تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


عائلات في بني وليد تواصل مغادرتها والثوار يستقدمون اسلحة جديدة




بالقرب من بني وليد - الجزائر - واصلت عائلات مقيمة في بني وليد الثلاثاء مغادرة المدينة هربا من المعارك بين قوات موالية لمعمر القذافي والثوار الذين استقدموا اسلحة جديدة في محاولة للتغلب على المقاومة العنيفة التي يواجهونها خلال محاولتهم دخول المدينة. وتعبر منذ الصباح سيارات تنقل عائلات وافرادا وامتعة، الحواجز التي يقيمها مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي عند اطراف بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس)، احد آخر معاقل العقيد الليبي الفار.


عائلات في بني وليد تواصل مغادرتها والثوار يستقدمون اسلحة جديدة
وقال المقاتل ابراهيم بشير علي (25 عاما) الذي يشرف مع مقاتلين آخرين على حاجز يبعد حوالى خمسة كيلومترات عن مدخل المدينة وتتمركز عنده مجموعة من الصحافيين، ان "عشرات السيارات تعبر منذ الصباح هربا من المدينة". واضاف ان "العائلات التي تغادر تخضع للتفتيش خوفا من وجود مندسين فيها ثم تكمل طريقها باتجاه مناطق اخرى".

واحصى مراسل فرانس برس 15 سيارة عبرت حواجز الثوار خلال ساعة.
وقال عبد المطلب (42 عاما) العائد من المدينة مع ثلاثة من اقربائه ان "الوضع مستقر حاليا وهادىء في بني وليد لكن السكان يشعرون بالخوف".

واوضح عبد المطلب الذي يسكن عند اطراف المدينة ان "اذاعة الكذب والفتنة والعمالة تبث تهديدات منذ الصباح ضد اهالي المدينة بسبب محاولة الثوار دخولها، ما دفع المقاتلين الى التراجع عن تمركزهم عند اطرافها خوفا على حياة السكان".

وذكر ان "اصوات تبادل اطلاق النار تسمع بين الحين والآخر، الا انه لا معارك كبيرة حتى الآن".
وكان الثوار يجربون في منطقة يتمركزون فيها على بعد كليومترات قليلة من مدخل المدينة، اسلحة جديدة تشمل مضادات الدروع والمدفعية الخفيفة.

وقال قائد ميداني للثوار رفض الكشف عن اسمه "استقدمنا اسلحة جديدة والمقاتلون يتدفقون من مناطق اخرى ايضا".
ولم تشن قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي اي هجوم كبير بعد المعارك التي دارت الاحد في بني وليد.

وقال طبيب جراح من مستشفى ميداني اقيم خارج المدينة الاحد، ان 10 اشخاص على الاقل قتلوا في معارك الاحد، مضيفا "نقلت الى المستشفى 10 جثث و20 جريحا بينهم امرأة".
وقتل السبت خمسة اشخاص على الاقل واصيب اكثر من عشرة بجروح.

وكان منسق الجبهات قرب بني وليد العقيد عبدالله ابو عصارة اعلن في وقت سابق ان "المقاومة شرسة وقوية لكننا نأتي بافضل مقاتلينا"، مضيفا "ان معظم القوات والمرتزقة التابعين للقذافي موجودون في بني وليد".
واشار ابو عصارة الى ان المقاتلين لم يتلقوا بعد امرا بشن الهجوم بينما تجعل طبيعة هذه المدينة الشاسعة، التي تعتبر ممرا استراتيجيا نحو الجنوب بشكل عام، مع تلالها الصغيرة العديدة، اي تقدم سريع امرا صعبا.

على صعيد آخر قال وزير خارجية مالي سومايلو بوباي مايغا انه في حال طلب العقيد الليبي معمر القذافي اللجوء السياسي الى مالي فان بلاده ستدرس طلبه، كما جاء في مقابلة نشرتها صحفية جزائرية الثلاثاء. وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة الشروق الجزائرية "اذا تقدم القذافي بطلب حق لجوئه السياسي إلى الأراضي المالية، سندرس طلبه، مثلما سنفعل مع أي شخص آخر".

ولا توجد بين مالي وليبيا اي حدود برية والاحتمال الوحيد للتنقل بين البلدين هو عبور الجزائر او النيجر.
لكن وزير خارجية مالي الموجود في الجزائر للمشاركة في ندوة حول الارهاب في الساحل ثم اشغال اللجنة العليا المشتركة بين مالي والجزائر، استبعد هروب القذافي الى خارج ليبيا.

وقال "هروب القذافي إلى الصحراء الإفريقية مستبعد جدا، والحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه".
ولا تعترف مالي والجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي، الا ان محادثات مباشرة تجري بين الحكومة الجزائرية وقادة الثوار في ليبيا.

ويشترط البلدان المتحالفان في مكافحة الارهاب في الساحل مع النيجر وموريتانيا، على المجلس الانتقالي تشكيل حكومة للاعتراف به.
وأكد الوزير ان الحكومة المالية ستعترف بالسلطات الانتقالية الليبية، "عندما تشكل حكومة تمثيلية لجميع مناطق ليبيا".

وتابع "هذا يعني أن مالي ليست ضد المجلس (الوطني) الانتقالي، وليست معه، لكنها محكومة بقرارات الاتحاد الإفريقي لأن رئيسها عضو في لجنة الوساطة حول الأزمة الليبية".
واكد القذافي في رساله نقلتها قناة الرأي الاثنين ان لا خيار امامه وامام انصاره سوى القتال "حتى النصر".
وقال القذافي في الرسالة التي قراها مدير القناة مشعان الجبوري على الهواء "لا يمكن ان نسلم ليبيا للاستعمار مرة اخرى. ليس امامنا الا القتال حتى النصر وهزيمة هذا الانقلاب".

وكان رئيس حكومة النيجر بريغي رافيني اعلن الاثنين انه تم الاحد "اعتراض" الساعدي القذافي ابن الزعيم السابق معمر القذافي الاحد في شمال النيجر مع ثمانية اشخاص اخرين من المقربين من نظام والده.
واعلنت النيجر بعد اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي انها ستلتزم بما يطلبه القضاء الدولي بشأن عدد من اركان نظام القذافي الذين قد يكونون دخلوا اراضي النيجر.

ا ف ب
الثلاثاء 13 سبتمبر 2011