
يمكن لزائر الريفيرا الإيطالية الاستمتاع بمناظر رائعة
ويعد الساحل المحفوف بالصخور الملتف حول القرى الرائعة الشهيرة عالميا والمعروفة باسم " الأراضي الخمسة " بالغ الجاذبية كعهده دائما، غير أن هؤلاء الذين يسعون لتذوق جمالها الحقيقي يتعين عليهم أن يبذلوا الجهد لتحقيق هذا الهدف، وأفضل مكان لمشاهدة المناظر الرائعة هو ذلك الواقع على الطرقات التي تكسوها الصخور الحادة والتي تطل على المحيط، وأيضا من بساتين الكرم التي جرى تقليم أشجارها والواقعة على ممرات منحدرة أو أثناء الغطس في المياه العميقة قفزا من الأجراف شديدة التحدر.
وفي الساعة السابعة صباحا تكون أفضل ما يمكن مشاهدته في كيب بونتا ميسكو هو محمية السحالي ذات اللون الأخضر الزمردي وقطعان الماعز التي تمضغ طعامها بابتهاج وهي تسير وسط منطقة الشجيرات الخضراء التي تعرف باسم ماسيا والتي تنمو بالقرب من الساحل.
ولا يشاهد في هذا المكان هواة ممارسة رياضة المشي فوق المرتفعات، ويومض الخليج أسفل باتجاه الشاطىء في قرية مونتيروسو آل ماري تحت أشعة شمس الصباح، ويغلف الضباب سفوح جبال أبنينس بإقليم ليجوريا التي يبلغ ارتفاعها 800 متر وذلك عند النقطة الجنوبية من البرزخ بالقرب من بورتوفينيري، وهنا يمكن العثور على القرى الأربع الأخرى من بين الأراضي الخمسة وهي فيرنازا وكورنيجليا ومانارولا وريوماجيوري أما القرية الخامسة فهي مونتيروسو آل ماري.
وتربط شبكة من الطرق هذه الأماكن النائية وتلتف عبر الجبال وبساتين الكرم فوق المستوطنات السكنية، ومن نقطة المراقبة في بونتا ميسكو يؤدي ممر المشي إلى سفح الجبل حتى مونتيروسو آل ماري، ومن هنا يظهر ممشى سينتيرو آزورو أي " الأزرق الفاتح " ليدل على الطريق، ويتم تعليم الطريق الساحلي رقم 2 بإيطاليا باللون الأزرق على الخرائط وربما كان أشهر طريق لرحلات السير على الأقدام في جميع أنحاء إيطاليا.
وهذا القطاع يأخذ الزوار لمسافة تسعة كيلومترات إلى أعلى وأسفل التلال المكسوة بشجيرات الكرم مارا ببساتين أشجار الزيتون وعلى طول الساحل المتنوع حيث تنتشر نباتات الرتم والصبار على مساحات من الأراضي، وتوجد هنا مشاهد متعددة تنم عن هوية منطقة حوض البحر المتوسط كما تقع إحدى القرى الخمس على مقربة من المكان.
ومع خلفية من الجبال التي تكسوها الغابات والسهول المغطاة بالخضرة تفوح من ثنايا قرى فيرنازا وكورنيجليا ومانارولا رائحة حوض المتوسط العبقة والمجيدة، وفي موقع عال تجثم مجموعة من المنازل التي تعرضت واجهتها للتآكل بسبب العوامل الجوية وتبدو مثل أعشاش طيور السونونو بين الصخور بينما تم تشييد عدد منها في أعالي المرتفعات.
وهذه التجمعات السكنية التي تشبه المتاهة يسكنها الكثير من الأشخاص المسنين الذين يستمتعون بالجلوس على الأرائك ويتأملون العالم وهو يدور دورته، وتغفو القطط في القيلولة على سلالم القبو بينما تقوم ربات البيوت فوق ذلك بثلاثة طوابق بنشر الثياب المغسولة لتجف على الحبال المدلاة من النوافذ المطلية باللون الأخضر البهيج.
وتهبط الأزقة الضيقة نازلة إلى الميناء عبر شبكة من السلالم، وفي أسفل الجبل عند الميناء يمكن للزوار أن يشاهدوا ويسمعوا الأمواج وهي ترتطم بنعومة بأجسام سفن صيد الأسماك الراسية والمطلية بألوان لامعة، وتبدو المياه عند رصيف الميناء صافية كالبللور.
ويقول داريو فيراري الذي يدير مدرسة بونتا ميسكو للغطس في ليفانتو منذ 30 عاما إنه منذ أن تم إنشاء المتنزه الوطني ووضع قيود على صيد الأسماك من منطقة السواحل ومن تحت الماء بدأت الأسماك الكبيرة في العودة إلى مياه المنطقة، ويضيف إنه حتى أسماك أفراخ البحر والقرش ظهرت مرة أخرى، وعليك أن تنتظر لترى بنفسك.
