ولد فقيرا وغريبا رحل .....وفاة أديب نوبل البرتغالي ساراماجو في جزيرة أسبانية

كتب ساراماجو حول سيرته الذاتية يقول : ولدت في عائلة من الفلاحين الذين لا يملكون أرضا ، على الضفة اليمنى من نهر الموندا ، تبعد حوالي مائة كيلومتر شمال شرق لشبونة. كان والداي خوزيه دي سوزا وماريا دا بيدادى. وأود أن أضيف أن ساراماغو هو العشبية النباتات البرية . على الرغم من أنني قد جاءت الى العالم في 16 نوفمر 1922 في وثائق الرسمية في بلدي الا انه تبين أننى ولدت بعد ذلك بيومين ، وبفضل هذه الحيلة البسيطة ، جعلت عائلتي تهرب من دفع الغرامة لعدم وجود تسجل اسمي في الوقت المناسب والقانوني.

يعد خوسيه ساراماغو من أكثر الكتاب إثارة للإعجاب والجدل في آن. وهو معروف بالتزامه الشديد وبمواقفه الجذرية الصلبة.و يعد خوسيه ساراماغو الحاصل على جائزة نوبل للآداب سنة 1998 كاتبا غزير الإنتاج في خريف 2009 صدرت رواية ' رحلة الفيل' بالفرنسية، وروايته الأخيرة ' قابيل' صدرت بالبرتغالية . هذا الكاتب يمارس كل أشكال الكتابة - المسرح، الدراسة، الشعر، الرواية، المذكرات، و مقالات على الانترنت ، لكنه بواسطة الرواية دشن دخوله إلى الأدب في سنة 1977 مع ' كتاب الرسم وفن الخط' بعد محاولة أولى سنة 1947 تركته غير راض. ولكي ينشر من جديد، انتظر حتى يعثر على شكل تجديدي وشخصي، يسمح له بأن ينسق بين أفكار ليست أقل أهمية بالنسبة إليه.

إن المواقف السياسية التي يتبناها هذا الكاتب الملتزم تثير الزوابع. وكثير من صفحات مدونته التي يضمها كتابه ' الدفتر' هي ردود أفعال على بعض الأحداث وانتقادات لاذعة ضد بعض القادة ( برلسكوني، بوش، أثنار) الذين لا يغفر لهم مطلقا. لكن نظرته الموغلة في طابعها الشخصي والنقدي إلى التوراة هي التي تثير الجدل.