
قلة من النساء اللواتي يعشن في الصومال يدمن القات
والصومال هي الدولة العربية المنسية أيضا، فكثير من الناس لا يتذكر انها عضو بجامعة الدول العربية منذ العام 1974، يتذكرها الناس حين ترد الاخبار باختطاف سفينة تجارية من قبل قراصنة صوماليين. فيما عدا ذلك لا تكاد تتبين اثرا لانتمائها في وسائل الاعلام العربية المقروءة منها والمسموعة.
إدمان القات
سمتهم احدى الصحف الهولندية ببدو المدينة، في إشارة لطريقتهم في الحياة في هولندا. فبيوتهم عارية وشققهم عارية من الأثاث والتي تنقصها حتى الستائر التي تحل محلها صحف قديمة تثبت على النوافذ بشريط لاصق. الوسائد الملقاة على الأرض للجلوس عليها لتخزين القات وربما تلفاز في زاوية الغرفة. والقات هو هاجس الجالية الصومالية في هولندا. الإدمان على القات يكلف الكثير من المال ويعطل عملية الاندماج في المجتمع الهولندي، كما أن عدوى تعاطيه انتقلت للنساء الصوماليات ايضا، وهي ظاهرة لم تأخذ هذا الشكل في بلدهم الام الصومال.
لهذه الاسباب اخذت منظمة دالمار على عاتقها مهمة تحذير الجالية الصومالية الكبيرة في هولندا (20000 شخص) من مخاطر تعاطي القات والمخدرات وبقية العادات الضارة التي تمثل حجر عثرة في سبيل الاندماج والمشاركة بفعالية في المجتمع الهولندي. لهذا الغرض تم انشاء محطة اذاعية تبث باللغة الصومالية من مدينة لاهاي يشرف عليها بعض الشباب المتحمس
القات وامراء الحرب
حين زرتهم كان الصحفيان محمد الديك ومحمد عبده ينشغلان بتجربة الصوت واختيار الموسيقى لارسالهم الاسبوعي كل يوم سبت وكان مدخل الحديث حول تجربة الاذاعة الصومالية (راديو دالمار) التي اخبرنا محمد الديك أن انشائها يعود للعام 1993. تبث الاخبار والمقابلات والنشرات التنويرية التي تناقش الظواهر والعادات الضارة وعلى رأسها تخزين القات وادمانه بشكل يؤثر على اندماج الفرد في المجتمع الهولندي ومشاركته فيه بالعمل الطوعي أو العمل بأجر.
كما أن وسائل الاعلام الهولندية قد تناقلت قبل فترة التكهنات القائلة بأن امراء الحرب في الصومال هم المسؤولون عن هذه الظاهرة باعتبارهم المتورطين في تجارة القات بين كينيا واثيوبيا وأوربا بحيث اصبحت التجارة فيه تمثل مصدر دخل اساسي لتمويل الحرب في الصومال. كما تناقش الاذاعة مسائل التربية والاعتناء بالاسرة اضافة للمنوعات الموسيقية. انتهزت السانحة لاسأل محمد الديك عن حال الموسيقى والفن الصومالي ليجيب بحسرة أن المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب والجماعات الاسلامية المتطرفة تبعث بانتظام برسائل تحذير للاذاعات العاملة في الصومال بعدم بث الاغاني والا فانهم سيقومون بنسفها.
الانتماء العربي
عن الصومال وانتمائه العربي تحدث الصحفي الصومالي محمد الديك الذي درس التربية بجامعة الازهر قبل ان يحصل على دبلوم الاعلام، أنه يحس في مصر بأنه في وطنه الثاني أو الاول على حد قوله. فعلى مستوى المعاش اليومي يحس بتعاطف المصرى العادي معه ومع المشكل الصومالي. ينطبق هذا على احساس الصومالي في دول عربية عديدة، ولكن رغم ذلك يرى محمد الديك بأن العرب لم يفعلوا الا القليل على المستوى الرسمي للمساعدة في الوصول الى مصالحة وطنية أو حل سلمي في الصومال.
أيان حرسي علي
يقترن ذكر الصومال هنا في هولندا بأيان هيرسي علي، السياسية والبرلمانية الهولندية عن الحزب الليبرالي التي كتبت نص فيلم (خضوع) الذي اخرجه السينمائي الهولندي تيو فان خوخ وكان سببا في مقتله على يد محمد بوييري المغربي الاصل. عرفت هيرسي علي بمواقفها الناقدة للاسلام وموقفه من المرأة عموما. حين وجهت السؤال للصحفي محمد عبده موضحا له بأن أيان هيرسي عليي تقوم بكل ذلك لاجل خدمة ابناء وبنات وطنها، لا حظت تغير ملامح وجهه وهو يرد باللغة الصومالية ليتولى زميله محمد الديك الترجمة الى العربية.
قال أن من الصعوبة طرح مثل هذا السؤال على بعض الصوماليين العاديين دون أن يثير ذلك حفيظتهم .
اما محمد الديك فيلخص الامر قائلا:
"ايان حرسي علي صومالية استطاعت في زمن وجيز أن تحقق ما يعجز الكثيرون عن تحقيقه.
