
وقد انسحب معظم العازفين الكبار الذين بلغوا سنه عن الساحة الفنية، فيما تمتلئ روزنامة الدو تشيشوليني الايطالي الحامل الجنسية الفرنسية بالمشاريع: سيعزف في صالة بلييل ترافقه "اوركسترا باريس"، وسيحيي حفلا موسيقيا في تولوز (جنوب-غرب) في 15 كانون الاول/ديسمبر.
ولم يعزف الدو تشيشوليني منذ اكثر من ربع قرن برفقة "اوركسترا باريس" ويقول في هذا الشأن "مررنا بمرحلة جفاء نوعا ما ثم عدنا والتقينا".
وسيعزف في قاعة بلييل الكونشرتو الرابع من اصل خمسة للمؤلف الموسيقي الفرنسي كامي سان-ساينس، وهو كان سجلها كاملة في العام 1970 برفقة هذه الاوركسترا. وهي قطرة في بحر سجل الدو تشيشوليني الموسيقي بين العامين 1950 و1991. وقد قامت شركة "ايمي فرانس" بجمع هذا الارث الموسيقي وضمنته في 56 اسطوانة مدمجة، منذ فترة وجيزة.
بعد فوزه في مسابقة "لون-تيبو" في العام 1949 انبرى الى تسجيل اعمال موسيقية على امتداد اربعة عقود، لاربعين مؤلفا موسيقيا مختلفا، بدءا من سكارلاتي وصولا الى رافيل، مع اهتمامه الدائم باعمال موسيقيين اقل شهرة كالروسي ارينسكي والاسباني مومبو.
وقال "انطلق من مبدأ ان على كل فنان ان يأخذ بالاعتبار الجوانب المختلفة في الموسيقى، ومن واجب عازف الموسيقى تقديم اعمال موسيقية لمؤلفين موسيقيين غير معروفين وتعريف الجمهور اليها".
لا بد ان يسجل التاريخ يوما بان الدو تشيشوليني المتحدر من نابولي كان احد اكبر المدافعين عن موسيقى البيانو الفرنسية في النصف الثاني من القرن العشرين، لا سيما انه تلقى اصول العزف على البيانو على ايدي اساتذة مثل مارغيريت لون والفريد كورتو وايف نات.
وعازف البيانو المسن الذي سجل اعمال ديبوسي وماسينيه فضلا عن ساتي وسيفيراك كاملة، لا يزال واقعا "تحت سحر الموسيقى الفرنسية". وقال في هذا الشأن انها كتبت "بأسلوب ساحر" وفي امكان هذه الموسيقى ان تؤثر جدا من دون ان تصل الى التملك".
وكأن الاعمال الموسيقية الفرنسية تم تأليفها من اجل عازف البيانو هذا الذي يعزف باتزان وحساسية مرهفة وهو اول من اخرج بعض اعمال ليزت على سبيل المثال الى الضوء.
واعرب عن اعتقاده بأنه من "السهل جدا ان تكون عازف بيانو جيدا وسريعا وقويا واضفاء حركات مسرحية على ادائك، الا انه في رأيي الشخصي ينبغي على العازف ان يجعل الحضور ينسى وجوده الجسدي".
وكان الدو تشيشوليني استاذ موسيقى في "كونسرفاتوار باريس" في السبعينيات والثمانينيات وهو لا يزال يحب اعطاء الدروس في فرنسا وايطاليا واليابان، كما يوجه نصائح الى المتنافسين في مسابقة "لون-تيبو" التي يرئس لجنة تحكيمها.
وقال "هذا نشاط يسعدني. ليس من شيء يؤثر بي اكثر من رؤية موهبة شاب او شابة تنمو كزهرة. انهم اطفالي وهي العائلة الوحيدة التي تبقت لي".
لا يملك الدو تشيشوليني "دواء سحريا" يفسر استمراره في العزف على الرغم من تقدمه في السن. واوضح "اعيش ببساطة. انا اعاني من ارق لم اتمكن من علاجه. لكن وبما اني انظر الى الوجه الايجابي دوما للاشياء اتوجه الى الطبقة الثانية في منزلي واعمل ما ان اصاب بالارق".
