تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


جزيرة أفروديت ربة الجمال لا تجد من يواسيها ......السياحة القبرصية في أصعب مراحل تاريخها




نيقوسيا - الهدهد - جزيرة أفروديت ربة السحر والجمال وعش الرومانسية عند الاوروبيين والملجأ القريب للهاربين من ظلم دول الشرق الاوسط وكبته لا تجد من يواسيها أو يشفع لتاريخها الجمالي فقدانعكست الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد السياحي القبرصي بشكل ملحوظ إلى جانب انعكاسه بشكل عام على الاقتصاد برمته . وقد هبطت السياحة في العام الماضي إلى 10.9% وفق التقرير الرسمي الناتج عن الركود الذي أصاب الاقتصاد في أوروبا ’ ومن ثمة امتد أثره على المهتمين بالعطلات السياحية وقضاء الإجازات في خارج القارة في جزيرة قبرص الواقعة في البحر الأبيض المتوسط .


قبرص ....جمال نادر في جزيرة افروديت ربة الجمال
قبرص ....جمال نادر في جزيرة افروديت ربة الجمال
وهذه الانتكاسة أثرت على الثقة السياحية ’ التي توقع المراقبين بتحسنها أثناء نشوب الأزمة الحادة عام 2009 ولو بارتفاع قدره نصف في المائة وكذلك السنة الحالية. فقد وصل قبرص في الفترة ما بين يناير – ديسمبر من العام الماضي 14’2 مليون سائح ’ فيما وصلها 40’2 مليون زائر من نفس الفترة من العام 2008 ’ إذ وصلها في ديسمبر وحده من العام الماضي 201’66 ألف سائح بينما كان عدد سياح العام الذي سبقه من نفس الفترة يقدر ب 102’72 ألف زائر . وبمقارنة السنتين فان هناك انخفاض سياحي يقارب 2’8% . وإذا ما عرفنا إن قطاع الاقتصاد السياحي يشكل 12% من نصيب الدخل الوطني ’ فان أي تراجع في هذا الدخل يشكل تهديدا مباشرا للنمو والازدهار الاقتصادي والتنمية . ويزور قبرص غالبية سائحيها من الدول الأوربية ’ ونتيجة للازمة والركود في هذه البلدان فان الآثار انعكست سلبا على اقتصاد قبرص . ويشكل نسبة الانخفاض من القادمين من الوجهة البريطانية أعلى نسبة بلغت 3’10% من حجم سوق السياحة في بريطانيا ’ والتي تعتبر اكبر مصدر سياحي للجزيرة ’ حيث يفضلون قضاء عطلاتهم فيها ’ يليهم السياح الألمان بنسبة قدرها 8’7% ولكن الجديد في المؤشرات السياحية هو ارتفاع القادمين من اليونان حيث بلغت نسبتهم 2’3% أي بعدد بلغ 11381 ألف زائرا . ولكي تنتشل قبرص نفسها من هذه الانتكاسة السياحية وكابوسها ’ فان التوجه للسياحة الداخلية كان مهما ’ حيث ونتيجة للازمة أيضا ’ لم يغادر القبارصة للسياحة الخارجية ’ مما اقتضى إدارة الفنادق المحلية للتوجه لسياسة التخفيضات لتتيح لمجموعات من ذوي الدخل المحدود إمكانية تشجيع السياحة داخلية بأسعار معقولة في التكاليف والخدمة . لقد انخفض الرصيد الإجمالي من ناتج الدخل السياحي لعام 2008 بمعدل 5’3% والذي قدره مليار وسبعمائة وتسعون مليون يورو ( 5’2 مليار دولار أمريكي) بينما كان دخل العام 2007 مليار و850 مليون يورو (2.6 مليار دولار أمريكي ) . ومع انخفاض عدد القادمين في العام الماضي فان من المتوقع أن يكون الرصيد الإجمالي للدخل اقل بكثير مما نتوقع . وبشكل عام والسياحة بشكل خاص ظل الاقتصاد القبرصي ينكمش منذ الربع الأخير من عام 2008 بعد عقود من النمو المستمر والمزدهر . إن صراع القطاع السياحي مع تقلبات الوضع المالي العالمي يومئ بمخاوف زيادة البطالة ’ والتي بلغت نسبتها 7% أو أكثر من ذلك بقليل ’ إذ من المعروف إن نسبة البطالة في الجزيرة لم تتعد طوال العقود تلك بأكثر من 3-4% حتى في عز أزمة غزو الكويت وحرب الخليج الأولى ’ حيث يرتبط الاقتصاد القبرصي بترمومتر هزاز في أوروبا من جهة وفي بلدان الشرق الأوسط كله من جهة ثانية نتيجة علاقتها وموقعها الجيوبولتيكي . ومدى تأثره سياسيا واقتصاديا بظروف المنطقة المتقلبة والمتوترة باستمرار .



نيقوسيا - الهدهد
الخميس 4 فبراير 2010