اما الجديد الذي تطرحه معالجة المخرج أنطوان فوكوا (بتسبرج)، فيتمثل في المحاولة الجريئة لاستعادة روح الفيلم الكلاسيكي الذي قدمه المخرج الكبير جون ستورجس عام 1960، ولعب بطولته كلا من يول برينر، وإيلي والش، وستيف ماكوين وآخرين. تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2013 وقع اختيار الرابطة الوطنية للحفاظ على التراث السينمائي على هذا الفيلم لضمه إلى مجموعة مقتنيات مكتبة الكونجرس الأمريكي من الأعمال السينمائية القيمة.
الطريف في الأمر أن الفيلم يعد محاكاة أمريكية لفيلم "الساموراي السبعة" للمخرج الياباني أكيرا كيروساوا (1954)، الذي تمكنت هوليوود بنجاح من تحويله إلى واحد من أهم أفلامها الكلاسيكية من نوعية الويسترن، الذي بلغ ذروته خلال عقدي الأربعينيات والخمسينيات.
كتب سيناريو الفيلم نيك بيتزولاتو، الذي اشتهر بكتابة سيناريو المسلسل البوليسي الناجح، "محققون حقيقيون"، بينما يلعب دور البطولة النجم الأسمر دينزل واشنطن، محل يول برينر في النسخة الأصلية، حيث يقود هذه المجموعة من المغامرين المتحمسين الذين يستعين بخدماتهم على مدار أحداث الفيلم.
يجسد النجم الحاصل على الأوسكار عن "يوم التدريب" شخصية سام شيزلوم، صائد جوائز، ينجح في البداية في إقناع كريس برات لقبول "مهمة مستحيلة"، ليبدأ بعد ذلك توالي انضمام باقي أفراد المجموعة، وهم إيثان هوك فنسنت دو انفوريو وباينج هون لي، وميجل جارثيا رولفو ومارتن سنشماير. يتحد هؤلاء جميعا في مواجهة بارتولومي بوج (بيتر سارسجارد)، رجل شرير فاسد ينشر الرعب والخوف أينما حل، وتسعى سيدة (هالي بينيت) للانتقام منه، بعد أن فقدت زوجها نتيجة لأفعاله الشريرة.
اعتبارا من هذه النقطة تبدأ في التصاعد أحداث الأكشن المثيرة التي تسود جميع تفاصيل القصة، لكن هذه المرة تتدخل عناصر التكنولوجيا الرقمية المتطورة التي لم تكن متوفرة عام 1960 حينما قدم يول برينر فيلمه، كما لم تكن متاحة بالتاكيد وقت نسخة كيروساوا، وصار الآن من عناصر الجذب التي تتميز بها هوليوود ويطالب بها الجمهور، فضلا عن التنوع الناتج عن الانجاز الذي وصلت إليه الديمقراطية في العالم: نجم أفروأميركي، يلعب بطولة فيلم يضم نجوم لاتين وأسيويين، إرضاء للجمهور بجميع أطيافه.
أما عن المقارنات بين العملين، وهو أمر لا مفر منه، أكد دنزل واشنطن في مقابلة صحفية أثناء الترويج للفيلم، أن الأمر لا يقلقه على الإطلاق، مشيرا إلى أن النسخة الجديدة تعتمد على المعالجة الأصلية التي قدمها كيروساوا، وليس النسخة الأمريكية "لم أكن لأشاهدها، تراجعت عن ذلك، لقد أعجبتني نسخة الساموراي السبعة، حينما كنت احضر لهذا العمل".
ببساطة، رأى واشنطن أن هذا العمل فرصة لتعويض غياب النجوم الأفروأميريكيين في أفلام الويسترن القديمة، مشيرا "أنا النجم الأسمر الوحيد الذي لعب بطولة فيلم ويسترن". ربما يكون هذا حقيقيا، ولكن تارانتينون قدم عام 2012 من خلال فيلم "جينجو" جيمي فوكس في دور شخصية أول نجم أفروأميركي في أفلام الويسترن التاريخية.
بالمثل كان الفيلم تجربة أكثر من جيدة بالنسبة لكريس برات، بطل سلسلة افلام الخيال العلمي "جوراسيك بارك" أو حديقة الديناصورات، وفرصة جديدة لإعادة تقديم إيثان هوك بصورة مختلفة بعد الأفلام الرومانسية "عند منتصف الليل"، و"قبل غروب الشمس".
