تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي


معركة تجريم مصارعة الثيران بين نشطاء حقوق الحيوان وهوس عشاق المهرجانات باسبانيا




مدريد - سينيكا تارفاينن - في مهرجانات القرى التي تنطلق في شمال شرق أسبانيا هذه الأيام،يتم تثبيت هيكل حديدي يحتوي على كرات من مواد سريعة الاشتعال والعاب نارية على قرني ثور


مهرجان ركض الثيران
مهرجان ركض الثيران
ويتم إيقاد النار في الكرات، وينطلق الثور في الشوارع وقد أصابه الذعر من أصوات المواد المشتعلة التي تحتوي علي العاب نارية فوق رأسه، بينما يقوم السكان المحليون بمضايقته ومراوغته والعدو حوله .

ولا تزال مثل هذه المشاهد المعروفة باسم "ركض الثيران" تتمتع بشعبية في بعض مناطق كاتالونيا، التي أصبحت في تموز/يوليو الماضي أول منطقة في البر الرئيسي لأسبانيا تحظر مصارعة الثيران، في خطوة سببت صدمة كبيرة للكثير من الأسبان.

ويشكل هذا الحظر، الذي يدخل حيز التنفيذ بداية من عام 2012، انتصارا لنشطاء حقوق الحيوان في كاتالونيا، الذين يعقدون العزم على أن يضعوا حدا للمشاهد الأخرى لمصارعة الثيران، رغم أنها لا تفضي بالضرورة إلى موت الثور في نهاية المطاف.

وقالت دورا كاسادو، من حزب مناهضة مصارعة الثيران (باكما) الصغير لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) خلال حوار هاتفي: "لا ندري كم سيستغرق الأمر من وقت لتجريم ركض الثيران، لكن ينبغي أن نستمر في حملتنا ضدهم".

وتنتشر مشاهد ركض الثيران في الشوارع ـ بخلاف مصارعة الثيران الحقيقية­ في جميع أنحاء أسبانيا تقريبا.

ولعل أكثر تلك المشاهد شهرة هي ركض الثيران في مدينة بامبولونا والذي يقوم خلاله الرجال بالركض بجوار الثيران المصارعة في حدث ينطلق في شهر تموز/يوليو ويجتذب نحو مليون سائح إلى المدينة الواقعة شمال البلاد. وتنطلق أحداث مماثلة في عدة أماكن.

وقالت كاسادو إن ثمة مشاهد أخرى تتضمن إلقاء السهام على الثيران، وقتلهم بالرماح أو مطاردتهم بالسيارات حتى موتهم.

وأضافت: "في بعض الأماكن تتلقى الثيران صدمات كهربية، رغم أن ذلك غير قانوني".

ومن أكثر أنواع ركض الثيران في كاتالونيا هي "الثور المشتعل" المشار إليه أعلاه، و"الثور المقيد ".

وتقول كاسادو إنه في النوع الأخير "يتم سحب الثور في الشوارع بأحبال بينما يتبعه الناس ويصيحون ويسحبونه من ذيله ويكيلون إليه الركلات والضربات بالعصي.

وتوضح أنه في كلا المشهدين لا يقتل الثور، لكنه يتعرض لمثل هذا الهلع حتى أن بعض الثيران تموت بالسكتات القلبية من الخوف وليس من الضرب.

لكن أولئك الذين يدافعون عن ركض الثيران يؤكدون على الحياة الجيدة التي تعيشها ثيران المصارعة، التي تربى في مراعي باهظة التكاليف.

ويقول مربي الثيران بيدرو فومادو لصحيفة لا فانجارديا: "تعمل تلك الحيوانات يومين فقط في العام" عندما تشارك في تلك المهرجانات. ويضيف: "إنها تعيش مثل الملوك".

ويوضح ميكيل فيري، ممثل اتحادات مشجعي مهرجانات الثيران في منطقة إيبرو في جنوب كاتالونيا، إن الثيران المشتعلة والمقيدة "ليست مجرد وسيلة للتسلية، ولكنه شعور ينبثق إلينا من دماء أجدادنا".

وذكرت صحيفة "لا فانجارديا" أن بلدية أمبوستا وجمعيات الثيران المحلية تنفق نحو 90 ألف يورو (115 ألف دولار) في 42 حدث احتفالي يتضمن مصارعة الثيران خلال هذا الصيف.

وقال ميكيل فيري إن نشطاء حقوق الحيوان "لن يهزموننا".

لكن البرلمان الإقليمي يخطط لتبني قواعد لمعاملة الحيوان من شأنها تقليص مدة تلك المشاهد، ومن ثم تقليل الضغط والتوتر الذي تتعرض له الثيران.

وعلقت كاسادو قائلة إن مهرجان الثور المشتعل سيتم الحد منه إلى 15 دقيقة، وستختصر مدة مهرجان الثور المربوط إلى 60 دقيقة.
وأردفت: "هذا أفضل من لا شيء".

سينيكا تارفاينن
الاثنين 23 أغسطس 2010