نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ


مسلسل "أبواب الغيم" صيغة مغايرة للأعمال البدوية التقليدية أستوحت قصائد محمد بن راشد




ابوظبي - الهدهد - يرصد مسلسل "أبواب الغيم" تطور وتغير الحياة في الجزيرة العربية، وذلك بطرح مصائر عدة شخصيات خلال فترة زمنية مضطربة شهدت تواجد كل من الإنجليز والعثمانيين في المنطقة وقد تم حتى الان تصوير سبع حلقات منه ما بين صحراء المرموم بدبي وبادية تدمر السورية ويأتي هذا المسلسل ليشكل استمرارية للصيغة الفكرية التي قدمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الأعمال التي عرضت من خياله ووحي أشعاره ذات الملامح الإنسانية الخالصة، وهو من إنتاج المكتب الإعلامي لحكومة دبي الذي تبنى تقديم تصورات فنية وإبداعية راقية للمشاهد العربي لتكون بمثابة رسالة إنسانية عصرية له، بدأت مع مسلسل"صراع على الرمال".


بدويتان في مسلسل ابواب الغيم
بدويتان في مسلسل ابواب الغيم
ويجتهد العمل في إبراز طموح تلك الشخصيات وسعيها نحو تحقيق حياة كريمة وحرة عبر شبكة علاقات إنسانية معقدة، تجمع بين الحب والغيرة والأنانية والكرم والتضحية، ولعل العامل الأهم في بلورة تلك الشخصيات التي تعيش ظروفاً حياتية قاسية هو الصراع الذي كان موجوداً بينها، ومع تعدد الشخصيات والحكايات يتحوّل العمل إلى ملحمة، وذلك ضمن إطار تاريخي يعتمد على مرجعيات زمانية ومكانية محددة.
ويركز هذا العمل الدرامي على تفاصيل حياة البدوي، وعلاقته بأرضه، وبمنظومة تقاليده الاجتماعية، إلى جانب علاقته بالخيل كشريك أساسي له ضمن واقع مضنٍ وحياة متقشفة، وكل ذلك من أجل الكشف عن سر شخصية "البدوي" الخاصة، والتي تعرضت مع الأيام للتهميش في الأدب والفن، وربما في التاريخ أيضاً، فلم يكتب عُنها، ولم تُقدَّم كذلك إلا من خلال معالجات سطحية أدت إلى تنميط هذه الشخصية وحرمانها من عمقها الإنساني، ومن دورها التاريخي.
مراحل تصوير العمل
في شهر مارس 2010 بدأ المخرج حاتم علي بتصوير المرحلة الأولى في صحراء المرموم بدبي، ثم انتقل طاقم العمل إلى صحراء مراكش المغربية لتنفيذ المرحلة الثانية وسط أجواء مثالية للتصوير، وبمعدات وتقنيات حديثة، وبعقلية تنظيمية تدير العمل الذي قطع تنفيذه شوطاً مهماً وناجحاً بامتياز.
فعلى مقربة من مدينة مراكش المغربية بدأت قبل أشهر العمليات الفنية لتمهيد مكان تصوير المرحلة الثانية من "أبواب الغيم" التي شارك بها أكثر من 50 ممثلاً، وما يقارب 1000 فارس وكومبارس مدعومين بـ200 خيل مدربة تدريباً احترافياً على المعارك الحربية، وقد نفذ هذا الطاقم المعارك والمشاهد الاحتفالية الكبرى، كما استخدم في العمل 200 جمل قدموا خلال هذه الفترة حربين طاحنتين نفذتا بأحدث الوسائل العالمية في التصوير، حيث احتضنت 3 مواقع تصوير في مراكش وسيدي بوعثمان كل مشاهد التصوير تلك، خصوصاً وأن تلك المواقع شهدت تصوير أعمال سينمائية عالمية خلال السنوات الخمس الماضية نظراً لأهميتها الجمالية.
أما المرحلتين الأخيرتين من العمل فسوف تصوران في سوريا، وتحديداً في منطقتي صحراء تدمر وريف دمشق، ومع اكتمال المراحل الأربع ينتهي تصوير الملحمة البدوية الجديدة التي يقدمها المكتب الإعلامي لحكومة دبي هدية للعائلة العربية مع بداية شهر رمضان الكريم.
خبرات إسبانية
المخرج الفنان حاتم علي قال إن: "مسلسل أبواب الغيم ينتمي إلى صيغة مغايرة للأعمال البدوية بشكلها التقليدي الذي قُدمت فيه سابقاً"، وقد نوه المخرج إلى الجهود الكبيرة التي يقدمها المكتب الإعلامي لتحقيق فرجة درامية مختلفة فناً وفكراً، كما وعد بتقديم اقتراحات جديدة في الموسم الرمضاني المقبل، وأضاف أنه استعان بخبرة الخيول الإسبانية التي تحقق حضوراً هاماً في معارك العمل التي قامت بين القبائل العربية في مرحلة هامة من القرن الـ19، فعكست جانباً من الحياة التي كانت موجودة بين القبائل العربية، مشيراً إلى أن المجازفين الأسبان الذين أدوا الحركات المطلوبة منهم بدقة شديدة حققوا نتائج لافتة بقيادة المدرب العالمي ريكاردو كروز المختص بتنظيم معارك حربية مفتوحة، وقد سبق لخيوله أن شاركت في الكثير من الأعمال السينمائية الكبيرة مثل "الساموراي الأخير"، و"مملكة السماء"، و"أمير الفرس" الذي صور أيضاً في صحراء مراكش، والعديد من الأعمال السينمائية المهمة.
وأكد حاتم علي أن التقنيات المستخدمة في تصوير "أبواب الغيم" تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي، كما أن الكاميرات التي تستخدم تحظى بسمعة عالية في مجال التقنيات التي تستعين بها الأفلام والمسلسلات العالمية، أما غرفة المونتاج فهي سابقة في الدراما العربية، فقد تم تجهيزها لتتنقل مع طاقم العمل، بحيث تنتهي عمليات المونتاج مبكراً.

