نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان


سيرة جديدة ..والد ستيف جوبز مؤسس "آبل" سوري من عائلة الجندلي





نيويورك - شارلوت راب - سيرة مؤسس "آبل" الأسطوري ستيف جوبز المتوقع صدورها في الولايات المتحدة الإثنين، ترسم صورة رجل مليء بالتعقيدات لطالما رفض مقابلة والده الحقيقي كما لم يتوان عن انتقاد الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما الأول


سيرة جديدة ..والد ستيف جوبز مؤسس "آبل" سوري من عائلة الجندلي
وكان جوبز قد روى لكاتب سيرته والتر إيزاكسون أنه "عندما رحت أبحث عن والدتي الحقيقية، بحثت أيضا عن ابي بطبيعة الحال. وقد علمت بعض الأشياء عنه. لكن لم يروقني ما علمت". وأتى هذا الكلام في تسجيل صوتي بثته الخميس قناة "سي بي أس" للتلفزة على شبكة الإنترنت.

وستيف جوبز الذي تبناه زوجان متواضعان من كاليفورنيا اثر ولادته، عرف في النهاية هوية والده الحقيقي كما اكتشف أنه سبق له وصافحه. فهذا الأميركي المولود في سوريا والمدعو عبد الفتاح الجندلي والذي يطلق عليه اسم جون، كان قد أدار مطعما يقدم المأكولات المتوسطية في سيليكون فالي حيث اعتاد جوبز تناول العشاء أحيانا.

ويخبر بحسب ما يبثه موقع "سي بي أس" الإلكتروني "أذكر بأنني قابلت مالك (المطعم) الذي كان سوري الأصل والذي كان قد بدأ يفقد شعره. صافحته وصافحني، وهذا كل شيء".

وقد أوضح ستيف جوبز بنفسه أنه طلب من أخته غير الشقيقة التي تجمعه بها علاقة طيبة، عدم البوح لوالدهما بهويته. وقد برر الأمر بحسب مقتطفات من الكتاب نشرتها صحيفة "هافنغتون بوست" الإلكترونية، قائلا "كنت قد أصبحت ثريا. وقد خشيت أن يبتزني أو أن يلجأ إلى الصحافة".

من ناحية أخرى، كان ستيف جوبز ينتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما. وهو كاد يرفض دعوة للعشاء لأنه أراد من أوباما أن يتصل به شخصيا، بحسب "هافنغتون بوست".

وفي مستهل لقائهما الأول، قال جوبز لأوباما "لن تحكم سوى خلال ولاية واحدة".

وقد لخصت "هافنغتون بوست" سبب انتقاداته تلك بأن على الإدارة أن تبدي تفهما أكبر تجاه المؤسسات واتخاذ الصين مثالا، حيث يكون من الأسهل تشييد مصانع "من دون قوانين وتكلفة لا جدوى منها".

إلى ذلك، عبر ستيف جوبز عن خيبته في ما يتعلق بالرئيس الأميركي كونه "لا يرغب بجرح مشاعر أي كان"، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" التي اطلعت أيضا على الكتاب.

لكن جوبز كان قد اقترح تقديم المساعدة لأوباما في حملة إعادة انتخابه. وفي العام 2008، قدم اقتراحا بالمساعدة لكنه "شعر بالانزعاج واعتبر ان المسؤول عن التخطيط لدى أوباما ديفيد أكسلرود لا يقيم له اعتبارا".

ومؤسس "آبل" وهو أب لثلاثة أطفال كان قد انتقد أيضا أمام الرئيس أوباما النظام التعليمي الأميركي "الذي تعوقه القوانين المفروضة من قبل النقابات"، بحسب ما نقلت "هافنغتون بوست" عن إيزاكسون. وقد رأى أنه "لن يكون هناك إصلاح تربوي طالما لم يتم تجاوز نقابات الأساتذة".

من جهة أخرى، فقد تم ذكر بيل غيتس مؤسس "مايكروسوفت" الذي كان شريك ستيف جوبز قبل أن يتحول في وقت لاحق إلى منافسه، في مقتطفات السيرة التي نقلها الموقع الإخباري. ومن تلك المقتطفات قول جوبز أن "بيل لا يتمتع أساسا بمخيلة ولم يبتكر أي شيء أبدا. لذا بالنسبة إليه يشعر اليوم بارتياح أكبر في مجال الإحسان بدلا من التكنولوجيا. فهو لم يكن يفعل سوى سرقة أفكار الآخرين بطريقة وقحة".

أما الأكثر استهدافا بتعليقات جوبز اللاذعة فكانت "غوغل". وقد أسر الراحل لوالتر إيزاكسون بحسب "نيويورك تايمز" أنه كان مستعدا لاستهلاك "الرمق الأخير" وتخصيص أموال "آبل" كلها بهدف "تصحيح الخطأ" الذي تسببت به "غوغل" من خلال انتهاك براءات اختراع "آي فون" لصالح نظامها التشغيلي "أندروييد".

وتقوم اليوم معركة محتدمة على المستوى القضائي بين "آبل" والمصنعين الذين يستخدمون "أندروييد".
والسيرة التي تصدرها "سايمون أند شوستر" التابعة ل"سي بي أس"، سوف تكون متوفرة في المكتبات الأميركية ابتداء من الإثنين المقبل.

شارلوت راب
السبت 22 أكتوبر 2011