نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


إصلاح فساد "الخراف الضالة " في القضاء المغربي دون المس بجوهر تبعيته لأمير المؤمنين




الرباط - عمر بروكسي - يتجه المغرب نحو اقرار اصلاح مهم للنظام القضائي في كانون الثاني/يناير الحالي لكن دون المس بتبعيته للملك بصفته امير المؤمنين ورئيس الدولة ورئيس المجلس الاعلى للقضاء.


عبد الواحد راضي وزير العدل المغربي
عبد الواحد راضي وزير العدل المغربي
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس اوضح وزير العدل المغربي عبد الواحد راضي ان اي اصلاح للنظام القضائي في المغرب يجب ان ياخذ بعين الاعتبار انه يتم "في اطار بلد ملكه هو امير المؤمنين، والنظام القضائي فيه مرتبط به بشكل مباشر".

واضاف الوزير المغربي ان "الاطار الذي نعمل داخله واضح، فالملك هو رئيس الدولة ورئيس المجلس الاعلى للقضاء" والاحكام تصدر باسمه.
ويركز مشروع الاصلاح الذي قدمه عبد الواحد راضي على الطابع البنيوي والاداري للسلطة القضائية وقد سبق ان وافق عليه الملك قبل سنة.

وقال الوزير "في كانون الاول/ديسمبر 2008 استقبلني الملك في ايفران (200 كلم شرق الرباط) وقال لي: +لا بد من الذهاب الى ابعد من الاصلاحات الصغيرة+".
ومن المتوقع ان ترتفع ميزانية وزارة العدل بين عامي 2008 و2010 بنحو 70% لتصل الى 670 مليون درهم (نحو 60 مليون يورو) للعام الحالي، بحسب ما قال الوزير.

واضاف ان هذه الزيادة في الميزانية "اتاحت البدء باصلاحات بنيوية عميقة: بناء 22 محكمة جديدة وتوسيع 40 اخرى ومكننة الادارة... الخ".
الا انه شدد على ان البطء في التنفيذ والفساد لا يزالان يشكلان عائقا امام تحسن مسار القضاء.

وتابع الوزير المغربي "ان البطء يظهر على مستويين: في الابلاغ، وفي العدد الضخم للملفات. ففي الارياف من الصعب جدا ابلاغ" المعنيين بالحضور الى المحكمة، مضيفا مع ذلك ان "المكننة في الادارة واستخدام الهواتف النقالة" قد يساعدان جزئيا في حل هذه المشكلة.
وحول ضخامة عدد القضايا يقول الوزير راضي "ان القاضي يتسلم ما معدله الف ملف ونريد خفض هذا العدد الى 700 عام 2012 و500 عام 2017 وهو الرقم الذي يتناسب مع المعايير الدولية".

اما الفساد فهو مسألة تلقى التنديد اكان من المؤسسات الرسمية او من المنظمات غير الحكومية المغربية والاجنبية.
وقال الوزير راضي "هناك بعض المبالغة على هذا المستوى، وبالطبع هناك خراف ضالة كما في كل المهن"، موضحا "لقد اجرينا 131 تحقيقا عام 2009 تتعلق بشكاوى ضد قضاة ولن يقدم منهم سوى 26 امام المجلس الاعلى للقضاء".

ويؤكد الوزير راضي انه "لم يعط يوما اي تعليمات لقاض، وفي حال تلقى قاض تعليمات من مسؤول اكان سياسيا او غير سياسي عليه ان يبلغ عنه لان استقلالية القضاء مرتبطة باستقلالية القاضي".
وتابع "حول القضايا المتعلقة بالصحافة هناك ايضا مبالغة، وخلال العامين 2008 و2009 من اصل 45 ملفا هناك خمسة فقط تم تحريكها بناء على طلب النيابة العامة".

وصدرت خلال الاشهر القليلة الماضية احكام عدة بحق صحافيين قضى بعضها بفرض غرامات باهظة جدا، كما قضى بعضها بالسجن اثر نشر "معلومات كاذبة" حول صحة الملك او نشر رسوم كاريكاتورية او مقالات حول تهريب المخدرات.



عمر بروكسي
الخميس 14 يناير 2010