وقال البنتاغون إن سليماني "نسق" هجمات استهدفت قواعد التحالف الدولي في العراق على مدى الشهور القليلة الماضية ووافق على "مهاجمة" السفارة الأمريكية في بغداد هذا الأسبوع. وذكر مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن سليماني قتل بضربة نُفذت بطائرة مسيرة في بغداد.
وقال مسؤول أمريكي إنه من المعتقد أيضا أن أبو مهدي المهندس، قائد إحدى الجماعات المسلحة العراقية، قُتل في الضربة استنادا لمعلومات أولية على الرغم من أنه لم يكن الهدف الأساسي للضربة.
وأضاف المسؤول أن وزارة الدفاع الأمريكية تدرك أن إيران من الممكن أن ترد وأن مسؤولي الجيش الأمريكي مستعدون للدفاع عن أنفسهم. ولم يستبعد المسؤول إرسال أي قوات أو معدات عسكرية إضافية إلى المنطقة.
وقال كريس ميرفي العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي إن سليماني كان "عدوا للولايات المتحدة" لكن قتله قد يعرض المزيد من الأمريكيين للخطر.
وكتب على تويتر "أحد أسباب عدم قيامنا على وجه العموم (باغتيال) مسؤولين سياسيين أجانب هو الاعتقاد أن مثل هذا العمل سيزيد ولن يقلل عدد القتلى من الأمريكيين... يتعين أن يكون هذا هو سبب قلقنا الحقيقي والملح والعميق الليلة".
وقالت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة إن موت سليماني "ينبغي أن يلقى إشادة من جميع الساعين للسلام والعدالة".
وأمس الخميس قبل تنفيذ الضربة قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن هناك مؤشرات على أن إيران أو قوات تدعمها ربما تخطط لمزيد من الهجمات وحذر من أن "اللعبة تغيرت" وأنه من المحتمل أن تتخذ الولايات المتحدة إجراء استباقيا لحماية حياة الأمريكيين.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان "اتخذ الجيش الأمريكي قرارا دفاعيا حاسما بقتل قاسم سليماني بتوجيه من الرئيس لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج". وأضافت "هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل" مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مواطنيها ومصالحها في أنحاء العالم.
و أدانت الحكومة السورية اليوم السبت اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وعدد من كوادر الحشد في قصف لطائرات امريكية طالت مواقع لهم قرب مطار بغداد وتعتبره تصعيداً خطيراً كبيراً للأوضاع في المنطقة .
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للخارجية السورية " تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات العدوان الإجرامي الأمريكي الغادر الذي أدى إلى استشهاد اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وابو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي وعدد من كوادر الحشد والذي يشكل تصعيدا خطيرا للأوضاع في المنطقة".
وأضاف المصدر أن " هذا العدوان الغادر الذي يرقى إلى أساليب العصابات الإجرامية يؤكد مجددا مسؤولية الولايات المتحدة عن حالة عدم الاستقرار التي يشهدها العراق الشقيق وذلك في سياق سياساتها الرامية إلى خلق التوترات وتأجيج الصراعات في دول المنطقة بهدف الهيمنة عليها وتمكين الكيان الصهيوني الغاصب من بسط سيطرته على المنطقة".
كانت وزارة الدفاع الامريكية (بنتاجون) قد اعلنت في بيان صباح اليوم الجمعة" بتوجيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، نفذ الجيش الأمريكي عملا دفاعيا حاسما لحماية الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني".
وقتل سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني مع أبومهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشيعية العراقية القوية في غارة جوية في بغداد