مشهد من الحلقات الاولى لابواب الغيم
مشهد من الحلقات الاولى لابواب الغيم
ارتباط الشعر بمشهدية المكان
حتى الآن أتم المخرج حاتم علي 7 حلقات من مسلسل "أبواب الغيم"، ثم انتقل قبل أيام طاقم العمل كاملاً إلى صحراء تدمر لتصوير المرحلة الثالثة، مستفيداً المخرج من ظروف المناخ المعتدل فيها، وذلك ضمن سيناريو يمتد لـ100 سنة، أي بين عامي 1815 و1915، وقد أشار علي إلى أن المسلسل يؤسس لمرحلة جديدة في الدراما البدوية العربية، والتي دعم توجهها وانعطافتها تلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من خلال النصوص والأشعار التي أثرى بها الذاكرة العربية في هذا الاتجاه، لافتاً إلى أن أشعاراً مرتبطة بذاكرة المكان في الصحراء بقصصها وحكاياتها صاغها سموه ليقدم من خلالها رسائل إنسانية مهمة في الدراما العربية، وبالتالي فإن هذا العمل سيعرِض بصياغة جديدة كلياً ومختلفة المشهد الدرامي والشعر المرتبط به ارتباطاً وثيقاً، ومن المتوقع أن تنتهي هذه المرحلة مطلع الشهر المقبل
طاقم العمل الفني
كتب سيناريو مسلسل "أبواب الغيم" الشاب عدنان عودة، ويجتمع فيه عدد كبير من نجوم الدراما العربية أمثال: محمود سعيد، غسان مسعود، عبد الكريم القواسمي، نادرة عمران، نجاح سفكوني، جولييت عواد، عبد الحكيم قطيفان، سلافة معمار، قصي خولي، أندريه سكاف، عبد المحسن النمر، تاج حيدر، ورد الخال، ندين نجيم، ديمة بياعة، فادي إبراهيم، تولين البكري، هبة نور، ألين لحود، هشام هنيدي، سوسن أبو عفار، وليد علايلي، ... وآخرون.
ويقود طاقم الديكور المهندس ناصر الجليلي، كما اشتغل على الموسيقى التصويرية طارق الناصر، في حين أن مصممة الملابس هي رجاء مخلوف، ويتولى فريق الماكياج المكون من 5 فنانين الخبير الإيراني عبد الله سكندري الذي يقدم تصورات جديدة على وجوه الممثلين، والتصوير لنزار واوية، والإضاءة لعباس شرف، والتعاون الفني لعلي محي الدين علي، والمونتاج لعصام الصيداوي.



ابوظبي - الهدهد
الاحد 9 ماي 2010