وتماثل الألوان المذهلة للنظام الكوني الذي يعيش تحت الماء بإقليم ليجوريا تلك التي تبدو عليها الشعب المرجانية المدارية الموجودة بكثرة في هذا المكان، وتكسو المناطق الرملية الكبيرة أبسطة من أعشاب البحر التي تتموج نهاياتها مثل عرانيس الذرة عندما يهب نسيم الصيف.
وخلف هذه الأعشاب يرتفع جدار صخري مغطى بمعطف حي من نباتات شقائق النعمان الصفراء المتألقة وكائنات الأسفنج البرتقالية اللون، وتسبح أسماك البركوده في المياه الزرقاء الداكنة وتتبعها سحابة تنبض بالحياة من أسماك السردين.
وتمتلئ الصدوع في هذه الصخور بأعداد كبيرة من جراد البحر والأخطبوط وأسماك الأنفليس وأفراخ البحر والقرش، ويمكن رؤية سمكة القرش التي يبلغ طولها نحو متر من بداية أسنانها الحادة كالموسى حتى ذيلها وهي مسترخية فوق حجر.
ويمكن ملاحظة ثمار الجهود المتجددة لحماية الكائنات المحلية على الأرض أيضا، وقد تمتع الإقليم بوضع التراث الثقافي العالمي منذ عام 1997 ويولي المسئولون أهمية كبرى للسياحة البيئية.
وتم حظر دخول السيارات إلى القرى الخمس تماما ويمكن للزائرين ليوم واحد والسكان المحليين ركوب حافلات عامة تعمل بالغاز الطبيعي في رحلاتهم، وتعرض الكثير من الفنادق والمطاعم ومتاجر البقالة بفخر ختما رسميا يؤكد الجدارة البيئية.
كما يتم الترحيب بالسياح الذين يرغبون في تقديم المساعدة للحفاظ على الحرف اليدوية المحلية والتراث، وعندما أصبحت السياحة المصدر الرئيسي للدخل في هذه الأنحاء فقد أصحاب بساتين الكرم المحليون اهتمامهم بالعمل في فلاحة الأرض، وانهارت الحوائط المبنية بدون استخدام مونة وبدأت الممرات المنحدرة في الانزلاق وتزعزعت منحدرات كاملة من التلال.
واستفادت مشروعات مثل " حماية الأراضي الخمسة " ومقرها قرية فيرنازا من الوضع عن طريق الزوار النشطين الذين لا يخشون من تلوث أيديهم، ويتم دعوتهم للعمل لمدة بضع ساعات كل يوم لإعادة بناء الجدران المنهارة في بساتين الكرم وتنظيم الأوضاع بشكل عام.
وتتم دعوة هذه الأيادي المعاونة إلى القيام بجولات خاصة يصاحبها مرشد سياحي تعطي المشاركين فيها فكرة خاصة حول الحياة اليومية في
" الأراضي الخمسة "، وعندما تغرب الشمس يصبح تناول وجبة شهية من الأسماك أو المعجنات الممزوجة بالشراب المحلي وسيلة رائعة لمعرفة الأطباق الجميلة لفيرنازا
وفي الساعة السابعة صباحا تكون أفضل ما يمكن مشاهدته في كيب بونتا ميسكو هو محمية السحالي ذات اللون الأخضر الزمردي وقطعان الماعز التي تمضغ طعامها بابتهاج وهي تسير وسط منطقة الشجيرات الخضراء التي تعرف باسم ماسيا والتي تنمو بالقرب من الساحل.
ولا يشاهد في هذا المكان هواة ممارسة رياضة المشي فوق المرتفعات، ويومض الخليج أسفل باتجاه الشاطىء في قرية مونتيروسو آل ماري تحت أشعة شمس الصباح، ويغلف الضباب سفوح جبال أبنينس بإقليم ليجوريا التي يبلغ ارتفاعها 800 متر وذلك عند النقطة الجنوبية من البرزخ بالقرب من بورتوفينيري، وهنا يمكن العثور على القرى الأربع الأخرى من بين الأراضي الخمسة وهي فيرنازا وكورنيجليا ومانارولا وريوماجيوري أما القرية الخامسة فهي مونتيروسو آل ماري.
وتربط شبكة من الطرق هذه الأماكن النائية وتلتف عبر الجبال وبساتين الكرم فوق المستوطنات السكنية، ومن نقطة المراقبة في بونتا ميسكو يؤدي ممر المشي إلى سفح الجبل حتى مونتيروسو آل ماري، ومن هنا يظهر ممشى سينتيرو آزورو أي " الأزرق الفاتح " ليدل على الطريق، ويتم تعليم الطريق الساحلي رقم 2 بإيطاليا باللون الأزرق على الخرائط وربما كان أشهر طريق لرحلات السير على الأقدام في جميع أنحاء إيطاليا.
وهذا القطاع يأخذ الزوار لمسافة تسعة كيلومترات إلى أعلى وأسفل التلال المكسوة بشجيرات الكرم مارا ببساتين أشجار الزيتون وعلى طول الساحل المتنوع حيث تنتشر نباتات الرتم والصبار على مساحات من الأراضي، وتوجد هنا مشاهد متعددة تنم عن هوية منطقة حوض البحر المتوسط كما تقع إحدى القرى الخمس على مقربة من المكان.
