
وهذا الإنجاز المفترض لم يستطع تحقيقه خوان دومينجو بيرون مؤسس حزب " جوستيسياليستا " أو البيروني والذي يتبنى العدالة الاجتماعية، أو الرئيس الأسبق كارلوس منعم الذي كان يتمتع بالشعبية، وقد استطاعت كريستينا دي كيرشنر في بناء قاعدة من التأييد لها من خلال تنفيذ مجموعة من السياسات تقوم على تقديم الدعم والمعونة للفئات الاجتماعية الأكثر حرمانا في المجتمع الأرجنتيني.
ومع ذلك فهي أثناء تنفيذ هذه السياسات لا تشير باستمرار إلى تراث الحزب البيروني في هذا المجال والذي تجسده الرئيسة الراحلة إيفيتا بيرون بل إلى إدارة زوجها الراحل نستور كيرشنر والذي أعقبته في منصب الرئيس بعد أن شغل هذا المنصب خلال الفترة من 2003 إلى 2007 ووضع خلالها أساس المنهاج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تسير على طريقه.
وتوفى نستور كيرشنر فجأة في تشرين أول/أكتوبر الماضي بعد أن ترك منصبه، وكان قد تزايد نفوذه داخل حكومة زوجته التي تولت المنصب بعده في أعقاب فوزها في انتخابات الرئاسة التي أجريت في تشرين أول/أكتوبر 2007، على الرغم من أنها كانت تتحاشي الإشارة إلى زوجها بالاسم.
وكان الشعار الذي رفعته كريستينا في حملة الانتخابات الرئاسية يقول " قوته " في إشارة إلى قوة زوجها الراحل، واستخدمت صوره علنا في حملتها، واستمرت في ارتداء ثياب الحداد وأهدت فوزها لزوجها، ويقول المحلل السياسي بياتريز سارلو إن الحزن لا يعد تعبيرا عن الضعف وإنما رمزا لحالة من العزلة والوحدة يتم تقويتها روحيا.
وبعد وفاة نستور كيرشنر أعادت كريستينا بناء قوتها وحافظت على الإستراتيجية التي وضعها، ونجحت كريستينا في الحصول على فوز كبير في الانتخابات التمهيدية للرئاسة مما أفحم الذين زعموا أن هذه الرئيسة المرأة لن تستطيع الفوز بدون وجود " رجلها " بجوارها.
كما أثبتت البيرونية أنها لا تزال تتمتع بثقل سياسي ملحوظ، واستطاع الحزب البيروني عن طريق تجميع كل الكتل المنشقة بداخله الحصول على أكثر من 70 في المائة من الأصوات على مستوى البلاد، مما اعتبره المراقبون دعوة للصحوة موجهة لأحزاب المعارضة التي لم تستطع تكرار الفوز الذي حققته في الانتخابات البرلمانية عام 2009. وتسير الأرجنتين على طريق النمو منذ قرابة تسعة أعوام باستثناء فترة ركود قصيرة عام 2009 جاءت نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية، وتمكنت البلاد من خفض معدلات البطالة وزيادة الاستهلاك والإنتاج المحلي.
ومع ذلك يشير بض المحللين إلى ارتفاع معدل التضخم الذي يتوقع أن تصل نسبته هذا العام إلى ما بين 20 إلى 25 في المئة ولم تستطع الإحصاءات الرسمية أن تخفيه، ويقولون إنه حدث تحسن طفيف في عجز ميزان المدفوعات ومعدل الفقر ولكن ليس بالقدر المطلوب تحقيقه ليتماشى مع معدلات النمو. وتدرك كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر أنها يجب أن تلتزم بنفس الإستراتيجية وأن الوقوع في أي خطأ خلال الأسابيع المقبلة يمكن أن يكلف محاولتها لإعادة انتخابها الكثير.
وتقول كريستينا : " إننا لن نتحول عن هذا الطريق القويم ولا حتى لمسافة سنتيمتر واحد لكي نكفل استمرار الأرجنتين على مسار النمو، إنها ليست ريحا مواتية وإنها ليست ضربة حظ ولكن المسألة هي نتيجة عمل وجهد وحكم رشيد وإدارة جيدة للموارد ".
ويوضح سيرجيو بيرنشنتاين مدير شركة بولياركيا للخدمات الاستشارية أثناء حفل إفطار مع مجموعة من رجال الأعمال مؤخرا أن الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها الولايات المتحدة وأوروبا يمكن أن تساعد كريستينا، ويقول إن الناس يفضلون الاستمرارية، إلى جانب أن المعارضة غير قادرة على الاستفادة من الأوضاع الداخلية والخارجية. بينما ترى ساندرا روسو الصحفية التي دونت كتابا عن السيرة الذاتية لكريستينا أنه بعد وفاة زوج الرئيسة أصبح يتعين عليها أن تعيد دراسة نفسها حيث أنها لم تعد " أحد نصفي ثنائي قوي ولكن مجرد امرأة بمفردها ".