وضعت هوليوود في الفيلم الكثير من عناصر الجذب، على أمل تحقيق أعلى عائد من استثمارها في المشروع والتي تقدر بـ108 ملايين دولار، بالرغم من ذلك يؤكد الفيلم التيار السائد في هوليوود والرامي إلى تقديم معالجات جديدة لأعمال قديمة ناجحة، ولكن تأتي الرياح في الغالب بما لا تشتهي السفن، مثلما حدث مع النتائج المخيبة للأمال لفيلم "بن هور"، والذي يعد شاهدا على أحدث فشل هذه الاستراتيجية.
الطريف في الأمر أن الفيلم يعد محاكاة أمريكية لفيلم "الساموراي السبعة" للمخرج الياباني أكيرا كيروساوا (1954)، الذي تمكنت هوليوود بنجاح من تحويله إلى واحد من أهم أفلامها الكلاسيكية من نوعية الويسترن، الذي بلغ ذروته خلال عقدي الأربعينيات والخمسينيات.
كتب سيناريو الفيلم نيك بيتزولاتو، الذي اشتهر بكتابة سيناريو المسلسل البوليسي الناجح، "محققون حقيقيون"، بينما يلعب دور البطولة النجم الأسمر دينزل واشنطن، محل يول برينر في النسخة الأصلية، حيث يقود هذه المجموعة من المغامرين المتحمسين الذين يستعين بخدماتهم على مدار أحداث الفيلم.
يجسد النجم الحاصل على الأوسكار عن "يوم التدريب" شخصية سام شيزلوم، صائد جوائز، ينجح في البداية في إقناع كريس برات لقبول "مهمة مستحيلة"، ليبدأ بعد ذلك توالي انضمام باقي أفراد المجموعة، وهم إيثان هوك فنسنت دو انفوريو وباينج هون لي، وميجل جارثيا رولفو ومارتن سنشماير. يتحد هؤلاء جميعا في مواجهة بارتولومي بوج (بيتر سارسجارد)، رجل شرير فاسد ينشر الرعب والخوف أينما حل، وتسعى سيدة (هالي بينيت) للانتقام منه، بعد أن فقدت زوجها نتيجة لأفعاله الشريرة.
اعتبارا من هذه النقطة تبدأ في التصاعد أحداث الأكشن المثيرة التي تسود جميع تفاصيل القصة، لكن هذه المرة تتدخل عناصر التكنولوجيا الرقمية المتطورة التي لم تكن متوفرة عام 1960 حينما قدم يول برينر فيلمه، كما لم تكن متاحة بالتاكيد وقت نسخة كيروساوا، وصار الآن من عناصر الجذب التي تتميز بها هوليوود ويطالب بها الجمهور، فضلا عن التنوع الناتج عن الانجاز الذي وصلت إليه الديمقراطية في العالم: نجم أفروأميركي، يلعب بطولة فيلم يضم نجوم لاتين وأسيويين، إرضاء للجمهور بجميع أطيافه.
أما عن المقارنات بين العملين، وهو أمر لا مفر منه، أكد دنزل واشنطن في مقابلة صحفية أثناء الترويج للفيلم، أن الأمر لا يقلقه على الإطلاق، مشيرا إلى أن النسخة الجديدة تعتمد على المعالجة الأصلية التي قدمها كيروساوا، وليس النسخة الأمريكية "لم أكن لأشاهدها، تراجعت عن ذلك، لقد أعجبتني نسخة الساموراي السبعة، حينما كنت احضر لهذا العمل".
ببساطة، رأى واشنطن أن هذا العمل فرصة لتعويض غياب النجوم الأفروأميريكيين في أفلام الويسترن القديمة، مشيرا "أنا النجم الأسمر الوحيد الذي لعب بطولة فيلم ويسترن". ربما يكون هذا حقيقيا، ولكن تارانتينون قدم عام 2012 من خلال فيلم "جينجو" جيمي فوكس في دور شخصية أول نجم أفروأميركي في أفلام الويسترن التاريخية.
بالمثل كان الفيلم تجربة أكثر من جيدة بالنسبة لكريس برات، بطل سلسلة افلام الخيال العلمي "جوراسيك بارك" أو حديقة الديناصورات، وفرصة جديدة لإعادة تقديم إيثان هوك بصورة مختلفة بعد الأفلام الرومانسية "عند منتصف الليل"، و"قبل غروب الشمس".
وضعت هوليوود في الفيلم الكثير من عناصر الجذب، على أمل تحقيق أعلى عائد من استثمارها في المشروع والتي تقدر بـ108 ملايين دولار، بالرغم من ذلك يؤكد الفيلم التيار السائد في هوليوود والرامي إلى تقديم معالجات جديدة لأعمال قديمة ناجحة، ولكن تأتي الرياح في الغالب بما لا تشتهي السفن، مثلما حدث مع النتائج المخيبة للأمال لفيلم "بن هور"، والذي يعد شاهدا على أحدث فشل هذه الاستراتيجية.