نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


23قتيلا في حماة و جمعة "لا للحوار " بدعوة من ناشطين سوريين




دمشق - قتل 23 مدنيا على الاقل الثلاثاء برصاص قوات الامن السورية في حماة (وسط) التي يطوقها الجيش فيما اعتبر ناشطون ان اللقاء التشاوري الذي دعا اليه النظام وكل ما ينبثق عنه لا يشكل حوارا وطنيا يمكن البناء عليه.


23قتيلا في حماة و جمعة "لا للحوار " بدعوة من ناشطين سوريين
وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا عمار القربي في بيان "ارتفع عدد قتلى اليوم (الثلاثاء) في حماة إلى اكثر من 23 شهيدا ووصل عدد الجرحى الى اكثر من ثمانين جريحا جروح بعضهم خطرة ويعالجون في مستشفيي البدر والحوراني" في المدينة التي تقع في وسط البلاد.

واضاف البيان "داهمت القوات الامنية مشفى الحوراني حيث يتم علاج عدد كبير من الجرحى"، دون مزيد من التفاصيل.

وتابع المصدر نفسه "شهدت حماه نزوح اعداد كبيرة من السكان باتجاه دمشق والسلمية (القريبة من المدينة)"، متحدثا عن "تدهور الوضع الامني" مع "مواصلة عمليات التفتيش والاغتيالات والتوقيفات في هذه المدينة".

وبلغ عدد المدنيين الذين قتلوا فيها في غضون 24 ساعة اثر اطلاق نيران القوات الامنية 23 شخصا، كما اعلن بدوره المرصد السوري لحقوق الانسان.

وكانت مدينة حماة التي تقع على بعد 210 كلم شمال دمشق، شهدت الجمعة الماضية تظاهرة مناهضة للنظام هي الاكبر، وقام الجيش على الاثر بنشر دبابات عند مداخلها، بحسب ناشطين حقوقيين.

وكان رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان قال الثلاثاء ان "الدبابات متمركزة عند مداخل المدينة باستثناء المدخل الشمالي. والسكان في حالة تعبئة وقرروا الدفاع عن انفسهم حتى الموت لمنع دخول الجيش المدينة".

والاثنين، قتل ثلاثة اشخاص بينهم طفل في هذه المدينة كما قال ناشط حقوقي نقلا عن مصادر طبية في حماة.

واقيل محافظ حماة بمرسوم رئاسي السبت غداة اضخم تظاهرة مناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس شهدتها المدينة وشارك فيها نحو نصف مليون شخص في غياب لقوات الامن.

وتعد حماة 800 الف نسمة وهي تعتبر منذ 1982 رمزا تاريخيا بعد قمع حركة تمرد لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس حافظ الاسد والد بشار الاسد ما اسفر عن سقوط 20 الف قتيل.

وقد نددت منظمة العفو الدولية الاربعاء بقمع التظاهرات المطالبة بالديموقراطية في سوريا معتبرة ان ذلك "ربما يشكل جرائم ضد الانسانية".

من جهتها افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، ان "مجموعات مخربة في حماة قامت أمس (الثلاثاء) بقطع طرقات ونصب الحواجز وإشعال الاطارات في عدد من أحياء المدينة والقيام بعمليات تخريبية وإحراق باص نقل داخلي على طريق حلب حماة".

واضافت ان "قوات حفظ النظام تدخلت لإعادة الأمن والاستقرار الى المناطق التي شهدت عمليات قطع طرق وتخريب فتعرضت لهجوم من قبل مجموعات مسلحة بقنابل مولوتوف ومسمارية وإطلاق رصاص ما أدى إلى اشتباك مع هذه المجموعات استشهد على اثره أحد عناصر قوات حفظ النظام وأصيب 13 آخرون بجروح كما جرح عدد من المسلحين وألقي القبض على البعض منهم".

من جانب اخر دخل الجيش الاربعاء مناطق جديدة في جبل الزاوية بمحافظة ادلب (شمال-غرب) كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد ان "قوات الجيش السوري اقتحمت فجر الاربعاء بلدة كفنصرة في جبل الزاوية واتخذت من مدرستها مركزا للتحقيق والاعتقال كما اقتحمت بلدة كفرعويد وسمع اصوات اطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة فيها ولم ترد اي انباء للمرصد عن سقوط شهداء حتى هذه اللحظة".

