وفيما تعتبر واشنطن الوحدات الكردية المنضوية مع فصائل عربية في اطار قوات سوريا الديموقراطية، بمثابة شريك رئيسي في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، تصنفها تركيا على انها "منظمة ارهابية".
وتعتبر انقرة الوحدات الكردية التي تشكل الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي في سوريا، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي على الأراضي التركية.
وغداة اعلان القرار الاميركي، قال رئيس الحكومة التركية بن علي يلديريم "من غير الوارد ان نوافق" على تسليم أسلحة الى وحدات حماية الشعب الكردية، مضيفا انه "لا يتصور ان الولايات المتحدة يمكن ان تقيم خيارا بين علاقاتنا الاستراتيجية ومنظمة ارهابية".
كما قال نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانيكلي الاربعاء لقناة "ايه-خبر" إن "تزويد وحدات حماية الشعب الكردية بالسلاح غير مقبول".
وأضاف "سياسة من هذا النوع لن تفيد أحداً" متوقعا ان "يتم تصحيح هذا الخطأ".
ورغم الغضب التركي حاول وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس التقليل من اهمية القرار الاميركي، وقال انه يثق بقدرة واشنطن على "تبديد كل مظاهر القلق" التركية، مضيفا "سنعمل معا بشكل وثيق جدا لدعم الامن على حدود تركيا" مع سوريا.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) دانا وايت اعلنت بشكل مفاجىء في بيان الثلاثاء أن ترامب "أعطى اذنا لوزارة الدفاع بتجهيز العناصر الكردية في قوات سوريا الديموقراطية، كخطوة ضرورية لضمان تحقيق انتصار واضح على تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة".
ولطالما اثار الدعم الاميركي المستمر للوحدات الكردية والفصائل العربية المتحالفة معها في سوريا توترا مع انقرة خلال عهد الرئيس السابق باراك اوباما. لكن المحللين الاتراك كانوا يعلقون امالا على امكانية الحد من هذا التوتر في عهد ترامب.
وفي ظل توفير واشنطن الغطاء الجوي لعملياتها ونشر مستشارين على الارض، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية التي تعد الوحدات الكردية المكون الرئيسي فيها من طرد الجهاديين من جبهات عدة في شمال وشمال شرق سوريا.
وتخوض هذه القوات منذ تشرين الثاني/نوفمبر عملية "غضب الفرات" لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة معقله في سوريا. وتمكنت منذ بدء الهجوم من احراز تقدم نحو الرقة وقطع طرق امداد رئيسية للجهاديين.
واعتبرت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان موقع باسم الناطق الرسمي ريدور خليل ان القرار الاميركي "رغم أنه جاء متأخرا بعض الشيء، كان منصفاً ومعبراً عن الثقة التي خلقتها مواقف ومعارك وحداتنا نيابة عن العالم ضد الارهاب بكل اشكاله".
واشارت الى ان "عدم تسليحها حتى الآن كان اجحافا بحقها امتد طويلاً"، مؤكدة في الوقت ذاته انه "بعد اتخاذ قرار التسليح التاريخي هذا، فان وحداتنا ستلعب دورا اكثر تاثيرا وقوة وحسما في محاربة الارهاب".
وفي السياق ذاته، قال المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس إن القرار الاميركي "ياتي في إطار تسريع عجلة القضاء على الإرهاب".
وأكد من جهته ان اعلان واشنطن "رسمياً عن هذا الدعم هو نتيجة الفعالية الكبيرة التي تبديها الوحدات الكردية وكافة قوات سوريا الديموقراطية في المعارك ضد الإرهاب".
ولم تحدد واشنطن نوع الأسلحة التي سيتم توفيرها للاكراد، لكن سلو قال انهم "قدموا في وقت سابق قائمة الى الادارة الاميركية تتضمن صواريخ مضادة للدروع ودبابات ومدرعات"، مضيفا "حين وصول الاسلحة، سنرى ان كانت تمت تلبية كل طلباتنا أم جزء منها".
ومن المقرر، وفق سلو ان تصل الاسلحة "بشكل متتابع، وسيستفاد منها لاستكمال التحضيرات لمعركة الرقة التي سيعلن عنها في الوقت المناسب".
وصرح اردوغان الشهر الماضي أنه اذا تعاونت تركيا والولايات المتحدة معا، فستتمكن الدولتان من تحويل الرقة إلى "مقبرة" للجهاديين.
