كأن إسرائيل ردّت على سقوط نظام الأسد في سوريا، وصححت خطأ قديماً ارتكبته في اعقاب حرب تشرين العام 1973..عندما لجأت أخيراً الى أقامة منطقة أمنية (محتلة ) في الجنوب السوري تمتد الى مشارف العاصمة دمشق،
منذ شهرين ، والمقارنات تتالى بين التسامح المانديلي في جنوب افريقيا ، والعفو الشرعي في سوريا ، ومع ان التسامح قيمة عظمى تعلمناها من درس فتح مكة ، وعبارة : أ"ذهبوا ، فأنتم الطلقاء" الا أن ارسال الأحكام
يبدو أن الإدارة الجديدة من جهة، والتركيبة الاجتماعية السورية المعقدّة من جهة أخرى، تسير بالصورة التي رسمها فيبر لبعض أشكال الهيمنة بالكاريزما، حيث تشكّل عناصر غير مسبوقة دوافع للتفاني الشخصي في سبيل
يحذر اقتصاديون سوريون من استمرار تدفق السلع والمنتجات من الدول المجاورة إلى السوق السورية، والتي أُغرقت برأيهم، بمنتجات غذائية فاضت عن حاجة الاستهلاك المحلي بعد أن سحبت مبالغ كبيرة من النقد الأجنبي،
ما زال السوريون تحت وقع اللحظة التاريخية لسقوط نظام الأسد، وهي لحظة يرجح أنها ستظل حاضرة بوهجها ووطأتها لفترة طويلة، تماما كما هي سنوات حكمه القمعية الطويلة التي ستبقى في ذاكرة البلاد لعقود مقبلة.
في ذاتي وذاكرتي ثمة موقع خاص لسوريا والسوريين، الذين عايشتهم وعملت معهم طوال عقود، كانوا خلالها الأناس الأكثر قرباً وألفة بالنسبة لي، لأسباب كثير، على رأسها انحداري من مدينة الموصل، شديدة الوئام
منذ فرار الأسد وإعلان التحرير، حصلت ما يشبه الصدمة لدي الكثير من السوريين، لم يكن الأمر فقط يتعلق باستيعاب ما يحدث بعد سنوات من الاستعصاء وفقدان الأمل بأن الوضع السوري باق كما هو عليه للأبد، مع يقين