تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


ما مدى اخلاقية الابتهاج بموت بن لادن.؟ سؤال فرض نفسه على علماء وقادة




واشنطن - فرجيني مونتيه - بعد مرور صدمة تصفية اسامة بن لادن وما اثارته من ابتهاج شعبي وصيحات الفرح ورفع الاعلام، يتساءل الاميركيون في الصحافة والكنائس عما اذا كان من اللائق التظاهر ابتهاجا بمقتل زعيم القاعدة.


المستشارة الالمانية ميركل صححت موقفها بعد ابتهاج
المستشارة الالمانية ميركل صححت موقفها بعد ابتهاج
وقال النائب الجمهوري عن اوتاه روب بيشوب "يبدو غريبا الاحتفال بموت شخص لكن يستحيل الشعور بالالم لمن تسبب بسقوط كم من القتلى ومعاناة لا طائل منها في العالم".

في يوم الاحد في الاول من ايار/مايو مساء الاعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة بعد مرور عشر سنوات على اعتداءات 11 ايلول/سبمتبر 2001، عبر الاف الاشخاص وبخاصة من الطلاب عن فرحتهم امام البيت الابيض.

وقال جون كيلي وهو طالب في التاسعة عشرة من العمر من نيوجرزي ذلك المساء "لم اشعر مطلقا بمثل هذا الاحساس. انه امر انتظرناه منذ فترة طويلة".

وقال جيمس فيجياتورا (51 عاما) الذي يعمل نادلا في نيويورك بحماس "انني فخور اليوم بانني اميركي. جئت الى هنا للاحتفال بموته".

وردد قسم من الصحف الصدى نفسه فعنونت صحيفة نيويوركية رفعها بعض المتظاهرين الاثنين قرب موقع غراوند زيرو "نلنا منه". وكررت صحيفة ديلي نيوز الشعبية على كل الصفحات المخصصة للحدث هذا الاسبوع "سيحترق بنار جهنم".

لكن بعد هدوء عاصفة الانفعالات برزت تساؤلات في مدونات عديدة وكذلك في الصحف وايضا على لسان ممثلين دينيين "هل يجوز اخلاقيا الابتهاج؟" كما ورد في مدونة لسي ان ان فيما ارتأى الرئيس باراك اوباما التأمل برصانة بدون القاء خطاب الخميس في موقع غراوند زيرو حيث انهار برجا مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وفي الخارج صححت المستشارة الالمانية انغيلا مركيل موقفها بعد ان عبرت عن "ابتهاجها" بمقتل المطلوب الاول في العالم. وفي مقابلة نشرت السبت قالت انها "مرتاحة" لان الزعيم الاسلامي "لم يعد قادرا على الحاق الاذى باحد".

ورات القس دانيال تومينيو من الكنيسة الانغليكانية والبرفسورة الجامعية ان "لا ضير في التلويح باعلام لكن لا يجوز الاحتفال بانهاء حياة شخص".

كذلك دان الكاهن الكاثوليكي النافذ ادوارد بيك تظاهرات الابتهاج معتبرا ان الله وحده يحاسب على الخير والشر، مضيفا على شبكة فوكس نيوز التلفزيونية المحافظة انه يتوجب اظهار "المحبة والصفح تجاه الاعداء".

لكن توم بيجينسكي عالم النفس وصاحب نظرية حول مقاومة الرعب "ان الابتهاج هو رد فعل بشري طبيعي جدا بعد صدمة نفسية".

وقال هذا البرفسور في جامعة كولورادو لوكالة فرانس برس "يمكن مقارنته برد فعل ضحية عملية اغتصاب التي ترتاح لمعاقبة المعتدي عليها، او ربما لرد فعل الاوروبيين عندما قتل هتلر".

واضاف "ان الانتقام يمكن ان يساعد على الشفاء" وراى ايضا في هذه التظاهرات الجماعية "طريقة للمشاركة في (صنع) التاريخ".


فرجيني مونتيه
الاثنين 9 مايو 2011