ومن شأن القرار الاميركي الاخير أن يخلق جدلا بين واشنطن وانقرة، ويلقي بظلاله على محادثات اردوغان وترامب في 16 ايار/مايو والتي ينظر اليها على انها فرصة لترسيخ شراكة جديدة بين الدولتين العضوتين في حلف شمال الاطلسي.
ويأتي القرار الاميركي بعد شن تركيا في 27 نيسان/ابريل غارات على مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا، ما اسفر عن سقوط 28 قتيلا على الاقل، بالاضافة الى شنها غارات متزامنة في العراق ضد مقاتلين متحالفين مع حزب العمال الكردستاني.
وقال محللون حينها ان اردوغان ومن خلال اصداره اوامر بضرب الفصائل الكردية في سوريا، يسعى الى ممارسة ضغوط على واشنطن قبل لقائه ترامب في واشنطن.
وكان وفد تركي رفيع المستوى يضم رئيس الاركان الجنرال خلوصي اكار والمتحدث باسم الرئاسة ابراهيم كالين ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان سبقوا اردوغان إلى الولايات المتحدة من أجل التحضير للزيارة.
ورغم التباين حيال دعم الاكراد، اعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس في ختام قمة للتحالف الدولي ضد الجهاديين في كوبنهاغن الثلاثاء، ان الولايات المتحدة تريد اشراك تركيا في العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الرقة من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال "ننوي العمل مع الاتراك جنبا الى جنب لاستعادة الرقة" لكنه اعتبر في الوقت ذاته ان بلاده لا ترى حاليا امكانية لمشاركة تركيا في الهجوم البري على الرقة.
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع استقبال ترامب الاربعاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يطمح للحصول على دعم واشنطن لخطة موسكو خفض العنف في مناطق عدة في سوريا.
ميدانياً ، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 11 مدنيا على الاقل هم أربعة اطفال وست نساء، جراء ضربات نفذتها طائرات "يرجح" أنها تابعة للتحالف الدولي على قرية الصالحية التي يسيطر عليها الجهاديون في الريف الشمالي لمدينة الرقة.
وينفذ التحالف الدولي غارات على مواقع وتحركات الجهاديين في سوريا منذ ايلول/سبتمبر 2014.
وتعتبر انقرة الوحدات الكردية التي تشكل الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي في سوريا، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي على الأراضي التركية.
وغداة اعلان القرار الاميركي، قال رئيس الحكومة التركية بن علي يلديريم "من غير الوارد ان نوافق" على تسليم أسلحة الى وحدات حماية الشعب الكردية، مضيفا انه "لا يتصور ان الولايات المتحدة يمكن ان تقيم خيارا بين علاقاتنا الاستراتيجية ومنظمة ارهابية".
كما قال نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانيكلي الاربعاء لقناة "ايه-خبر" إن "تزويد وحدات حماية الشعب الكردية بالسلاح غير مقبول".
وأضاف "سياسة من هذا النوع لن تفيد أحداً" متوقعا ان "يتم تصحيح هذا الخطأ".
ورغم الغضب التركي حاول وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس التقليل من اهمية القرار الاميركي، وقال انه يثق بقدرة واشنطن على "تبديد كل مظاهر القلق" التركية، مضيفا "سنعمل معا بشكل وثيق جدا لدعم الامن على حدود تركيا" مع سوريا.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) دانا وايت اعلنت بشكل مفاجىء في بيان الثلاثاء أن ترامب "أعطى اذنا لوزارة الدفاع بتجهيز العناصر الكردية في قوات سوريا الديموقراطية، كخطوة ضرورية لضمان تحقيق انتصار واضح على تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة".
ولطالما اثار الدعم الاميركي المستمر للوحدات الكردية والفصائل العربية المتحالفة معها في سوريا توترا مع انقرة خلال عهد الرئيس السابق باراك اوباما. لكن المحللين الاتراك كانوا يعلقون امالا على امكانية الحد من هذا التوتر في عهد ترامب.
وفي ظل توفير واشنطن الغطاء الجوي لعملياتها ونشر مستشارين على الارض، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية التي تعد الوحدات الكردية المكون الرئيسي فيها من طرد الجهاديين من جبهات عدة في شمال وشمال شرق سوريا.
وتخوض هذه القوات منذ تشرين الثاني/نوفمبر عملية "غضب الفرات" لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة معقله في سوريا. وتمكنت منذ بدء الهجوم من احراز تقدم نحو الرقة وقطع طرق امداد رئيسية للجهاديين.