وتقول روسو إن كريستينا تحولت في " غضون أقل من عام من رئيسة تصدر الأوامر بشكل ثنائي أي بوحي من زوجها إلى زعيمة مطلقة للبيرونية وزعيمة لأكثر مشروع سياسي طموحا منذ عودة الديموقراطية
وتضيف روسو إن الحسم والسلوك الصارم الذي تنتهجه كريستينا في مجال السياسة دفع ملايين الأرجنتينيين إلى تأييدها ولم يعودوا يصغون لمنتقديها.
ومع ذلك فهي أثناء تنفيذ هذه السياسات لا تشير باستمرار إلى تراث الحزب البيروني في هذا المجال والذي تجسده الرئيسة الراحلة إيفيتا بيرون بل إلى إدارة زوجها الراحل نستور كيرشنر والذي أعقبته في منصب الرئيس بعد أن شغل هذا المنصب خلال الفترة من 2003 إلى 2007 ووضع خلالها أساس المنهاج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تسير على طريقه.
وتوفى نستور كيرشنر فجأة في تشرين أول/أكتوبر الماضي بعد أن ترك منصبه، وكان قد تزايد نفوذه داخل حكومة زوجته التي تولت المنصب بعده في أعقاب فوزها في انتخابات الرئاسة التي أجريت في تشرين أول/أكتوبر 2007، على الرغم من أنها كانت تتحاشي الإشارة إلى زوجها بالاسم.
وكان الشعار الذي رفعته كريستينا في حملة الانتخابات الرئاسية يقول " قوته " في إشارة إلى قوة زوجها الراحل، واستخدمت صوره علنا في حملتها، واستمرت في ارتداء ثياب الحداد وأهدت فوزها لزوجها، ويقول المحلل السياسي بياتريز سارلو إن الحزن لا يعد تعبيرا عن الضعف وإنما رمزا لحالة من العزلة والوحدة يتم تقويتها روحيا.
وبعد وفاة نستور كيرشنر أعادت كريستينا بناء قوتها وحافظت على الإستراتيجية التي وضعها، ونجحت كريستينا في الحصول على فوز كبير في الانتخابات التمهيدية للرئاسة مما أفحم الذين زعموا أن هذه الرئيسة المرأة لن تستطيع الفوز بدون وجود " رجلها " بجوارها.
كما أثبتت البيرونية أنها لا تزال تتمتع بثقل سياسي ملحوظ، واستطاع الحزب البيروني عن طريق تجميع كل الكتل المنشقة بداخله الحصول على أكثر من 70 في المائة من الأصوات على مستوى البلاد، مما اعتبره المراقبون دعوة للصحوة موجهة لأحزاب المعارضة التي لم تستطع تكرار الفوز الذي حققته في الانتخابات البرلمانية عام 2009. وتسير الأرجنتين على طريق النمو منذ قرابة تسعة أعوام باستثناء فترة ركود قصيرة عام 2009 جاءت نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية، وتمكنت البلاد من خفض معدلات البطالة وزيادة الاستهلاك والإنتاج المحلي.
ومع ذلك يشير بض المحللين إلى ارتفاع معدل التضخم الذي يتوقع أن تصل نسبته هذا العام إلى ما بين 20 إلى 25 في المئة ولم تستطع الإحصاءات الرسمية أن تخفيه، ويقولون إنه حدث تحسن طفيف في عجز ميزان المدفوعات ومعدل الفقر ولكن ليس بالقدر المطلوب تحقيقه ليتماشى مع معدلات النمو. وتدرك كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر أنها يجب أن تلتزم بنفس الإستراتيجية وأن الوقوع في أي خطأ خلال الأسابيع المقبلة يمكن أن يكلف محاولتها لإعادة انتخابها الكثير.
وتقول كريستينا : " إننا لن نتحول عن هذا الطريق القويم ولا حتى لمسافة سنتيمتر واحد لكي نكفل استمرار الأرجنتين على مسار النمو، إنها ليست ريحا مواتية وإنها ليست ضربة حظ ولكن المسألة هي نتيجة عمل وجهد وحكم رشيد وإدارة جيدة للموارد ".
ويوضح سيرجيو بيرنشنتاين مدير شركة بولياركيا للخدمات الاستشارية أثناء حفل إفطار مع مجموعة من رجال الأعمال مؤخرا أن الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها الولايات المتحدة وأوروبا يمكن أن تساعد كريستينا، ويقول إن الناس يفضلون الاستمرارية، إلى جانب أن المعارضة غير قادرة على الاستفادة من الأوضاع الداخلية والخارجية. بينما ترى ساندرا روسو الصحفية التي دونت كتابا عن السيرة الذاتية لكريستينا أنه بعد وفاة زوج الرئيسة أصبح يتعين عليها أن تعيد دراسة نفسها حيث أنها لم تعد " أحد نصفي ثنائي قوي ولكن مجرد امرأة بمفردها ".
وتقول روسو إن كريستينا تحولت في " غضون أقل من عام من رئيسة تصدر الأوامر بشكل ثنائي أي بوحي من زوجها إلى زعيمة مطلقة للبيرونية وزعيمة لأكثر مشروع سياسي طموحا منذ عودة الديموقراطية
وتضيف روسو إن الحسم والسلوك الصارم الذي تنتهجه كريستينا في مجال السياسة دفع ملايين الأرجنتينيين إلى تأييدها ولم يعودوا يصغون لمنتقديها.