تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


فرنسا تدعو إلى تغيير "سريع" للنظام في سورية




سوبوت (بولندا) - كثفت فرنسا من انتقاداتها لسورية حيث دعت إلى تحرك دولي من أجل "الإسراع" بتغيير النظام بينما حذر الشركاء بالاتحاد الأوروبي من أنه قد يتم فرض المزيد من العقوبات على دمشق.


ألان جوبيه
ألان جوبيه
وعلى الرغم من ازدياد العزلة السورية على المستوى الدولي، واصل نظام الرئيس بشار الأسد حملته الدموية ضد الانتفاضة الشعبية هناك والتي اندلعت شرارتها الأولى قبل خمسة أشهر.
وقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص اليوم السبت في عدة مدن سورية خلال تشييع جثامين ضحايا سقطوا أمس في الحملات التي شنتها الحكومة السورية ضد المسيرات الاحتجاجية التي تجتاح البلاد.

من جانبه قال وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه اليوم السبت عقب اجتماع مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي في مدينة سوبوت البولندية :"لقد حاولنا أن ننصح بشار الأسد بإجراء عملية إصلاح. لم يستجب.. لذلك نحتاج الآن إلى الإسراع من خطى تغيير النظام".
أضاف أن هذا "يعني تغليظ العقوبات...مواصلة العمل في الأمم المتحدة لضمان التوصل إلى إدانة أكثر صراحة للنظام السوري...العمل مع المعارضة".

يذكر أن فرنسا التي لعبت دورا أساسيا في دعم قتال الثوار ضد العقيد الليبي معمر القذافي في ليبيا تقود منذ أشهر دعوات لتعظيم تحرك الاتحاد الأوروبي ضد الرئيس الأسد.
وتعرقل روسيا والصين محاولات غربية لدفع مجلس الأمن الدولي لتبني عقوبات أكثر صرامة ضد سورية وهو موقف جرى تفسيره على أنه رد فعل عنيف ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي استخدم قرارا من الأمم المتحدة لقصف ليبيا.

ومن أجل طمأنتهم، قال جوبيه إنه ليس هناك "أي مجال لتدخل عسكري" في سورية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي اليوم السبت عن عقوبات جديدة ضد سورية تشمل فرض حظر على استيراد النفط السوري والذي جرى تأجيل تطبيقه إلى 15 تشرين ثان/نوفمبر المقبل بسبب إصرار إيطاليا على أن الموعد الأول وهو 15 تشرين أول/أكتوبر المقبل يجب تأجيله.

وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن بلاده تستورد "ثلث" إنتاج سورية من النفط و"من السهل جدا فهم" أن بلاده بحاجة "لبعض الأيام الإضافية" للتأقلم مع الحظر.
إلا أن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أصر على أن حظر واردات الاتحاد الأوروبي من النفط أداة هامة "نستخدمها ضد نظام الرئيس الأسد. إلى أي مدى سيكون هذا سريع المفعول.. لا أحد يعلم".

وانتقدت روسيا بالفعل الحظر الأوروبي على استيراد النفط ، واصفة ذلك بأنه إجراء "من جانب واحد" ومن المستبعد أن يسفر عن نتائج.
وضم فيسترفيله صوته للتهديدات القادمة من فرنسا إذ قال إنه "إذا ما تواصل القمع فسيتقرر في أوروبا المزيد من الإجراءات (المقيدة)".

من جانبها، قالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بعد الاجتماع الذي تواصل على مدار يومين في سوبوت: "هذا هو كل ما تشعر جميع دول (الاتحاد الأوروبي) بقوة بشأنه".
كما شارك في مباحثات اليوم السبت وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو الذي انتقدت بلاده جارتها سورية على الرغم من فشلها في إقرار عقوبات أوروبية ضدها.

وقال جوبيه في تصريحات للصحفيين: "أعتقد أن تركيا غيرت موقفها...لقد نفد صبرها على سورية". وأقر داوود أوغلو بأن جهود وساطته مع الأسد لم تثمر عن أية نتائج".
ورفض داوود أوغلو التحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية في سوبوت.

واستهدف القرار الأخير للاتحاد الأوروبي أربعة رجال أعمال وشركتين تابعتين لصندوق استثمار وبنكا حكوميا. تم ضم هؤلاء جميعا إلى القائمة السوداء لحظر السفر وتجميد الأرصدة.
بشكل إجمالي تستهدف القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي 12 شركة و39 مسئولا من بينهم العديد من الإيرانيين المتهمين بمساعدة سورية في قمع المتظاهرين. وفرض الاتحاد أيضا حظرا على الأسلحة.

د ب ا
الاحد 4 سبتمبر 2011