- قرار "تاريخي"-
وتعلق هذه القوات آمالا كبيرة على الدعم الاميركي لتسريع طرد الجهاديين من معقلهم في سوريا.واعتبرت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان موقع باسم الناطق الرسمي ريدور خليل ان القرار الاميركي "رغم أنه جاء متأخرا بعض الشيء، كان منصفاً ومعبراً عن الثقة التي خلقتها مواقف ومعارك وحداتنا نيابة عن العالم ضد الارهاب بكل اشكاله".
واشارت الى ان "عدم تسليحها حتى الآن كان اجحافا بحقها امتد طويلاً"، مؤكدة في الوقت ذاته انه "بعد اتخاذ قرار التسليح التاريخي هذا، فان وحداتنا ستلعب دورا اكثر تاثيرا وقوة وحسما في محاربة الارهاب".
وفي السياق ذاته، قال المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس إن القرار الاميركي "ياتي في إطار تسريع عجلة القضاء على الإرهاب".
وأكد من جهته ان اعلان واشنطن "رسمياً عن هذا الدعم هو نتيجة الفعالية الكبيرة التي تبديها الوحدات الكردية وكافة قوات سوريا الديموقراطية في المعارك ضد الإرهاب".
ولم تحدد واشنطن نوع الأسلحة التي سيتم توفيرها للاكراد، لكن سلو قال انهم "قدموا في وقت سابق قائمة الى الادارة الاميركية تتضمن صواريخ مضادة للدروع ودبابات ومدرعات"، مضيفا "حين وصول الاسلحة، سنرى ان كانت تمت تلبية كل طلباتنا أم جزء منها".
ومن المقرر، وفق سلو ان تصل الاسلحة "بشكل متتابع، وسيستفاد منها لاستكمال التحضيرات لمعركة الرقة التي سيعلن عنها في الوقت المناسب".
- "مقبرة الجهاديين" -
وسبق لانقرة ان ابدت حماسها للمشاركة في معركة استعادة الرقة بشرط عدم انخراط المقاتلين الأكراد السوريين فيها.وصرح اردوغان الشهر الماضي أنه اذا تعاونت تركيا والولايات المتحدة معا، فستتمكن الدولتان من تحويل الرقة إلى "مقبرة" للجهاديين.
ومن شأن القرار الاميركي الاخير أن يخلق جدلا بين واشنطن وانقرة، ويلقي بظلاله على محادثات اردوغان وترامب في 16 ايار/مايو والتي ينظر اليها على انها فرصة لترسيخ شراكة جديدة بين الدولتين العضوتين في حلف شمال الاطلسي.
ويأتي القرار الاميركي بعد شن تركيا في 27 نيسان/ابريل غارات على مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا، ما اسفر عن سقوط 28 قتيلا على الاقل، بالاضافة الى شنها غارات متزامنة في العراق ضد مقاتلين متحالفين مع حزب العمال الكردستاني.
وقال محللون حينها ان اردوغان ومن خلال اصداره اوامر بضرب الفصائل الكردية في سوريا، يسعى الى ممارسة ضغوط على واشنطن قبل لقائه ترامب في واشنطن.
وكان وفد تركي رفيع المستوى يضم رئيس الاركان الجنرال خلوصي اكار والمتحدث باسم الرئاسة ابراهيم كالين ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان سبقوا اردوغان إلى الولايات المتحدة من أجل التحضير للزيارة.
ورغم التباين حيال دعم الاكراد، اعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس في ختام قمة للتحالف الدولي ضد الجهاديين في كوبنهاغن الثلاثاء، ان الولايات المتحدة تريد اشراك تركيا في العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الرقة من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال "ننوي العمل مع الاتراك جنبا الى جنب لاستعادة الرقة" لكنه اعتبر في الوقت ذاته ان بلاده لا ترى حاليا امكانية لمشاركة تركيا في الهجوم البري على الرقة.
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع استقبال ترامب الاربعاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يطمح للحصول على دعم واشنطن لخطة موسكو خفض العنف في مناطق عدة في سوريا.
ميدانياً ، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 11 مدنيا على الاقل هم أربعة اطفال وست نساء، جراء ضربات نفذتها طائرات "يرجح" أنها تابعة للتحالف الدولي على قرية الصالحية التي يسيطر عليها الجهاديون في الريف الشمالي لمدينة الرقة.
وينفذ التحالف الدولي غارات على مواقع وتحركات الجهاديين في سوريا منذ ايلول/سبتمبر 2014.


الصفحات
سياسة