ومع خلفية من الجبال التي تكسوها الغابات والسهول المغطاة بالخضرة تفوح من ثنايا قرى فيرنازا وكورنيجليا ومانارولا رائحة حوض المتوسط العبقة والمجيدة، وفي موقع عال تجثم مجموعة من المنازل التي تعرضت واجهتها للتآكل بسبب العوامل الجوية وتبدو مثل أعشاش طيور السونونو بين الصخور بينما تم تشييد عدد منها في أعالي المرتفعات.
وهذه التجمعات السكنية التي تشبه المتاهة يسكنها الكثير من الأشخاص المسنين الذين يستمتعون بالجلوس على الأرائك ويتأملون العالم وهو يدور دورته، وتغفو القطط في القيلولة على سلالم القبو بينما تقوم ربات البيوت فوق ذلك بثلاثة طوابق بنشر الثياب المغسولة لتجف على الحبال المدلاة من النوافذ المطلية باللون الأخضر البهيج.
وتهبط الأزقة الضيقة نازلة إلى الميناء عبر شبكة من السلالم، وفي أسفل الجبل عند الميناء يمكن للزوار أن يشاهدوا ويسمعوا الأمواج وهي ترتطم بنعومة بأجسام سفن صيد الأسماك الراسية والمطلية بألوان لامعة، وتبدو المياه عند رصيف الميناء صافية كالبللور.
ويقول داريو فيراري الذي يدير مدرسة بونتا ميسكو للغطس في ليفانتو منذ 30 عاما إنه منذ أن تم إنشاء المتنزه الوطني ووضع قيود على صيد الأسماك من منطقة السواحل ومن تحت الماء بدأت الأسماك الكبيرة في العودة إلى مياه المنطقة، ويضيف إنه حتى أسماك أفراخ البحر والقرش ظهرت مرة أخرى، وعليك أن تنتظر لترى بنفسك.
وتماثل الألوان المذهلة للنظام الكوني الذي يعيش تحت الماء بإقليم ليجوريا تلك التي تبدو عليها الشعب المرجانية المدارية الموجودة بكثرة في هذا المكان، وتكسو المناطق الرملية الكبيرة أبسطة من أعشاب البحر التي تتموج نهاياتها مثل عرانيس الذرة عندما يهب نسيم الصيف.
وخلف هذه الأعشاب يرتفع جدار صخري مغطى بمعطف حي من نباتات شقائق النعمان الصفراء المتألقة وكائنات الأسفنج البرتقالية اللون، وتسبح أسماك البركوده في المياه الزرقاء الداكنة وتتبعها سحابة تنبض بالحياة من أسماك السردين.
وتمتلئ الصدوع في هذه الصخور بأعداد كبيرة من جراد البحر والأخطبوط وأسماك الأنفليس وأفراخ البحر والقرش، ويمكن رؤية سمكة القرش التي يبلغ طولها نحو متر من بداية أسنانها الحادة كالموسى حتى ذيلها وهي مسترخية فوق حجر.
ويمكن ملاحظة ثمار الجهود المتجددة لحماية الكائنات المحلية على الأرض أيضا، وقد تمتع الإقليم بوضع التراث الثقافي العالمي منذ عام 1997 ويولي المسئولون أهمية كبرى للسياحة البيئية.
وتم حظر دخول السيارات إلى القرى الخمس تماما ويمكن للزائرين ليوم واحد والسكان المحليين ركوب حافلات عامة تعمل بالغاز الطبيعي في رحلاتهم، وتعرض الكثير من الفنادق والمطاعم ومتاجر البقالة بفخر ختما رسميا يؤكد الجدارة البيئية.
كما يتم الترحيب بالسياح الذين يرغبون في تقديم المساعدة للحفاظ على الحرف اليدوية المحلية والتراث، وعندما أصبحت السياحة المصدر الرئيسي للدخل في هذه الأنحاء فقد أصحاب بساتين الكرم المحليون اهتمامهم بالعمل في فلاحة الأرض، وانهارت الحوائط المبنية بدون استخدام مونة وبدأت الممرات المنحدرة في الانزلاق وتزعزعت منحدرات كاملة من التلال.
واستفادت مشروعات مثل " حماية الأراضي الخمسة " ومقرها قرية فيرنازا من الوضع عن طريق الزوار النشطين الذين لا يخشون من تلوث أيديهم، ويتم دعوتهم للعمل لمدة بضع ساعات كل يوم لإعادة بناء الجدران المنهارة في بساتين الكرم وتنظيم الأوضاع بشكل عام.
وتتم دعوة هذه الأيادي المعاونة إلى القيام بجولات خاصة يصاحبها مرشد سياحي تعطي المشاركين فيها فكرة خاصة حول الحياة اليومية في
" الأراضي الخمسة "، وعندما تغرب الشمس يصبح تناول وجبة شهية من الأسماك أو المعجنات الممزوجة بالشراب المحلي وسيلة رائعة لمعرفة الأطباق الجميلة لفيرنازا