ورجحت تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية أن الغواصة فُقدت أثناء الإبحار على بعد 96 كيلومترا من ساحل جزيرة بالي في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
وقال هادي تاجهاجانتو، قائد البحرية الإندونيسية لرويترز: "لا زلنا نبحث في مياه بالي على بعد 60 ميلا من الساحل عن 53 شخصا"، كانوا على متن الغواصة قبل اختفائها.
وأضاف أن الغواصة اختفت حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي للمنطقة، وأن القوات البحرية نشرت سفنا حربية للبحث عنها.
يُذكر أن هذه الحاوية البحرية ألمانية الصنع بُنيت عام 1978، وتزن حوالي 1.395 طن، وفقا لموقع رئاسة الوزراء الإندونيسي.
هل هناك حوادث مشابهة؟
اختفت الغواصة سان خوان الأرجنتينية في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017 أثناء عودتها من مهمة اعتيادية في مدينة أوشوايا بعد تعطل دوائرها الكهربائية، وفقا للتقارير الصادرة آنذاك.
وأشارت قيادات القوات البحرية الأرجنتينية إلى أن الغواصة طفت على سطح المياه وأبلغت عن العطل الذي قالت إنه انقطاع التيار الكهربي.
لكن الغواصة فشلت في العودة إلى القواعد عقب تلقي أوامر من القيادة باختصار مهمتها والتوجه إلى قاعدتها البحرية، مما دفع المسؤولين في القوات البحرية والجيش إلى بدء عمليات البحث.
وكان الغواصة تحمل 44 فردا، بينهم امرأة واحدة تدعى إيليانا ماريا كروتشيك. وتعد المرأة، التي كانت تبلغ من العمر 35 عاما، أول ضابطة أنثى في الأرجنتين تخدم على متن غواصة.
وتبددت آمال إنقاذ الناجين بعد أسبوعين من فقد الغواصة. وقالت البحرية وقتها إنها بحثت لمدة معينة طبقا لحسابات أجرتها تعتمد فيها على عدد إسطوانات الأكسجين المتوفرة على الغواصة.
وأرسلت كل من البرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، وفرنسا، وألمانيا، وبيرو، وجنوب أفريقيا، وأورغواي، وبريطانيا سفنا وطائرات للمساعدة في عمليات البحث.
ونشرت الولايات المتحدة مركبتين تعملان تحت المياه، وتستخدمان أنظمة الكشف تحت الماء (السونار) لتصوير قاع البحر.
كما استخدمت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) طائرة حلقت فوق منطقة البحث، لكنها فشلت في رصد أي شيء.
واستمر البحث عن سان خوان حتى تم العثور عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، أي بعد عام من البحث.
وتمكنت شركة أمريكية كلفتها الحكومة الأرجنتينية بالبحث عن الغواصة المفقودة من العثور على سان خوان على عمق 800 متر قبالة ساحل الأرجنتين على المحيط الأطلسي.