضع معايير السلوك الجنسي في العالم


تغيير إيجابي على الأخلاق الجنسية في العالم بسبب حملات التوعية من الأمراض الجنسية
يقول نصف المراسلين الصحفيين تقريباً إن الأخلاق الجنسية في البلاد التي يقيمون فيها تغيرت بشكل إيجابي خلال السنوات الأخيرة. هناك انفتاح أكثر ومعلومات أكثر. وفي رأيهم أن ذلك يعزى إلى الحملات التي تنظم ضد انتشار مرض الإيدز والأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس. والأغلبية ترى أن معايير السلوك الجنسية في هولندا على نفس المستوى أو أفضل من البلاد التي يقطنونها: "في هولندا لا يجعلون من الجنس قضية" أو: "المثلية الجنسية في هولندا أصبحت أكثر قبولاً".
نفـــاق
تماماً كما هو الأمر في هولندا، يتأثر النقاش حول الجنس في البلدان الأخرى بالحملات الدعائية والبرامج التلفزيونية ومقاطع الفيديو. يقول أحدهم: "لا تزال وجهات النظر في أستراليا تلعب دوراً داعماً إلى حد كبير. غالباً ما تحافظ هذه الآراء الصريحة على هذه الصور النمطية، بينما من الممكن أن تساعد الناس على مواصلة البحث".
يقول مراسل من إندونيسيا: "هنا ينافقون. يدينون الدول الغربية على مواقفها تجاه العلاقات الجنسية، ويعتقدون أن أخلاقهم أفضل. ولكن في نفس الوقت تجد هنا الكثير من الفتيات غير المتزوجات حوامل، مع أنهم يدّعون بعدم ممارسة الجنس قبل الزواج، والرجال يزنون".
النقاش المنفتح مع الأبناء
الهولندي العادي لا يقبل الأخلاق السائدة في بلد الإقامة: "أحياناً أتناقش معهم حول المثلية الجنسية". "إني أحاول إطلاع المسلمات على الواقي الذكري وحبوب منع الحمل. بعضهن سمعن نصيحتي ويستخدمنها". أو "يوجد الكثير من المراهقات الحوامل هنا في ويلز لقلة المعلومات الجنسية. ولهذا أحاول فعل شيء عن طريق الحديث معهن حول ذلك". "بشكل عام لا يتحدث الآسيويون بصراحة حول الجنس مع أبنائهم. وغالباً ما يغارون من أحاديثنا الصريحة مع أبنائنا، ومن عدم خجلنا من ذلك!".
دور الدين
الكثير من الهولنديين في الخارج ينتقدون دور الدين في الأخلاق الجنسية في البلاد التي يقطنونها: "أعتقد أنه يمكن لإيطاليا أن تكون أكثر حرية، فهنا أيضاً يعيش أناس تقدميون. ولكننا دائماً ما نُكبح من قبل الكنيسة الكاثوليكية، في حين أن هناك ما يسمى بالفصل بين الكنيسة والدولة". أو "بسبب الإيمان هناك صمت عن مسائل مثل الإيدز أو الحمل غير المرغوب فيه. وهذا ليس جيداً على الإطلاق".
ويتكلم آخر عن النفاق: "بالكاد تدور نقاشات لها معنى حول الجنس في الولايات المتحدة. تحاول مجموعة من المتدينين الهيمنة على الأخلاق الوطنية عن طريق تحديد الحرية الشخصية للآخرين
المغازلة كإطراء
خلال العلاقات اليومية مع الزملاء، كثيراً ما يتكيف الهولنديون المقيمون في الخارج، مع الأعراف المتبعة هناك. فيأخذون بعين الاعتبار الطريقة التي يرتدون بها ملابسهم، وحديثهم مع الآخرين.
يقول أحد المشاركين في البحث: "مع الزملاء الأمريكان وموظفينا نتظاهر وكأننا لا نفكر في الجنس، وليس لنا مشاعر عادية. فأنت لا تعلم متى يمكن أن تتهم بالـ "التحرش الجنسي". ولكني أتصرف بشكل طبيعي أكثر مع زملاء من أوروبا أو كندا أو أستراليا. فالمغازلة الودية بالنسبة لهم تعتبر هي إطراء وليس تهديداً".
الدعارة
كل الدول تكافح الدعارة، حسب الأجوبة التي وردت. ففي الشمال أصبحت القوانين أكثر صرامة: "هنا في النرويج أصبح منذ العام المنصرم من المحظور ممارسة الجنس مقابل المال". ولكن في مناطق أخرى من العالم يدور النقاش حول ترخيص الدعارة. يقول أحدهم من جنوب أفريقيا: "نظراً لاقتراب موعد بطولة العالم لكرة القدم، يدور هنا نقاش حاد حول ذلك".
المثلية الجنسية
المثلية الجنسية من المحرمات في الكثير من البلدان، بل وأحياناً يعاقب عليها القانون. يقول أحدهم: "إني أخفي مثليتي الجنسية، وأختلق مجموعة من الذرائع حول سبب عدم زواجي". ومع ذلك، لا يفكر الكثير ممن شارك في الاستطلاع بالانتقال إلى بلد آخر إذا اتضح أن أحد أولادهم عنده ميول مثلية. لكن مجموعة قليلة منهم تفضل العودة إلى هولندا في مثل تلك الحالة

وكالات - إذاعة هولندا العالمية
الاربعاء 11 نونبر 2009