اتت خالية اليدين الى هولندا واستطاعت ان تصبح عضوة برلمان في بلد اوربي، شئ كان سيدعو للفخر بها لولا مواقفها المعروفة"
وأن موقف الصوماليين منها يشابه موقف بقية المسلمين والعرب ، مختتما حديثه بأنه لا يود قول المزيد في هذا الخصوص
إدمان القات
سمتهم احدى الصحف الهولندية ببدو المدينة، في إشارة لطريقتهم في الحياة في هولندا. فبيوتهم عارية وشققهم عارية من الأثاث والتي تنقصها حتى الستائر التي تحل محلها صحف قديمة تثبت على النوافذ بشريط لاصق. الوسائد الملقاة على الأرض للجلوس عليها لتخزين القات وربما تلفاز في زاوية الغرفة. والقات هو هاجس الجالية الصومالية في هولندا. الإدمان على القات يكلف الكثير من المال ويعطل عملية الاندماج في المجتمع الهولندي، كما أن عدوى تعاطيه انتقلت للنساء الصوماليات ايضا، وهي ظاهرة لم تأخذ هذا الشكل في بلدهم الام الصومال.
لهذه الاسباب اخذت منظمة دالمار على عاتقها مهمة تحذير الجالية الصومالية الكبيرة في هولندا (20000 شخص) من مخاطر تعاطي القات والمخدرات وبقية العادات الضارة التي تمثل حجر عثرة في سبيل الاندماج والمشاركة بفعالية في المجتمع الهولندي. لهذا الغرض تم انشاء محطة اذاعية تبث باللغة الصومالية من مدينة لاهاي يشرف عليها بعض الشباب المتحمس
القات وامراء الحرب
حين زرتهم كان الصحفيان محمد الديك ومحمد عبده ينشغلان بتجربة الصوت واختيار الموسيقى لارسالهم الاسبوعي كل يوم سبت وكان مدخل الحديث حول تجربة الاذاعة الصومالية (راديو دالمار) التي اخبرنا محمد الديك أن انشائها يعود للعام 1993. تبث الاخبار والمقابلات والنشرات التنويرية التي تناقش الظواهر والعادات الضارة وعلى رأسها تخزين القات وادمانه بشكل يؤثر على اندماج الفرد في المجتمع الهولندي ومشاركته فيه بالعمل الطوعي أو العمل بأجر.
كما أن وسائل الاعلام الهولندية قد تناقلت قبل فترة التكهنات القائلة بأن امراء الحرب في الصومال هم المسؤولون عن هذه الظاهرة باعتبارهم المتورطين في تجارة القات بين كينيا واثيوبيا وأوربا بحيث اصبحت التجارة فيه تمثل مصدر دخل اساسي لتمويل الحرب في الصومال. كما تناقش الاذاعة مسائل التربية والاعتناء بالاسرة اضافة للمنوعات الموسيقية. انتهزت السانحة لاسأل محمد الديك عن حال الموسيقى والفن الصومالي ليجيب بحسرة أن المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب والجماعات الاسلامية المتطرفة تبعث بانتظام برسائل تحذير للاذاعات العاملة في الصومال بعدم بث الاغاني والا فانهم سيقومون بنسفها.
الانتماء العربي
عن الصومال وانتمائه العربي تحدث الصحفي الصومالي محمد الديك الذي درس التربية بجامعة الازهر قبل ان يحصل على دبلوم الاعلام، أنه يحس في مصر بأنه في وطنه الثاني أو الاول على حد قوله. فعلى مستوى المعاش اليومي يحس بتعاطف المصرى العادي معه ومع المشكل الصومالي. ينطبق هذا على احساس الصومالي في دول عربية عديدة، ولكن رغم ذلك يرى محمد الديك بأن العرب لم يفعلوا الا القليل على المستوى الرسمي للمساعدة في الوصول الى مصالحة وطنية أو حل سلمي في الصومال.
أيان حرسي علي
يقترن ذكر الصومال هنا في هولندا بأيان هيرسي علي، السياسية والبرلمانية الهولندية عن الحزب الليبرالي التي كتبت نص فيلم (خضوع) الذي اخرجه السينمائي الهولندي تيو فان خوخ وكان سببا في مقتله على يد محمد بوييري المغربي الاصل. عرفت هيرسي علي بمواقفها الناقدة للاسلام وموقفه من المرأة عموما. حين وجهت السؤال للصحفي محمد عبده موضحا له بأن أيان هيرسي عليي تقوم بكل ذلك لاجل خدمة ابناء وبنات وطنها، لا حظت تغير ملامح وجهه وهو يرد باللغة الصومالية ليتولى زميله محمد الديك الترجمة الى العربية.
قال أن من الصعوبة طرح مثل هذا السؤال على بعض الصوماليين العاديين دون أن يثير ذلك حفيظتهم .
اما محمد الديك فيلخص الامر قائلا:
"ايان حرسي علي صومالية استطاعت في زمن وجيز أن تحقق ما يعجز الكثيرون عن تحقيقه.
اتت خالية اليدين الى هولندا واستطاعت ان تصبح عضوة برلمان في بلد اوربي، شئ كان سيدعو للفخر بها لولا مواقفها المعروفة"
وأن موقف الصوماليين منها يشابه موقف بقية المسلمين والعرب ، مختتما حديثه بأنه لا يود قول المزيد في هذا الخصوص