نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


أمنستي توجه رصاصها المصبوب الى العدوين معا وتتهم أسرائيل وحماس بمآسي غزة




القدس- اف ب - نشرت منظمة العفو الدولية الخميس تقريرا مفحما حول الهجوم الاسرائيلي على غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009، اتهمت فيه اسرائيل وحماس ب "انتهاك القوانين الانسانية الدولية" من خلال مهاجمة مدنيين.
وشكل التقرير المعنون "عملية الرصاص المصبوب : 22 يوما من القتلى والدمار في غزة"، لائحة اتهام حقيقية لاسرائيل وجيشها مؤكدا حصيلة (اجهزة الصحة الفلسطينية) مقتل 1400 فلسطيني ونحو خمسة آلاف جريح وتدمير مناطق واسعة من قطاع غزة مع هدم اكثر من 2700 بناية، خلال هذا الهجوم.


ايرين خان ..منظمة العفو الدولية بالعاصمة البريطانية
ايرين خان ..منظمة العفو الدولية بالعاصمة البريطانية
وطلبت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا، من المجتمع الدولي "ان يدعم بلا تحفظ مهمة" مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة المكلف التحقيق في الهجوم، وهي المهمة التي تقاطعها اسرائيل.
وفي تقريرها الذي يقع في 117 صفحة والذي يشكل اول دراسة معمقة لهذه الحرب، جددت منظمة العفو الدولية نداءها من اجل حظر "كامل وفوري" على الاسلحة الموجهة لاسرائيل واسلاميي حماس الذين يسيطرون على قطاع غزة.
وطلبت المنظمة من كافة دول العالم مباشرة ملاحقات قضائية بتهمة "جرائم حرب" و "توقيف المشتبه بضلوعهم فيها".
واتهمت العفو الدولية الجيش الاسرائيلي بانه "لم يميز بين الاهداف المدنية والعسكرية" مع انه لم يكن بامكانه الزعم بجهل وجود مدنيين في المناطق المستهدفة الامر الذي كانت نتيجته "مقتل مئات المدنيين العزل بينهم 300 طفل و115 امرأة و85 شخصا تزيد اعمارهم عن 50 عاما".
كما اتهم التقرير الجيش الاسرائيلي باستخدام المدنيين بمن فيهم الاطفال، "دروعا بشرية" من خلال اجبارهم على البقاء قرب مواقع احتلها بل واجبارهم حتى على تفحص مواد مشبوهة يمكن ان تكون مفخخة.
ونفى التقرير في المقابل استخدام حركة المقاومة الاسلامية (حماس) او غيرها من المجموعات المسلحة الفلسطينية الاهالي "دروعا بشرية" بعكس التأكيدات الاسرائيلية.
بيد انه اتهم هذه المجموعات ب "اقامة مواقع عسكرية قرب مناط سكنية معرضة بذلك حياة المدنيين للخطر".
واتهمت العفو الدولية الجيش الاسرائيلي بانه قتل مئات المدنيين ليس فقط باسلحة فائقة الدقة مثل الصواريخ جو-ارض او القنابل الموجهة بل ايضا من خلال القصف المدفعي والقذائف المحشوة بالسهام المعدنية.
كما اتهمت الجيش الاسرائيلي باطلاق قذائف الفوسفور الابيض "فوق مناطق ذات كثافة سكانية عالية" ما ادى الى حروق خطرة ومميتة في بعض الاحيان.
وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية انتقدت، في تعليق لها على تقرير اولي نشر في شباط/فبراير، منظمة العفو الدولية لتقديمها "رواية محرفة للاحداث لا تستجيب لمعايير الموضوعية المهنية".
وقالت الوزارة ان اسرائيل لم تهاجم عمدا اهدافا مدنية وان "كافة الاسلحة المستخدمة مطابقة للقانون الدولي و(لكيفية) استخدامها من قبل الجيوش الغربية".
ورفضت منظمة العفو الدولية هذه التبريرات مشيرة الى ان السلطات الاسرائيلية امتنعت حتى اليوم "عن اجراء تحقيق مستقل ومحايد حول سلوك قواتها" واكتفى الجيش باجراء تحقيقات داخلية حول الاخطاء المرتكبة اثناء العملية لتخلص الى انها لم تكن البتة مقصودة.
واشارت المنظمة الى ان حماس والمجموعات الفلسطينية اطلقت مئات الصواريخ على اسرائيل خلفت ثلاثة قتلى مدنيين في حين قتل ستة عسكريين اثناء الهجوم الذي تسبب في نزوح مئات آلاف السكان في جنوب اسرائيل.
وقالت المنظمة "لم تكتف حماس بعدم القيام باي تحقيق حول اطلاق الصواريخ بل انها تصر على تبرير هذ الاعمال غير الشرعية".



ا ف ب
الخميس 2 يوليوز 2009