نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ


ميلا كونيس من قمة الإغراء لدور الأمهات في العقد الثالث




لوس أنجليس - ليليانا مارتينيث سكاربيلليني- هناك تيار معتمد في هوليوود، مضمون النجاح والعائدات يتمثل في تقديم أفلام كوميديا تقوم ببطولتها نساء من نجمات الصف الأول في مركز السينما العالمية، من بين هذه الأعمال يبرز "الإشبينات" و"صائدات الأشباح"، وتأكيدا على هذا الاتجاه الذي ترك بصمة قوية، تشهد شاشات السينما تقديم فيلم آخر ينتمي لنفس النوعية هو "الأمهات السيئات".


ميلا كونيس
ميلا كونيس
 
بالرغم من أن السيناريو كتبه رجال، إلا أن فريق العمل يضم كوكبة من النجوم النساء، يقع عبء مسؤولية الفيلم وإيراداته عليهن، مع عدد قليل من النجوم الذكور، في خلفية تفاصيل القصة، التي ترتكز أحداثها الرئيسية عليهن بشكل شبه حصري.

يقدم الفيلم للنجمة الإغراء الشابة ميلا كونيس، فرصة البطولة المطلقة، ولكن في دور الأم، بالرغم من أنها لا تزال في الثانية والثلاثين من عمرها. تجسد كونيس دور إيمي ميتشل، أم شابة لديها صبيين في سن المراهقة، يتعين عليها أن تعولهما وتحمل مسؤوليتهما بمفردها. أما زوجها، فهو من هذه العينة من الرجال غير الناضجين غير المسؤولين، تكتشف أنه يبحث عن علاقات عابرة مع فتيات مراهقات عبر الانترنت، فتقرر أن تطرده من المنزل، مما يزيد من صعوبة الضغوط التي تتعرض لها في حياتها، حيث بالإضافة إلى عملها في شركة لتسويق القهوة في شيكاغو، يتعين عليها دعم أبنائها في أنشطتهم المدرسية والرياضية.

يؤدي تزايد الضغوط على إيمي لخلق مواقف غير محتملة، تحولها إلى أم شريرة، مما يجعل سلوكها متطابقا مع مضمون وعنوان الفيلم "الأمهات السيئات"، الذي كتب قصته وتصدى لإخراجه جون لوكاس وسكوت مور. هذا التحول في حياة البطلة يتزامن مع ارتباطها بصداقة مع مجموعة من الأمهات قررن أن يغيرن من سلوكهن ويعشن حياتهن كما يحلو لهن.

يضم فريق العمل كلا من كريستن بيل، بطلة "منزل الأكاذيب" وكاثرين هان، بطلة "نحن آل ميلرز"، يشكلون مع إيمي فريق الأمهات السيئات، الذي يواجه تحدي فريق الأمهات المحافظات في الحي والمدرسة. يمثل الفريق المضاد كلا من كريستينا أبلجيت، وجادا بينكيت سميث، بالإضافة إلى آني مومولو، كاتبة سيناريو "الإشبينات". جاءت المحصلة كوميديا هزلية، مليئة بالمواقف المرحة، الممزوجة بالأكشن سريع الإيقاع، فضلا عن حوار به العديد من الإسقاطات والإيحاءات الجنسية، والألفاظ الخارجة فيما اعتبر النقاد أن هذا الحوار كان همزة الوصل بين بطلات الفيلم والجمهور، خاصة النسائي.

من جانبه يرى المخرج لوكاس أنه بالرغم من عنوان الفيلم ومضمونه، إلا أن الموضوع الأساسي يناقش قضية الضغوط التي تتعرض لها الأمهات والمسؤوليات التي تقع على كاهلهن وسط الأزمات والمشاكل. "هذا هي الفكرة التي يناقشها الفيلم"، يوضح. "هناك الكثير من الأمهات، تضطرهن الظروف للتظاهر بأن كل الأمور يسيرة، وأنهن سعيدات ويمضين في الحياة بدون مشاكل. لكن حقيقة الأمر، يتعرضن لأمور قاسية، تجلسن لتناول كأس نبيذ الشاردونييه، وبعد أول دورة شراب تنفك عقدة ألسنتهن وتظهر المشاكل على السطح، ونشرع نحن في الكتابة"، يضيف لوكاس.

يوضح لوكاس "يؤكد الفيلم أيضا على فكرة التضامن بين الأمهات في وقت الأزمة، ربما يقول البعض: أنا كنت اعتقد إني الوحيدة التي يتصرف ابنها على هذا النحو، أو يعاملها رئيسها في العمل بهذا الأسلوب أو يخاطبها بهذه الطريقة. الكثيرات يتعرضن لنفس المواقف، لكنهن لا يجرؤن على إثارة الأمر بصورة علنية، ربما يفيد هذا الفيلم قضيتهن". وتتفق منتجة الفيلم سوزان تود مع هذا الرأي خاصة أنها أم لثلاثة أطفال، حيث تقول "شعرت بالأحداث، كما لو كانت تجربتي الشخصية. هناك خمسة مشاهد في الفيلم أكاد أجزم بأنني عشتها بكل تفاصيلها داخل أسرتي مع أبنائي".

بالنسبة لتود، تؤكد أن الفيلم كان أشبه بتجربة جماعية تشاركية، توضح مدى صعوبة حياة الأمهات في العصر الحالي، خاصة مع عدم وجود رجل في حياتهن.

من جانبها اكدت كونيس أنها عانت كثيرا من أجل تقديم هذا الدور، خاصة مع شعورها بتكرار تفاصيل شخصية من حياتها "رزقت بطفل وأنا في التاسعة عشرة من عمري، وآخر وأنا في عمر العشرين، وظللت أكد وأكدح منذ ذلك الحين، حتى تسير الأمور بصورة جيدة في حياتي منذ ذلك الحين. اعتقد أن كل الأمهات سيكون بوسعهن أن يجدن أنفسهن في هذه الشخصية بصورة ما أو بأخرى". وتعتبر كونيس، المرتبطة حاليا بالنجم آشتون كوتشر، أن الفيلم يمثل بالنسبة لها تحدي مضاعف، خاصة وأنها تتحمل عبء البطولة المطلقة، بالرغم من تجسيدها لأدوار الشر من قبل في فيلم "البجعة السوداء"، بطولة نتالي بورتمان، إلا أنها لم تقم بالتصدي للبطولة، ولكن أداءها الجيد أهلها بعد ذلك، كما أكسبها شهرة عالمية، ستزيد من أعباء المسؤولية التي يعنيها الوصول إلى نجومية الصف الأول.

تجدر الإشارة إلى أن النتائج الطيبة التي حققها الفيلم خلال الأيام الأولى من عرضه في ذروة موسم الصيف، كانت مشجعة وإيجابية لدرجة يمكن أن تدفع الشركة المنتجة لتكرار التجربة مرة أخرى من خلال قصة كوميدية تقوم ببطولتها مجموعة من النساء حول قصص مختلفة عن المرأة الأمريكية هذه الأيام.

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الاثنين 8 غشت 2016