وأفردت الصحيفة حيزاً لآراء المحامي الألماني كريستيان رومبف الخبير في القانون التركي، الذي قال إن تنظيم كولن الإرهابي أخطر من إلوميناتي (منظمة المتنورين).
وأوضح رومبف أن تنظيم كولن عبارة عن تحالف سري، مبيّناً أن أتباع التنظيم توصلوا إلى بنية مجتمعية ذات وئام قوي وروابط مخلصة مع جميع شرائح المجتمع.
وتابع قائلاً: "تنظيم كولن بات تحالفاً سرياً بقوة أكبر من قوة منظمة المتنورين الأسطورية".
وذكرت الصحيفة في خبرها، أن ولاية بافاريا تقدم سنوياً دعماً بقيمة 975 ألف يورو لجمعية "Frohsinn" التعليمية التابعة لتنظيم كولن.
ولفتت الصحيفة إلى أن التنظيم يتجذّر في ولاية بافاريا، مشيرة إلى غياب الشفافية في أنشطته وفاعلياته.
وتابعت الصحيفة: "هذه الشبكة تنشط منذ 30 عاماً في مدينة أوغسبورغ دون أن ينتبه أحد إلى ذلك، وجمعية "Frohsinn" التعليمية أسست مدارس في ميونيخ ونيوأولم ورافينسبورغ بالتعاون مع جمعيات أخرى".
واستطردت: "حسب معطيات وزارة الثقافة في ولاية بافاريا، توجد في مدارس كولن 164 طالبة، والولاية تدفع لهذا التنظيم سنوياً 975 ألف يورو، و90% من طلاب مدارس كولن من أصول تركية".
وأكّدت الصحيفة أن ممثلي كولن لا يزالون يفتقرون إلى الشفافية التي وعدوا بها منذ عام 2016.
واستحضرت الصحيفة في خبرها تصريح أحد منتسبي التنظيم الذي قال: "يوجد صندوق أسود في التنظيم، يجب الاطلاع على ما بداخله".
كما أفردت الصحيفة في خبرها حيزاً لتصريحات مسؤول سابق في مؤسسة الاندماج في مدينة أوغسبورغ ماتياس غاريت، الذي قال إن غموضاً يحيط بفعاليات جمعية "Frohsinn" التابعة لتنظيم كولن.
وتابع قائلاً: "كنا نشك في وجود شبكة خلف هذه الجمعية، وإلى حين انتهاء مهمتي في المؤسسة، كان مسؤولو هذه الجمعية يرفضون أن يكون للإسلام أو أي حركة أخرى دور مهم في جمعيتهم".
واختتمت الصحيفة خبرها بالقول إن "تنظيم كولن الإرهابي تغلغل في مفاصل الدولة التركية لعشرات السنين وكوّن مئات الآلاف من الأتباع".