واوضح ان قوات الامن اعتقلت الاربعاء 17 شخصا في بلدة كفر روما في جبل الزاوية وان منازل تعرضت للتخريب اثناء هذه الاعتقالات.

وكان اعتقل امس اكثر من 60 شخصا من بلدتي كفرنبل واحسم في جبل الزاوية بينهم رجل مسن يبلغ من العمر 85 عاما اعتقل بدل نجله المطلوب للسلطات السورية.

وتواصلت عمليات تفتيش المنازل والمحلات في كفر نبل واضرمت النيران في عدد كبير من الدراجات التي تشكل ابرز وسيلة لتنقل السكان.

من جهة اخرى، اكد متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر لوكالة فرانس برس الاربعاء ان اللجنة تمكنت من دخول مدينتي درعا وادلب، اكثر المدن السورية التي تضررت من اعمال عنف منذ بدء الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال هشام حسن "تمكنا الاسبوع الماضي من الذهاب الى درعا في الجنوب والى ادلب في الشمال. انهما اكثر المناطق تضررا بالعنف".

واوضح ان وفد المنظمة الانسانية توجه في 28 حزيران/يونيو الى درعا وفي 28 و29 حزيران/يونيو الى ادلب بهدف اجراء "تقييم سريع للاحتياجات (...) من اجل التمكن من نقل مساعدة في اقرب وقت" الى السكان.

واوضح حسن انه عندما تنقل بعثة التقييم استنتاجاتها فان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ستتمكن من ايصال المساعدة الى سوريا. واستطرد "انها مجرد مسالة تنظيم".

من جهتهم دعا الناشطون على صفحة "الثورة السورية 2011" على فيسبوك الى تظاهرات في سوريا في 8 تموز/يوليو اطلقوا عليها شعار "لا للحوار".
وكانت هيئة الحوار الوطني التي شكلها النظام دعت الى عقد مؤتمر للحوار الوطني في 10 تموز/يوليو يضم معارضين ومثقفين.

ومن المقرر عرض موضوع التعديلات التي تبحث حول الدستور ولا سيما المادة الثامنة منه على جدول أعمال اللقاء وطرح مشاريع القوانين التي تم اعدادها على اللقاء التشاوري وخصوصا قوانين الاحزاب والانتخابات والادارة المحلية والاعلام. لكن لجان التنسيق المحلية للمتظاهرين ابدت معارضتها لذلك.

وقالت اللجان في بيان ان "اللقاء المذكور وكل ما ينبثق عنه لا يشكل بحال من الأحوال +حوارا وطنيا+ حقيقيا يمكن البناء عليه".

واضافت "تأتي خطوة النظام هذه تحت ضغط الاحتجاج الشعبي من جهة، ومن جهة أخرى استجابة لمطالبات دولية تسعى لإيجاد +حل سياسي+ لما تسميه بالأزمة السورية، معولة حتى اللحظة على بقاء النظام، ورافضة أن تنزع عنه الشرعية التي سقطت أصلا بعد نحو أربعة أشهر من العنف الممنهج ضد المتظاهرين السلميين".

وتابع البيان "وغني عن القول إن النظام سقط سياسيا وأخلاقيا ووطنيا، وإن المراهنة على بقائه لا تفعل غير إطالة أمد العنف الممارس ضد المواطنين المدنيين".

واضاف البيان "يبادر النظام إلى هذه الخطوة الشكلية في الوقت نفسه الذي يستمر فيه بحصار المدن وقصفها بالدبابات، وبعمليات قتل المتظاهرين والاعتقال العشوائي وتعذيب المعتقلين حتى الموت في بعض الحالات".

واكدت اللجان ايضا ان "الهدف الرئيسي للحوار وهو إنهاء النظام الحالي، والانتقال بسوريا إلى نظام جديد، ديموقراطي مدني تعددي، عبر مرحلة انتقالية سلمية، لا يزال غائبا تماما عن رؤية النظام".

وادى قمع التظاهرات في سوريا الى مقتل اكثر من 1300 مدني واعتقال اكثر من 10 الاف شخص ودفع الاف السوريين الى النزوح، وفق منظمات غير حكومية.

ا ف ب
الاربعاء 6 يوليو 2011