وفي حديثه عن الأزمة السورية، التي بدأت قبل عشر سنوات كثورة سلمية، ذكر الناشط أنها ”عاجلا ما تحولت الى عسكرية، لتثير الحاجة إلى تدخلاتنا من أجل جرحى الحرب”، مذكّرا بأن “الصراع الذي فاجأنا، سواء أكان في مدته أو في تطوراته، بدأ بانتفاضة شعبية قمعتها دمشق بشدة، تحولت لاحقا إلى حرب أهلية ثم صراع دولي”.
وأشار ستاديريني الى أن “أحداً لم يظن أن الأمر سيستمر طويلًا وتكون له لا نهاية بعد”، موضحًا أنه “قبل وقت قصير من بدء هذه الثورة العربية، أغلقنا بعثتنا في دمشق”، لكن “بعد القمع العنيف للمظاهرات، تدخلنا إلى جانب المعارضة لأن المنظمات التي كانت موجودة قبل اندلاع الأزمة فقط هي التي حصلت على موافقة الحكومة على العمل، كالأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي”.
ولفت المسؤول بالمنظمة الانسانية الى أن “حكومة دمشق أوضحت على الفور أن قواعد مكافحة الإرهاب ستطبق أيضاً على المنظمات الإنسانية وكل من يدعم المعارضة”، ولهذا السبب “تم حظر منظمة أطباء بلا حدود ومنع تقديمها الدعم الصحي في المناطق المتنازع عليها، والذي تم تقليصه تدريجياً بتدخل روسيا”.