وكان هناك خمسة رجال آخرون يجلسون وراء مكاتبهم التي تملأ المكان. واحد منهم يتكلم الإنكليزية قليلاً، وحتى نظر مترجمي هذا سريعاً ما يتحول إلى التلفاز. وعلى الشاشة، تلمس الفتاة المرتدية التنورة الحمراء بطل الفيلم بين الحين والآخر، وعندما يقترب منها ليقبّلها، تبتعد عنه مسرعة
ما يسمى بأفلام البوليوود الهندية تتمتع بشعبية هائلة في أفغانستان. الرجال يشاهدونها أثناء العمل، وفي المقاهي، وفي البيت مع زوجاتهم (اللواتي يشاهدن نفس البرنامج في مكان آخر، عندما يكون هناك زوار من الرجال). من اللافت للنظر أن تشاهد مثل هذه الأفلام في بلد يجبر فيه العديد من الرجال نساءهم على الاختفاء وراء البرقع
إني أتساءل كيف يسلك الرجال والنساء الأفغان في البيت؟. هل يحدث هناك "أفلام" بوليوود درامية في الخفاء؟ أدوات التجميل "ليست" غريبة عن المرأة، أعرف هذا من خبرتي. ففي تارين كوت وأيضاً في كابول شاهدت وجوه مبرّجة بشكل كثيف تظهر واضحة من تحت الحجاب.
وفي تارين كوت شاهدت أيضاً رجالاً يتأبطون أذرع نساءهم بحميمية مساء أيام الخميس، والتي يقابلها الحضن مساء أيام السبت في الغرب. وداخل جدران بيوتهم الطينية يحدث ذلك بالتأكيد. فالتنانير الحمراء والخضراء والوردية اللامعة واللافتة للنظر في المحلات هنا، ألا تعكس شيئاً من الواقع؟ وماذا عن الأحذية النسائية ذات الكعب العالي في واجهات المحلات؟.
يخبرنا صاحب السوبر ماركت هنا في كابول، والذي خطب فتاة حديثاً، وهو يضحك كمراهق، أنه لا يريد الانتظار حتى العرس، ويريد "حديثاً مغرياً" مع خطيبته التي اختارها له والداه. وأرانا على شاشة هاتفه الجوال صورة فتاة جميلة تصلح للعب دور رئيسي في فيلم من أفلام البوليوود. ولكنها تذهب إلى المدرسة الإسلامية وتدرس القرآن، يقول هذا الأفغاني باستياء. فهي دائماً ما تحتج إذا ما اتصل بها في وقت متأخر من الليل لإغرائها. وتقول بصوت عال: ضع القرآن نصب عينيك. ولكن في النهاية تسمح له بمتابعة الكلام.
يقول الشاب: "نتكلم مع بعض لساعات عبر الهاتف. هي تقيم في جلال آباد وأنا في كابول. من غير المسموح لنا ذلك النوع من الحديث لأننا غير متزوجين بعد، ولكني أفعل ذلك بالفعل. هذا يسعدنا، وهي تراه أمراً مثيراً. وأنا أريد التعرف إليها أكثر". ذلك اللهو والغزل يحدث بهدوء، وبالسر، وغالباً من وراء جدران البيوت الطينية.
ظهور فيلم أفغاني يعرض مثل هذه المشاهد الغرامية لا يزال بعيد المنال. خاصة عندما شاهدت محطة التلفزيون الخاصة، تولو. اعتقدت لوهلة أن الصورة عاطلة، ولكن سرعان ما أدركت ماذا يجري.
ترى إدارة تولو أن أفلام البوليوود ذهبت بعيداً، فتدخلت: تم تمويه بعض أجزاء جسد المغنية الهندية ببراعة عن طريق تغطيتها. فترى مربعات رمادية اللون تتراقص عبر الصورة، تماماً فوق صدر الفتاة التي ترقص بحركات سريعة
ما يسمى بأفلام البوليوود الهندية تتمتع بشعبية هائلة في أفغانستان. الرجال يشاهدونها أثناء العمل، وفي المقاهي، وفي البيت مع زوجاتهم (اللواتي يشاهدن نفس البرنامج في مكان آخر، عندما يكون هناك زوار من الرجال). من اللافت للنظر أن تشاهد مثل هذه الأفلام في بلد يجبر فيه العديد من الرجال نساءهم على الاختفاء وراء البرقع
إني أتساءل كيف يسلك الرجال والنساء الأفغان في البيت؟. هل يحدث هناك "أفلام" بوليوود درامية في الخفاء؟ أدوات التجميل "ليست" غريبة عن المرأة، أعرف هذا من خبرتي. ففي تارين كوت وأيضاً في كابول شاهدت وجوه مبرّجة بشكل كثيف تظهر واضحة من تحت الحجاب.
وفي تارين كوت شاهدت أيضاً رجالاً يتأبطون أذرع نساءهم بحميمية مساء أيام الخميس، والتي يقابلها الحضن مساء أيام السبت في الغرب. وداخل جدران بيوتهم الطينية يحدث ذلك بالتأكيد. فالتنانير الحمراء والخضراء والوردية اللامعة واللافتة للنظر في المحلات هنا، ألا تعكس شيئاً من الواقع؟ وماذا عن الأحذية النسائية ذات الكعب العالي في واجهات المحلات؟.
يخبرنا صاحب السوبر ماركت هنا في كابول، والذي خطب فتاة حديثاً، وهو يضحك كمراهق، أنه لا يريد الانتظار حتى العرس، ويريد "حديثاً مغرياً" مع خطيبته التي اختارها له والداه. وأرانا على شاشة هاتفه الجوال صورة فتاة جميلة تصلح للعب دور رئيسي في فيلم من أفلام البوليوود. ولكنها تذهب إلى المدرسة الإسلامية وتدرس القرآن، يقول هذا الأفغاني باستياء. فهي دائماً ما تحتج إذا ما اتصل بها في وقت متأخر من الليل لإغرائها. وتقول بصوت عال: ضع القرآن نصب عينيك. ولكن في النهاية تسمح له بمتابعة الكلام.
يقول الشاب: "نتكلم مع بعض لساعات عبر الهاتف. هي تقيم في جلال آباد وأنا في كابول. من غير المسموح لنا ذلك النوع من الحديث لأننا غير متزوجين بعد، ولكني أفعل ذلك بالفعل. هذا يسعدنا، وهي تراه أمراً مثيراً. وأنا أريد التعرف إليها أكثر". ذلك اللهو والغزل يحدث بهدوء، وبالسر، وغالباً من وراء جدران البيوت الطينية.
ظهور فيلم أفغاني يعرض مثل هذه المشاهد الغرامية لا يزال بعيد المنال. خاصة عندما شاهدت محطة التلفزيون الخاصة، تولو. اعتقدت لوهلة أن الصورة عاطلة، ولكن سرعان ما أدركت ماذا يجري.
ترى إدارة تولو أن أفلام البوليوود ذهبت بعيداً، فتدخلت: تم تمويه بعض أجزاء جسد المغنية الهندية ببراعة عن طريق تغطيتها. فترى مربعات رمادية اللون تتراقص عبر الصورة، تماماً فوق صدر الفتاة التي ترقص بحركات سريعة