الكوخ الذي ولد فية الفس بروسلي
وتبدو الشرفة في البيت الصغير المكون من طابق واحد والمطلي باللون الأبيض ببلدة تيوبلو وقد تقادمت بفعل عوامل التعرية كما أن السلالم الخشبية المؤدية إليه تصدر صوتا كالصرير بفعل الزمن، ثم يبدو مدخل المنزل الذي ولد فيه ألفيس في الثامن من كانون ثان/ يناير 1935 .
ويتسم الأثاث داخل المنزل بالبساطة مثل طاولة مطبخ ومدفأة وخزانات وجهاز مذياع قديم، ويبدو في صورة بالأبيض والأسود معلقة على الحائط شخصان بالغان ومعهما طفل وهما فيرنون وجلاديس بريسلي مع الصغير ألفيس.
وهذا المجتمع الريفي الصغير ببلدة تيوبلو والواقع في ولاية مسيسبي بالجنوب الأمريكي يشكل تناقضا مع الحياه التجارية الصاخبة في جريسلاند الواقعة في مدينة ممفيس حاضرة الموسيقى، وتحكي تيوبلو أيضا قصة مختلفة عن الفقر والبدايات المتواضعة.
وتوضح ليندا إليف من هيئة السياحة المحلية أن المنزل الذي ولد فيه ألفيس يعد معلم الجذب الأكبر في تيوبلو، ويأتي إلى هذه البلدة سنويا حوالي 80 ألف زائر لمشاهدة المتحف المخصص لنجم موسيقى الروك، وعودة إلى الماضي نعرف أن فيرنون بريسلي اضطر إلى اقتراض 180 دولارا لكي يبني بيتا يأويه وأسرته وكان البيت أكثر بقليل من كوخ متواضع، ولم يكن به مياه جارية أو كهرباء، وانتقل الزوجان بريسلي في وقت لاحق إلى ضاحية يقطنها أغلبية من السود.
وقد اشترت بلدة تيوبلو فيما بعد بيت الزوجين بريسلي بأموال منحها لها المغني ألفيس بعد حفل غنائي أقيم بالبلدة، وتم إقامة تمثال برونزي عند موقع البيت يصور ألفيس وهو في الثالثة عشر من عمره ممسكا بجيتار في يده.
ويمكنك أن تقابل في هذه البلدة كل من جيمس أوسبون وجاي هاريس وكانا صديقين لألفيس عندما كانوا في سن المراهقة واليوم أصبحا في فئة المسنين وزحف الشيب إلى شعر رأسيهما، ومن المرجح أن ألفيس كان سيبدو مثلهما إذا لم يكن قد فارق الحياة وهو في الثانية والأربعين من عمره، ويشرح الصديقان الأماكن التي كانا يترددان عليها بصحبة ألفيس في تيوبلو ومن بينها قاعات تناول الآيس كريم أو المشاركة في تناول شطائر الشيزبرجر في مقهى جون.
والتئم مرة أخرى شمل أعضاء نادي " أحباب ألفيس بريسلي " والذي يضم مجموعة من معجبيه ويرجع تاريخ تأسيسه إلى الخمسينيات من القرن الماضي، وتذرف أعين السيدات المسنات بالنادي الدموع وبعضهن يمسك بعكازات للمساعدة أثناء المشي وذلك عندما يبدأن في الحديث عن ألفيس الذي له حضور عظيم في تيوبلو، ويمكن للسياح أن يقطعن المسافة سيرا على الأقدام إلى الحانة المفضلة لديه والتي كان يتناول فيها المأكولات الخفيفة، وأيضا لمشاهدة المدرستين القديمتين اللتين تلقى تعليمه فيهما، بل وحتى المكتبة التي اعتاد استعارة الكتب منها، ويمكن هنا مشاهدة ومتابعة كل شيء يتعلق بالأعوام الثلاثة عشر الأولى من حياة ألفيس.
وفي عام 1948 انتقل بريسلي إلى شقة يمتلكها مجلس المدينة في منطقة لاودردالي كورت بمدينة ممفيس، وتفتح هذه الشقة التى تضم ثلاث غرف أبوابها أمام الجمهور في ذكرى مولده ووفاته، واعتاد ألفيس على ممارسة تدريبات الجيتار والغناء في غرفة لغسل الثياب في أسفل المنزل وكان يتجول ليصل إلى الكنيسة التي كانت مخصصة للزنوج وقتذاك أيام التمييز العنصري ليجلس على درجات سلالمها للإصغاء إلى الموسيقى التي كانت تعزف بداخلها.
ويلاحظ أن مدينة ممفيس مغرمة هي الأخري بألفيس، فقد شهدت المدينة ألفيس وهو يعمل سائقا لعربة نقل عندما كان في الثامنة عشر من عمره وقد صقل شعره الأملس بالفازلين وأطال سوالف الشعر على الخدين وارتدى ثيابا ملفتة للنظر وتوجه لأول مرة لاستوديو صان للفن في تموز/ يوليو 1953، وقد دفع أربعة دولارات لتسجيل أغنية ريفية فشلت في إحداث أي نجاح تجاري.
وبعد ذلك بعام نجح بالاشتراك مع مجموعة من الموسيقيين في الاستوديو في تسجيل أغنية بعنوان " هذا تمام "، وحققت الأغنية نجاحا كبيرا بين عشية وضحاها ودشنت البداية العملية لفتى أبيض كان يغني مثل فنان أسود، كما أن ساقاه المتراقصتان أحدثتا موجة من الجدل في الجنوب الأمريكي المحافظ بشده، واليوم أصبح ستوديو صان من المباني التي تم الحفاظ عليها نظرا لقيمتها التاريخية.
