تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


سيف الإسلام الوجه الليبيرالي لعائلة القذافي يوما ما




القاهرة - عرف سيف الإسلام القذافي /39 عاما/ يوما بانه الوجه الليبرالي للعائلة الاستبدادية للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، فهو ذكي وأنيق وعلماني.


سيف الإسلام الوجه الليبيرالي لعائلة القذافي يوما ما
وكان قد دعا إلى إصلاحات وعلى النقيض من والده وشقيقيه هانيبال والسعدي لم يذكر اسمه في فضيحة أو تورط في اعتداء على شخص.
ولكن في بداية الثورة التي أدت إلى الإطاحة بالعقيد القذافي ومقتله حاول سيف الإسلام زرع الخوف في نفوس الليبيين، الخوف من تشكيل دولة إسلامية ومن الفوضى ومن حرب أهلية.

ففي خطاب تلفزيوني قال :" ليبيا ليست تونس أو مصر"، محذرا من ان الاحتجاجات يمكن ان تفكك أوصال البلاد وان الأمريكيين والأوروبيين قادمون وسوف يحتلون بلادنا.
إلا ان قوات الثوار التي سعت للاطاحة بوالده لم ترتدع واشتد القتال ضراوة وازدادت الاحتجاجات الجماهيرية زخما واستجلبت بعثة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتأكد اليوم السبت اعتقال سيف الإسلام في جنوب ليبيا بينما كان يحاول الفرار إلى النيجر.
وكان قد لاذ بالفرار منذ 20 تشرين أول/أكتوبر الماضي عندما قبض المقاتلون الموالون للمجلس الوطني الانتقالي على والده وقتلوه في مسقط رأسه مدينة سرت.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه في حزيران/يونيو الماضي في جرائم ضد الإنسانية خلال الحملة القمعية ضد المتظاهرين المناهضين لحكم والده.
وفي أواخر آب/أغسطس الماضي، أي يوم بعدما أعلن الثوار أنهم احتجزوه، ظهر سيف الإسلام أمام شاشات التلفزيون في طرابلس ليعلن ان الحكومة "قصمت ظهر "هجوم الثوار.

وكان سيف الإسلام يعتبر يوما على نطاق واسع الخليفة الاكثر احتمالا للقذافي.
وفي السنوات الأخيرة كان هناك تكهنات حول ما إذا كانت دعوته لإجراء اصلاحات صادقة أم مجرد أمر مدبر من قبل عائلة القذافي في محاولة لاسترضاء الشعب الليبي الذي خيم عليه استياء متزايد.

وكان سيف الإسلام قد ابدى استخفافا بالغا عند الحديث عن موضوعات مثل التعذيب وصفقات الأسلحة وهي قضايا عادة يتجنبها تماما السياسيون العرب.
ولكن على النقيض أيضا من والده الذي وصفه الرئيس المصري الراحل انور السادات مرة بانه "الولد المجنون من ليبيا"، بدا سيف الإسلام خريج إحدى جامعات لندن متزن الفكر وعمليا.

وكان سيف الإسلام قال إنه يريد اعادة صياغة النظام الليبي للتخلص من بعض عناصر نظريات والده السياسية وإدخال دستور ونظام بيروقراطي فعال.
حتى انه أعلن يوما :" نحن في ليبيا نحلم بالديمقراطية".

وسيف الإسلام هو الاسم الذي سماه به القذافي الأب وزوجته الثانية صفية. ولكنه لم يظهر أي مواقف دينية.
ولكن بدت مواقفه الدينية مرة واحدة خلال الجدل الذي دار قبل سنوات قليلة حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد حيث اتخذ موقفا ودعا المسلمين إلى المشاركة في المظاهرات.

وكان على ما يبدو يعتبر الذين انتفضوا ضد عائلته متشددين إسلاميين، أفرادا يريدون اقامة دولة دينية في ليبيا.

د ب ا
الاحد 20 نوفمبر 2011