ولفت الى انه "من الضروري في عمري ان اعمل اكثر مما كنت افعل في سن الخامسة والاربعين". ويتابع "انه التزام مقدس..مع اني ملحد" تستحقه الموسيقى التي اعتبرها "اجمل الاشياء على الاطلاق".
ولم يعزف الدو تشيشوليني منذ اكثر من ربع قرن برفقة "اوركسترا باريس" ويقول في هذا الشأن "مررنا بمرحلة جفاء نوعا ما ثم عدنا والتقينا".
وسيعزف في قاعة بلييل الكونشرتو الرابع من اصل خمسة للمؤلف الموسيقي الفرنسي كامي سان-ساينس، وهو كان سجلها كاملة في العام 1970 برفقة هذه الاوركسترا. وهي قطرة في بحر سجل الدو تشيشوليني الموسيقي بين العامين 1950 و1991. وقد قامت شركة "ايمي فرانس" بجمع هذا الارث الموسيقي وضمنته في 56 اسطوانة مدمجة، منذ فترة وجيزة.
بعد فوزه في مسابقة "لون-تيبو" في العام 1949 انبرى الى تسجيل اعمال موسيقية على امتداد اربعة عقود، لاربعين مؤلفا موسيقيا مختلفا، بدءا من سكارلاتي وصولا الى رافيل، مع اهتمامه الدائم باعمال موسيقيين اقل شهرة كالروسي ارينسكي والاسباني مومبو.
وقال "انطلق من مبدأ ان على كل فنان ان يأخذ بالاعتبار الجوانب المختلفة في الموسيقى، ومن واجب عازف الموسيقى تقديم اعمال موسيقية لمؤلفين موسيقيين غير معروفين وتعريف الجمهور اليها".
لا بد ان يسجل التاريخ يوما بان الدو تشيشوليني المتحدر من نابولي كان احد اكبر المدافعين عن موسيقى البيانو الفرنسية في النصف الثاني من القرن العشرين، لا سيما انه تلقى اصول العزف على البيانو على ايدي اساتذة مثل مارغيريت لون والفريد كورتو وايف نات.
وعازف البيانو المسن الذي سجل اعمال ديبوسي وماسينيه فضلا عن ساتي وسيفيراك كاملة، لا يزال واقعا "تحت سحر الموسيقى الفرنسية". وقال في هذا الشأن انها كتبت "بأسلوب ساحر" وفي امكان هذه الموسيقى ان تؤثر جدا من دون ان تصل الى التملك".
وكأن الاعمال الموسيقية الفرنسية تم تأليفها من اجل عازف البيانو هذا الذي يعزف باتزان وحساسية مرهفة وهو اول من اخرج بعض اعمال ليزت على سبيل المثال الى الضوء.
واعرب عن اعتقاده بأنه من "السهل جدا ان تكون عازف بيانو جيدا وسريعا وقويا واضفاء حركات مسرحية على ادائك، الا انه في رأيي الشخصي ينبغي على العازف ان يجعل الحضور ينسى وجوده الجسدي".
وكان الدو تشيشوليني استاذ موسيقى في "كونسرفاتوار باريس" في السبعينيات والثمانينيات وهو لا يزال يحب اعطاء الدروس في فرنسا وايطاليا واليابان، كما يوجه نصائح الى المتنافسين في مسابقة "لون-تيبو" التي يرئس لجنة تحكيمها.
وقال "هذا نشاط يسعدني. ليس من شيء يؤثر بي اكثر من رؤية موهبة شاب او شابة تنمو كزهرة. انهم اطفالي وهي العائلة الوحيدة التي تبقت لي".
لا يملك الدو تشيشوليني "دواء سحريا" يفسر استمراره في العزف على الرغم من تقدمه في السن. واوضح "اعيش ببساطة. انا اعاني من ارق لم اتمكن من علاجه. لكن وبما اني انظر الى الوجه الايجابي دوما للاشياء اتوجه الى الطبقة الثانية في منزلي واعمل ما ان اصاب بالارق".
ولفت الى انه "من الضروري في عمري ان اعمل اكثر مما كنت افعل في سن الخامسة والاربعين". ويتابع "انه التزام مقدس..مع اني ملحد" تستحقه الموسيقى التي اعتبرها "اجمل الاشياء على الاطلاق".