نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


أزمة خبز متوقعة في سوريا بعد ان دمر القصف محصول القمح






لحق ضرر كبير بمحصولي القمح والشعير خلال الموسم الحالي، في منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا، بسبب نزوح أصحاب الأراضي هرباً من عمليات نظام الأسد العسكرية، وارتفاع مصاريف الحصاد حيث تُركت مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، دون عناية. ما سيؤثر بطبيعة الحال على صناعة الخبز.

أما في المناطق التي لم تصلها قوات النظام، أدى ارتفاع الأسعار الناجم عن انخفاض الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، إلى زيادة مصاريف حصاد القمح والشعير.

صعوبات شديدة: ورغم الصعوبات، فإن نسبة من الفلاحين أصروا على حصاد محصولهم، حتى في المناطق القريبة من خطوط الجبهة مع النظام، الذي يستهدف أراضيهم بالقصف بين الحين والآخر.


ففي حديث للأناضول، أفاد المزارع تقى حسن، من قرية "الجينة" بريف حلب الغربي، بأن محصول القمح انخفض بشكل كبير هذا العام بسبب هجمات النظام.
أضاف أنه من الفلاحين الذين غادروا بلدتهم مع اشتداد قصف النظام، ما منعه من الاعتناء بأرضه خلال فترة النزوح. ولفت إلى أنه عند عودته إلى أرضه، كان الوقت قد فات للقيام برش بعض الأدوية والمبيدات، وهو ما تسبب بانخفاض كمية المحصول.
كما زاد: "النظام استهدف معدات وماكينات الحصاد في الحقول"، مشيراً أن خطوط التماس مع قواته تبعد عنهم ثلاثة كيلو مترات، وهو ما يجعل العمل في الحقل خطيراً.
مساحات من الأراضي: وتسيطر قوات النظام على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في حملتها الأخيرة، وهو ما يعني انخفاض المحصول، وممهداً لتشكل أزمة طحين في المنطقة.
كما لفت حسن إلى أن ارتفاع سعر اليد العاملة، واحتكار التجار وذلك "بشراء المحاصيل بأسعار منخفضة عن سعر السوق"، زاد الوضع سوءاً.
بينما قال عبدالحميد عبدالقادر، وهو مالك حصادة في المنطقة، للأناضول، إن "ارتفاع أسعار الوقود، وانخفاض مستوى المحصول، وسيطرة النظام على مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح، تسبب بأزمة خبز في المنطقة".
اتفاقية سابقة: سبق أن أعلنت تركيا وروسيا وإيران، في مايو/أيار 2017، توصلهم إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة، تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب وأحدثها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه واصلت هجماتها على المنطقة.‎
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح ما يزيد عن مليون و942 ألفاً إلى مناطق هادئة نسبياً، أو قريبة من الحدود التركية، منذ يناير/كانون الثاني 2019.
أزمة الليرة: بطبيعة الحال، أثر انخفاض الليرة السورية على كافة الأوضاع في البلاد حتى إن الحكومة السورية المؤقتة، بدأت بتسعير بعض المواد الأساسية بالليرة التركية والدولار الأمريكي، بعد التدهور الكبير في قيمة الليرة السورية والذي ازدادت وتيرة تراجعه خلال الأسابيع الماضية.
حيث انخفضت الليرة السورية إلى مستويات قياسية مقابل الدولار، خلال الأسابيع القليلة الماضية، واستقر سعرها خلال اليومين الماضيين عند 2500 ليرة للدولار الواحد، مقارنة مع 990 – 1000 ليرة مقابل الدولار نهاية 2019.
من جانبه أوضح رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبدالرحمن مصطفى، في تصريحات للأناضول، أن الحفاظ على القوة الشرائية للعمال والموظفين في المناطق المحررة، يستدعي ضخ القطع النقدية الصغيرة من الليرة التركية".
قال مصطفى، الخميس، إن الوقت الحالي "ضروري لتسعير المواد بغير الليرة السورية" مشيراً أنه "تم البدء بالفعل بتسعير المواد الأساسية مثل الخبز والمشتقات النفطية وغيرها، بالليرة التركية كما يتم تسعير مواد أخرى بالدولار".
قانون قيصر: يأتي انهيار الليرة، قبل دخول قانون قيصر الأمريكي حيز التنفيذ، والذي في حال بدء سريانه سيتسبب بانهيارات أكبر في الليرة السورية.
حيث صدّق الكونغرس بشقيه، النواب والشيوخ، على قانون قيصر في 11 ديسمبر/كانون الأول 2019، بعد ثلاث سنوات من الشد والجذب بين الجمهوريين والديمقراطيين.
كما صادق الرئيس الأمريكي ترامب عليه بعد مروره من الكونغرس ومجلس النواب في الشهر ذاته، حيث ينتظر دخول القانون حيز التنفيذ في 17 يونيو/حزيران الجاري.
يشمل القانون في مرحلته الأولى، سلسلة عقوبات اقتصادية ضد النظام السوري وحلفائه، والشركات والأفراد المرتبطين به، فيما ستتبعها على مراحل إجراءات عقابية أخرى.
ينسب قانون "حماية المدنيين السوريين" إلى مصور عسكري في الطب الشرعي لقب بـ"القيصر" انشق عن النظام عام 2013، وانضم إلى المعارضة وبحوزته آلاف الصور توثق عمليات قتل واسعة ارتكبتها قوات النظام بحق خصومه خلال الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011.

وكالات - الاناضول
الثلاثاء 16 يونيو 2020