ويتسم الأثاث داخل المنزل بالبساطة مثل طاولة مطبخ ومدفأة وخزانات وجهاز مذياع قديم، ويبدو في صورة بالأبيض والأسود معلقة على الحائط شخصان بالغان ومعهما طفل وهما فيرنون وجلاديس بريسلي مع الصغير ألفيس.
وهذا المجتمع الريفي الصغير ببلدة تيوبلو والواقع في ولاية مسيسبي بالجنوب الأمريكي يشكل تناقضا مع الحياه التجارية الصاخبة في جريسلاند الواقعة في مدينة ممفيس حاضرة الموسيقى، وتحكي تيوبلو أيضا قصة مختلفة عن الفقر والبدايات المتواضعة.
وتوضح ليندا إليف من هيئة السياحة المحلية أن المنزل الذي ولد فيه ألفيس يعد معلم الجذب الأكبر في تيوبلو، ويأتي إلى هذه البلدة سنويا حوالي 80 ألف زائر لمشاهدة المتحف المخصص لنجم موسيقى الروك، وعودة إلى الماضي نعرف أن فيرنون بريسلي اضطر إلى اقتراض 180 دولارا لكي يبني بيتا يأويه وأسرته وكان البيت أكثر بقليل من كوخ متواضع، ولم يكن به مياه جارية أو كهرباء، وانتقل الزوجان بريسلي في وقت لاحق إلى ضاحية يقطنها أغلبية من السود.
وقد اشترت بلدة تيوبلو فيما بعد بيت الزوجين بريسلي بأموال منحها لها المغني ألفيس بعد حفل غنائي أقيم بالبلدة، وتم إقامة تمثال برونزي عند موقع البيت يصور ألفيس وهو في الثالثة عشر من عمره ممسكا بجيتار في يده.
ويمكنك أن تقابل في هذه البلدة كل من جيمس أوسبون وجاي هاريس وكانا صديقين لألفيس عندما كانوا في سن المراهقة واليوم أصبحا في فئة المسنين وزحف الشيب إلى شعر رأسيهما، ومن المرجح أن ألفيس كان سيبدو مثلهما إذا لم يكن قد فارق الحياة وهو في الثانية والأربعين من عمره، ويشرح الصديقان الأماكن التي كانا يترددان عليها بصحبة ألفيس في تيوبلو ومن بينها قاعات تناول الآيس كريم أو المشاركة في تناول شطائر الشيزبرجر في مقهى جون.
والتئم مرة أخرى شمل أعضاء نادي " أحباب ألفيس بريسلي " والذي يضم مجموعة من معجبيه ويرجع تاريخ تأسيسه إلى الخمسينيات من القرن الماضي، وتذرف أعين السيدات المسنات بالنادي الدموع وبعضهن يمسك بعكازات للمساعدة أثناء المشي وذلك عندما يبدأن في الحديث عن ألفيس الذي له حضور عظيم في تيوبلو، ويمكن للسياح أن يقطعن المسافة سيرا على الأقدام إلى الحانة المفضلة لديه والتي كان يتناول فيها المأكولات الخفيفة، وأيضا لمشاهدة المدرستين القديمتين اللتين تلقى تعليمه فيهما، بل وحتى المكتبة التي اعتاد استعارة الكتب منها، ويمكن هنا مشاهدة ومتابعة كل شيء يتعلق بالأعوام الثلاثة عشر الأولى من حياة ألفيس.
وفي عام 1948 انتقل بريسلي إلى شقة يمتلكها مجلس المدينة في منطقة لاودردالي كورت بمدينة ممفيس، وتفتح هذه الشقة التى تضم ثلاث غرف أبوابها أمام الجمهور في ذكرى مولده ووفاته، واعتاد ألفيس على ممارسة تدريبات الجيتار والغناء في غرفة لغسل الثياب في أسفل المنزل وكان يتجول ليصل إلى الكنيسة التي كانت مخصصة للزنوج وقتذاك أيام التمييز العنصري ليجلس على درجات سلالمها للإصغاء إلى الموسيقى التي كانت تعزف بداخلها.
ويلاحظ أن مدينة ممفيس مغرمة هي الأخري بألفيس، فقد شهدت المدينة ألفيس وهو يعمل سائقا لعربة نقل عندما كان في الثامنة عشر من عمره وقد صقل شعره الأملس بالفازلين وأطال سوالف الشعر على الخدين وارتدى ثيابا ملفتة للنظر وتوجه لأول مرة لاستوديو صان للفن في تموز/ يوليو 1953، وقد دفع أربعة دولارات لتسجيل أغنية ريفية فشلت في إحداث أي نجاح تجاري.
وبعد ذلك بعام نجح بالاشتراك مع مجموعة من الموسيقيين في الاستوديو في تسجيل أغنية بعنوان " هذا تمام "، وحققت الأغنية نجاحا كبيرا بين عشية وضحاها ودشنت البداية العملية لفتى أبيض كان يغني مثل فنان أسود، كما أن ساقاه المتراقصتان أحدثتا موجة من الجدل في الجنوب الأمريكي المحافظ بشده، واليوم أصبح ستوديو صان من المباني التي تم الحفاظ عليها نظرا لقيمتها التاريخية.


الصفحات
سياسة








